اطلقت بلدية بلاط -قرطبون ومستيتا في قضاء جبيل بالتعاون مع ابرشية جبيل المارونية ومؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان اعمال حفر البئر الارتوازي ضمن النطاق البلدي خلال احتفال اقيم في صالة الاجتماعات في المبنى البلدي ، شارك فيه راعي الابرشية المطران ميشال عون والنائب الابرشي المونسونيور شربل انطون ، مدير عام المؤسسة المهندس جان جبران ، وفريق المهندسين ، مسؤول قطاع جبيل وكسروان الفتوح في حزب الله الشيخ حسين شمص ، الشيخ احمد اللقيس ممثلا امام مسجد جبيل الشيخ غسان اللقيس ، القاضي الرئيس انطوان ضاهر ، قائمقام جبيل بالانابة نتالي مرعي الخوري ، رئيس البلدية عبدو العتيّق واعضاء المجلس البلدي ، وعدد من رؤساء بلديات القضاء ، رئيس رابطة مختاري قضاء جبيل ميشال جبران، مختار البلدة روجيه القصيفي ، وكاهن الرعية الخوري فادي الخوري ، رئيس المكتب الاقليمي للدفاع المدني في قضاء جبيل مخول بو يونس ورؤساء الوحدات الادارية في السرايا ، عضو مجلس ادارة الوردية هولدينغ يوسف باسيل ، فاعليات ومدعويين .
القصيفي
بداية النشيد الوطني اللبناني ، ثم دقيقة صمت عن روح عضو المجلس البلدي الراحل شربل بو سليمان وارواح شهداء لبنان وغزة ، القت بعدها عريفة الاحتفال الدكتورة كلارا القصيفي اشارت فيها الى ان بلدية بلاط قرطبون ومستيتا لم تستسلم في قلب الازمات المتقاطعة التي يشهدها لبنان حيث تستمر ازمة مياه الشرب عصية على الحل بسبب ازدياد الحاجة اليها والنقص الهائل في كمياتها المتوفرة حاليا ، من هنا ثابرت على التفتيش عن حل يروي عطش المواطنين .
العتيّق
واعتبر العتيّق ان لقاؤنا اليوم في غاية الأهمية لما يحمله من الخير العام للآلاف من الناس في بلاط قرطبون ومستيتا والمنطقة الساحلية المحيطة، وهو خيرٌ مبارك ونحن على مسافة أيام من عيد الميلاد المجيد.
وقال : نلتقي اليوم لإطلاق أعمال حفر بئرٍ ارتوازي والناس في أمسّ الحاجة إلى قطرة ماء لتروي عطشاً مزمناً آلمها طويلاً ، انه انجازٌ حقيقي وهو يندرج في اطار تقديمات الكنيسة التي لم ولن توفر جهداً لخدمة الناس والتخفيف من معاناتهم، وهذا شعار راعي الأبرشية الذي سبق وأن خصّص مساحات من أرض المطرانية للراغبين في زراعتها لانتشالهم من الضائقة المادية التي تكاد تخنقهم في زمن الوباء (كورونا)، وهو لم يتردّد للحظة لتخصيص المساحة اللازمة من عقار عائد للمطرانية لحفر هذا البئر الارتوازي الذي ستتدفق منه مياه الشرب، وهي المياه المباركة التي قال عنها الله تعالى ” وجعلنا من الماء كل شيء حيّ “
واردف : الانجاز هذا، ما كان ليتمّ لولا الجهد الإستثنائي الذي بذله الرئيس المدير العام لمؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان المهندس جان جبران الذي لم يهدأ له بال ولم يوفر وسيلة لنصل الى هذه اللحظة التي تنطلق فيها أعمال الحفر، أكثر من محاولة تلزيم بذلها المهندس جبران دون نتيجة بسبب تدهور قيمة النقد الوطني وعدم رغبة المتعهدين في الاشتراك في المناقصات، لكن إصراره أدّى إلى النتيجة المفرحة التي نعيشها الآن ولا نستطيع الا ان نشكر الخوري فادي الخوري القيّم الأبرشي الأسبق خادم رعيتنا الذي بدأنا معه هذا الموضوع في شهر آب سنة 2019 واليوم نكمل مع القيّم الأبرشي الخوري شربل أبو العز ، ونحن في المجلس البلدي لبلاط قرطبون ومستيتا، لم نتردّد للحظة في وضع إمكانات البلدية لإنجاح المشروع وتولينا التنسيق بين مطرانية جبيل المارونية ومؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان، لأننا لا نكتفي بهذا القدر بل نطمح الى المزيد وأول الغيث قطرة .
