عقد مركز التدريب IMS اجتماعه السنوي للجنة التوجيه في صالة “مارتن لوثر كينغ” في فندق ماكسيموس في بلاط حيث إحتفل بإطلاق برنامج Hospitality-PRO ضمن مشروع التعليم من أجل توظيف النساء الريفيات اللبنانيات من خلال إنشاء نظام مزدوج في قطاع الضيافة،برعاية السفيرة الفنلندية في لبنان آن مسكانين وحضورها وبدعم من المنظمة الفنلندية غير الحكومية Inter-Cultur ووزارة الخارجية الفنلندية.
حضر الحفل السفيرة الفنلندية آن مسكانين،رئيس بلدية بلاط قرطبون ومستيتا عبدو العتيّق،رئيس مجلس ادارة مستشفى سيدة مارتين الدكتور جوزف انطوان الشامي ،المدير التنفيذي لمنظمة Inter-Cultur، سانتي مارتينيز،شبكة شركات Hospitality-PRO، رجل الأعمال جو أبي غصن صاحب فندق ماكسيموس، لجنة التوجيه وفريق IMS، ومشاركات البرنامج، بالإضافة إلى داعمين دوليين.
ابي غصن
بداية كلمة ترحيبية لابي غصن ، مشيراً الى ان حضوركم هنا يعني لنا الكثير خصوصا في ظل الأوقات الصعبة التي تمر على وطننا لبنان.
وقال : كما تعلمون جميعًا، لبنان يواجه تحديات هائلة ، لقد تحمل شعبنا معاناة متتالية، ويبدو أن العقبات لا تتوقف، ولكن على الرغم من كل شيء، نحن ما زلنا هنا نجتمع ليس فقط للاحتفال، بل لإظهار الصمود، والوحدة، والأمل بغدٍ أفضل.
وأضاف : هذه الأيام ليست سهلة كل منا يشعر بثقل الصراعات المستمرة والتحديات الاقتصادية، وعدم الإستقرار السياسي، والآن التوترات الأخيرة على حدودنا الجنوبية،من السهل أن نشعر بالإحباط، ولكن إذا كان هناك شيء واحد يُعرّف الروح اللبنانية، فهو صمودناء.
واردف : لقد تعلمنا مرارًا وتكرارًا أنه عندما يبدو العالم في أظلم حالاته، علينا أن نستمر في المضي قدمًا، وأن نواصل الكفاح من أجل أحلامنا والمستقبل الذي نؤمن به.
وتحدث عن حلم افتتاح الفندق عام 2017 قائلا :عندما فتحنا أبواب فندق ماكسيموس، تخيلنا منذ البداية، انه مكانا يوفر الملاذ ،فخامة وخدمة، حيث يشعر الضيوف بدفء وحيوية لبنان من خلال ضيافتنا ، فقد بدأنا بحماس كبير، متطلعين لاستقبال الزوار من جميع أنحاء العالم ليعيشوا جمال بلدنا ولكن لم تكن الرحلة سهلة.
وقال: منذ افتتاحنا، واجهنا صعوبات مالية ولحظات من عدم اليقين، وجلبت ثورة 2019 موجات من عدم الاستقرار أثرت على كل زاوية من اقتصادنا ، ونحن نحاول التأقلم مع تلك التحديات، ثم جاءت جائحة COVID-19—أزمة عالمية أثرت بشكل خاص على قطاع الضيافة شعرنا وكأن أحلامنا تبتعد عنا أكثر فأكثر ، ثم حدث ما لا يمكن يتصوره احد ، انفجار 4 آب في بيروت فذلك اليوم غيّر لبنان إلى الأبد، لم يكن مجرد ضربة مادية ، بل ضربة عاطفية ونفسية تركت أثرًا في قلب كل لبناني، كثر منا هنا فقد أحبّاءً، أو منازل، أو أعمالًا في ذلك الحدث المأساوي، ولكن حتى في وسط هذا الدمار، كنا نعلم أننا لا نستطيع الاستسلام.
واضاف : اليوم وكأننا لم نُختبر بما فيه الكفاية، لبنان مرة أخرى في وضع حرج مع التوترات الحالية على حدودنا الجنوبية ، يبدو أن كل خطوة إلى الأمام يقابلها تحدٍ جديد، وسبب آخر يجعلنا نتساءل لماذا نستمر في الكفاح. ولكن الجواب بسيط: نحن نفعل ذلك من أجل لبنان. نفعل ذلك من أجل الأشخاص الذين يعتمدون علينا، ومن أجل الإيمان بأن الأيام الأفضل لا تزال ممكنة.
