المكتب التربوي في تيار المرده دعا الى دعم الجامعة اللبنانية

0

أعرب المكتب التربوي في “تيار المرده” بعد البحث في آخر مستجدات الظروف الراهنة التي يتخبط بها القطاع التربوي بعامة والجامعة اللبنانية بخاصة، عن دعمه للطاقم التربوي في وزارة التربية والتعليم العالي، وعلى راسهم وزير التربية طارق المجذوب، على جهودهم لمواجهة الازمة التربوية.

واعتبر المكتب في بيان، أن “الجهد الكبير الذي يقوم به الوزير وبصورة مبرمجة علميا وتقنيا من خلال لجان متخصصة يوحي بالثقة والارتياح للخروج من المحنة”.

وتابع: “نشد على أيدي المعنيين في القطاع التربوي للتعامل والتكاتف معا كفريق وطني موسع حسب القدرات المتاحة للنظر بصورة متكاملة من أجل الوصول الى إستراتيجية وطنية موحدة لمواجهة الازمة بنجاح”.

وتمنى في ظل الظروف الراهنة “التعالي عن الخلافات أمام الواجب الوطني كأساس في التعاطي للنجاح”.

وبحث كيفية التعلم عن بعد على أهميته، داعمين توصيات الوزارة في هذا المجال، ومتمنين متابعة العام الدراسي الجامعي الى اقصى حد ممكن، من أجل التحصيل العلمي الافضل، وإن أتى في صورة جزئية لهذا الفصل”.

وطالب بما يخص الجامعة اللبنانية الوطنية “التي هي في أمس الحاجة اليوم، الى الدعم في زيادة موازنتها وحماية صندوق التعاضد للأساتذة الذين يسهمون به من جيوبهم، بل والاهم الالتفات الى وضع الاساتذة بعامة والمتعاقدين بخاصة من أجل تأمين مستقبل مهني ثابت يعطي الكوادر التعليمية ثقة للمحافظة على أعلى قيمة مضافة في التعليم الجامعي كما عودتنا هذه المؤسسة دائما”.

ولفت البيان الى أن “الجامعة هي في حاجة ماسة الى الدعم الحكومي ووزارة التربية بخاصة لاعادة النظر في نظامها لتحصينها والمحافظة عليها في مثابة المنبر الوطني الجامع لكي تبقى بكلياتها وفروعها بعامة داعمة للموزاييك والتوازن الوطني. هذه المؤسسة هي الأخت للمؤسسة العسكرية في التضحية وبناء الانسان وتربيته على المواطنة والوطنية. لذلك يجب حمايتها من الحسابات الضيقة والارتقاء بها بالتضحية لما تحمل من أهداف سامية داعمة للكيان الوطني”.

ودعا الى “إعطاء الوقت الكافي للمسؤولين لمعالجة المشاكل التي ما زالت عالقة، منذ فترة طويلة، إذ يجب حلها بالهدوء والعقلانية”.

جعجع: لا إصلاحات طالما المجموعة الحاكمة هي نفسها

0

رأى رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع انّ “بعض الأشخاص أصحاب الوقار والجلالة دخلوا في بعض الطروحات في وقت اننا لسنا في هذا الوارد على الاطلاق”، مشيراً إلى انّ “أول خطوة على طريق منع أي تجزئة أو تقسيم هي إعادة الاعتبار الى الدولة اللبنانية وإعادة القرار الاستراتيجي إليها”.

وأضاف: “الصيغة اللبنانية من المستحيل أن تكون ماتت لأنه في اللحظة التي تموت فيها يموت لبنان”، مشدداً على انّ “أي لعب باتفاق الطائف سيؤدّي الى نتائج لا تحمد عقباها”.

وأكّد جعجع انّ “أي علاقة مع النظام السوري تكلفنا مئة أضعاف أي شيء ممكن أن نحصّله منه، وهذه العملية ستكون مكلفة جداً على الشعب اللبناني وستزيد المصائب”.

وقال: “أي أمل لنا بالخروج من الوضع الذي نحن به يستوجب الانتقال الى معادلة جيش وشعب ودولة”.

ولفت جعجع الى انّ “كل الطروحات والدراسات والخطط موجودة منذ السابق وبالتالي الطريق للانقاذ تكون عبر كلمة سحرية وحيدة هي الاصلاحات”، معتبراً انّ “المطلوب اليوم هو تطبيق الاصلاحات فعلياً وهذا ما لم تفعله الحكومة حتى الآن”.

وأضاف: “هناك معابر غير شرعية رسمية أكثر من المعابر الشرعية غير الرسمية والخسائر المباشرة هي من 700 إلى 800 مليون دولار”، داعياً الحكومة الى إقفالها لأنّ “الشعب اللبناني يتضرّر منها”.