وقال : ان ننسى، لن ننسَ جهود الوزير وليد نصّار الداعم الدائم للمشاريع الحيوية والحياتية ليصل الى إنجاح استراتيجيته السياحية التي أعادت لبنان إلى الخارطة السياحية العالمية وجعلته وجهة سياحية متألقة رغم قسوة ظروفه ، انها محطة تنموية بامتياز، وستتبعها محطات لاحقة نعتز بتضافر الجهود الخيّرة لانجازها وفي المقدمة المطران ميشال عون، والمهندس جان جبران، وكل من ساهم في حفر هذا البئر، ولنا معكم مواعيد متلاحقة.
جبران
ولفت جبران في كلمته الى انه بالرغم من الوضع السيء في البلد ، وبالرغم من الصورة الضبابية ان كان على الصعيد السياسي أو المعيشي، وبالرغم من عدم وجود أي طموح عند المؤسسات أو الأفراد للعمل أو العطاء بسبب الوضع الإقتصادي الصعب جدا ، وبالرغم من كثرة وقاحة بعض الإعلام المتفلت والرخيص وتزوير الحقيقة، وبالرغم من فجور التواصل الإجتماعي الكاذب لتحريف الحقائق أحيانا بالرغم من كل هذا ، نحن اليوم إدارة وفريق عمل مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان ما زلنا نناضل باللحم الحي لكي نكون شمعة مضيئة في ظلمة هذا الليل القاتم على لبنان وشعبه ، والبرهان جاءت جولتنا اليوم من ضمن خطة استكمال استراتيجية منظومة المياه لقضاء جبيل التي بدأناها سنة 2018 وكنا وضعنا 4 سنوات لانهائها ولكن الظروف التي يعرفها الجميع أجبرتنا على التأخير ، وبالرغم من كل ما ذكرت وعدنا حر ودين لأننا نيأس ولن نيأس لأنّ ايمانا قوي بإن الحياة لا تتوقف عند الظروف الصعبة، بل هي تحد لمثل هذه الظروف.
واضاف : العمل في الظرف الصعب هو العمل الذي يثمر في النهاية،لذلك نحن نعتبر إن المؤسسة هي من المؤسسات الوحيدة التي مازالت تصارع للخدمة بكل ثقة ، لأن شعارنا ” المياه حياة والحياة لكل الناس” فكيف إذا لم يكن هناك مياه؟ فهل تبقى الحياة ؟
وتحدث عن جولته في عدد من قرى قضاء جبيل التي بدأت من نهر ابراهيم حيث تم الكشف على الطاقة الشمسية التي تم تركيبها لمحطات الكلور حيث رغم انقطاع الكهرباء أو عدم وجود مازوت نحافظ على نوعية المياه التي تصل الى منازل المشتركين، وبعدها انتقلنا الى بلدة مشمش، وأطلقنا بناء الخزان الذي هو من ضمن مشروع متكامل لبلدة مشمش ونأمل في الزيارة المقبلة يكون المشروع قد اكتمل، من مصدر المياه الى البئر فالخزان والشبكة للبلدة، وانتقلنا الى خزانات العوينية لكي نبدأ بتأهيلها وصيانتها والان في بلدية بلاط قرطبون مستيتا، لأن وعد الحر دين نطلق البدء بالعمل في البئر المخصص للمنطقة ونأمل ببركة سيدنا وكل دعاة الخير ان تكون كمية المياه كافية لبلاط وتوابعها حتى يتوقف الرئيس عبدو عن القول ان بلاط عطشانة يا مدير، مبروك للمنطقة وهذا المشروع هوي هدية العيد وجولتنا الثانية ستكون عند اطلاق مشاريع واستلام مشاريع في قضاء جبيل وهكذا نكون انهينا تقريبا كل الأعمال المهمة في القضاء وكما وعدنا الكل وآخر مرة وعدناك سيدنا ” ما رح نخلي بقضاء جبيل منطقة عطشاني”
واردف : كثيرون سيقولون ما هذا الكلام ولا مياه في منازلنا ، ففي بعض الأحيان هناك مشاكل يومية نحلها عبر الإدارة في جبيل
واليوم نقول : مبروك لبلاط، مبروك لمشمش، مبروك لساحل جبيل ، لغلبون بالطاقة الشمسية لمحطة الكلور، بالأمس قلنا مبروك لشامات ومبروك للمخاضة وإهمج .