واكد ان الضيافة هي شغفنا ورسالتنا ، لكنها صناعة تحتاج إلى الاستقرار؛ تزدهر في ظل السلام والسياحة، لذلك نحن بحاجة إلى السياح والزوار من جميع أنحاء العالم ليضخوا الحياة في أعمالنا وفي اقتصاد لبنان، معتبرا ان كل زائر يأتي إلى لبنان يصبح جزءًا من قصتنا، وثقافتنا، وتعافينا، فالسياح يجلبون معهم ليس فقط عملتهم، ولكن أيضًا دعمهم وأصواتهم، مما يساعد على إيصال قصة لبنان إلى العالم فلهذا السبب، وحتى في ظل عدم اليقين، نعمل بلا كلل لإبقاء أبوابنا مفتوحة، لنكون جاهزين لاستقبال العالم عندما يحين الوقت.
وختم قائلاً : فندق ماكسيموس ليس مجرد عمل تجاري إنه مجتمع نحن أكثر من مجرد مبنى أو علامة تجارية ، خلف أبوابنا يوجد 370 موظفًا موهوبًا ومجتهدًا ، فهؤلاء الأفراد هم نبض الحياة في فندقنا هم الذين يستقبلون ضيوفنا بابتسامة، ويعدّون كل وجبة بعناية، ويجعلون كل إقامة لا تُنسى ، تفانيهم هو ما يجعل ماكسيموس مكانًا يستحق الكفاح من أجله وأنا فخور جدًا بأن أقف هنا اليوم وأقول إنه، على الرغم من كل العقبات، احتفظ
العتيّق
واعتبر العتيّق أن هذا اللقاء يسلّط الضوء على الشراكة الحيوية بين القطاع الخاص والتعليم المهني في تمكين شبابنا من إيجاد الفرص وبناء مستقبلهم هنا في لبنان ، معربا عن امتنانه العميق لفنلندا، البلد الصديق الحقيقي للبنان .
وأمل أن تساهم هذه الشراكة في مساعدة لبنان على تجاوز الصعوبات الحالية وفتح الطريق نحو التعافي والتجدد ، متمنيا أن تكون هذه الشراكة خطوة نحو مستقبل أكثر إشراقًا لشبابنا ووطننا.
واشار الى ان بلاط الجبيلية تفخر باحتضانها صروحًا علمية وثقافية، وفعاليات سياحية واقتصادية، موجها التهنئة لفندق “ماكسيموس”، ولصاحبه جو أبي غصن، على مستوى النجاح الذي حققه، حتى أصبح هذا الفندق وجهة مفضلة لمثل هذه الأنشطة الموجهة للتنمية البشرية.
وختم : نتوجه بخالص الشكر والتقدير لمنظمي ورشة العمل هذه، متمنين لهم دوام النجاح في تحقيق المزيد من الإنجازات في مجالات التنمية الاجتماعية والاقتصادية، فأهلًا بكم في بلاط.
بعد ذلك قدّم فريق IMS،المديرة التنفيذية جوليانا نجم ومديرة برنامج Hospitality-PRO روجينا الجميّل، لمحة عن إنجازات البرنامج خلال العام الماضي وخطواته المستقبلية، وأبرزتا الدور الأساسي الذي يلعبه البرنامج في خلق فرص ذات معنى للنساء اللبنانيات.
مسكانين
واستندت مسكانين في كلمتها إلى تجربة فنلندا، مشددت على أهمية مشاركة النساء الفاعلة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وقالت: “إن إشراك النساء في سوق العمل وصنع القرار والمساهمة في بناء المجتمع كان له الدور الأساسي في تشكيل فنلندا كدولة رفاهية قوية وشاملة وقادرة على الصمود.”
وقدم المدير التنفيذي لمنظمة Inter-Cultur سانتي مارتينيز، الذي جاء الى لبنان للمشاركة في المؤتمر رغم الظروف الصعبة، ورشة عمل بعنوان “دور القطاع الخاص في التنمية الاجتماعية والاقتصادية”، حيث أضفى على الحاضرين نفحة أمل وتفاؤل .
اختُتم اليوم باستراحة للتواصل استضافها الفندق ، حيث تفاعل أعضاء فريق IMS وأعضاء لجنة التوجيه والمشاركات في البرنامج مع أصحاب ومديري الشركات والضيوف وأكدت النقاشات الحية الالتزام المشترك بتمكين النساء وتعزيز النمو الاقتصادي.
إشارة الى انه تخلل المؤتمر حفل غداء مع السفيرة مسكانين في مطعم “العراب” اللبناني داخل فندق مكسيموس .