وقال: في هذه الظروف الصعبة الإنتقاد سهل على أبسط الأمور ، ولكن نحن مستمرون ولن نتأثر وسيبقىً النجاح هدفنا ، لأنّ بلاد جبيل عزيزة علينا كباقي المناطق والواجب العمل لكل المناطق بالتساوي وكما ان واجبنا توزيع المياه بالتساوي لكل الناس، كذلك على المواطن القيام بواجباته مع المؤسسة لكي تستمر في القيام بواجباتها في خدمة الناس .
واردف : سألني البعض، مشاريعك لبلاد جبيل وجولاتك هل وراءها غاية سياسية؟ جوابي كان وسيبقى أعمل واجباتي الوظيفية، ومن ليس له خير لاهله لن يكون له خير للغير ، فنحن نعيش في منطقة محرومة منذ زمن واليوم نحاول التعويض عن التقصير والحرمان الذي اصابنا في هذه المنطقة وإذا كان هذا العمل يعتبر سياسة وأعمال سياسية ، فليكن .
وتابع : في هذه المرحلة الصعبة، وبعد دراسة معمقة لوضع المؤسسة والحالة الإقتصادية للناس ، ومن بعد دراسة الموازنة درسنا حاجات المؤسسة بعد المراسيم التي أصدرها مجلس الوزراء من زيادة ولو بسيطة للموظفين والعمال، وحاجات المؤسسة لمادة المازوت ، والسعر الجديد للكهرباء الذي يشعر به الجميع وأسعار المتعهدين وقطع الصيانة التي كلها بالعملة الأجنبية ، سنرفع الرسم على متر المياه ، وآمل ام يكون هذا الشيء مفهوم لزى المواطين لأن المؤسسة عليها واجبات تجاه المواطن كما إن للمواطن واجبات على المؤسسة .
وختم : إكل إنجاز لخير الناس والبشر في قلب الحياة هو من جمال وروح الله بالرغم من بعض العيون المتعامية عن جمال الإنجازات .
عون
ووصف المطران عون اللقاء بالمهم آملا ان نعود ونلتقي وتكون المياه بدأت تضخ من هذا البئر الى بيوت المواطنين فتتحقق امنيات رئيس البلدية واعضاء المجلس البلدي وقال : منذ اليوم الاول لي في الابرشية شعاري هو الانسان لان الايمان واعلان كلمة الله والخدمة الدينية هدفها الانسان لكي يستطيع ان يختبر حب الرب ونكون في خدمته
واعلن انه يستمد قوته في عمله من فريق عمل الابرشية والكهنة حيث نعمل متضامنين مع بعضنا البعض لخدمة ابنائنا الذين لم نقصر يوما في مساعدة اي انسان جاءنا طالبا المساعدة آملا ان يبقى التعاون قائما بين الابرشية والمجلس البلدي وكافة بلدات القضاء لما فيه خدمة الانسان والمجتمع اللبناني لان خيرنا هو من خير لبنان
وختم متمنيا ان يحمل عيد الميلاد الذي هو عيد الفرح والسلام والحب والتلاقي والاخوة والانسانية مزيدا لنا من الحب والمحبة والتلاقي
وفي الختام قدم العتيّق درعا لكاهن الرعية السابق الخوري جورج الراعي الذي انتقل الى رعية غلبون وذلك تقديرا لتفانيه في خدمة ابناء الرعية .