وفي ملف الكهرباء، سأل جعجع: “لماذا لا تطرح الحكومة مناقصة شفافة وترسلها الى إدارة المناقصات؟ كيف سيصدّق الموطنون انّ هناك دولة جدية؟”، مشدداً على انّ “الانقاذ لا يكون بورش العمل وبخطط على الأوراق بل يجب أن يظهر انّ هناك دولة في لبنان تفرض سلطتها أقلّه في الشؤون الاقتصادية والمالية وفي شؤون المعابر والكهرباء والاتصالات”.

وعن ملف “الفيول المغشوش”، قال: “هناك منظومة فساد تبدأ بالعقد مع “سوناطراك”، والعقد كله ليس لصالح الدولة اللبنانية كما ان هناك منظومة فساد في إطار وزارة الطاقة”، مضيفاً: “حدا بدّو يقنعني إنو ولا حدا من وزراء الطاقة ما انتبه على شي؟”.

وأشار جعجع الى انّ “المطلوب هو التغيير في إدارة الدولة، ومن دون دولة جدية وفعلية عبثاً نحاول ومصيرنا في يدنا ويجب أن نسترجع قرارنا والتخطيط لواقعنا ومستقبلنا بطريقة أفضل بكثير مما خططنا لماضينا”، معتبراً ان “لا إصلاحات طالما المجموعة الحاكمة هي نفسها والإصلاح في يد الشعب اللبناني بالتحديد”.

إقرار اقتراح القانون لاعتماد التدريس الرقمي عن بعد في التعليم العالي

‎عقدت لجنة التربية والتعليم العالي والثقافة جلسة برئاسة النائب بهية الحريري وحضور مقرر اللجنة النائب اسعد درغام والسادة النواب: محمد نصرالله، ادغار طرابلسي، اغوب بقرادونيان، محمد الحجار، علي فياض، ايهاب حمادة، انطوان حبشي، سمير الجسر وعدنان طرابلسي.

‎كما حضر الجلسة ممثلًا عن وزير التربية منير ابو عسلي والدكتور اسعد عيد، رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور فؤاد ايوب، رئيس الجامعة اليسوعية الاب سليم دكاش، رئيس جامعة البلمند الدكتور الياس الوراق، رئيس جامعة الحكمة الاب خليل شلفون، رئيس جامعة بيروت العربية الدكتور عمرو العدوي، رئيس الجامعة اللبنانية الاميركية الدكتور جوزف جبرا، ممثل الجامعة الاميركية الدكتور زاهر ضاوي، الباحثة التربوية الانسة سارة سنجر، وذلك للتباحث في بنود جدول الاعمال، وقد اقرت اللجنة اقتراح القانون الرامي الى اعتماد التدريس الرقمي عن بعد في التعليم العالي المقدم من النائب بهية الحريري معدلا.

‎وقد قررت اللجنة تشكيل لجنة فرعية لدراسة ومناقشة اقتراح القانون المقدم من النائب ادغار طرابلسي الرامي الى اضافة فقرة الى المادة الخامسة من القانون رقم 285/2014 الاحكام العامة للتعليم العالي وتنظيم التعليم العالي الخاص.

أبي رميا ‎لريمون اده : ‎قانونك كان سبب الازدهار لكن العالم تغيّر

غرّد عضو تكتل “لبنان القوي” النائب سيمون أبي رميا عبر تويتر قائلاً: ‫خبر واعد من اللجان المشتركة هذا المساء.‬

‫عدّلنا قانون السرية المصرفية حيث اصبح كل موظف عام ومن يتعاطى الشأن العام ( نواب وموظفي قطاع عام ورؤساء احزاب…) تحت مطرقة العدالة.‬

‫الى ريمون اده وانا الجالس على كرسيه النيابي الجبيلي:قانونك كان سبب الازدهار لكن العالم تغيّر.‬

‫وللحديث صلة..‬

 

بو عاصي: خبر سار من مجلس النواب

غرد عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب بيار بو عاصي عبر “تويتر” قائلًا: “أخيرًا خبر سار من مجلس النواب. أقر اليوم اقتراح قانون وهب فائض الغذاء في اللجان المشتركة وكان لي شرف ترأس اللجنة الفرعية التي عدلته”.

وأضاف: “على أمل ان نكون ساهمنا برفع الضائقة الغذائية عن كثر من المحتاجين في مجتمعنا موعدنا في الهيئة العامة للتصويت عليه. مع تحياتي وشكري لكل من ساهم بوصوله”.

 

لقاء صريح وعفوي بين رئيس التيار الوطني الحر وشباب جبيل عبر تطبيق zoom.

أجاب رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل عن اسئلة وهواجس شباب التيار في جبيل فكان حديثا شاملا تناول مواضيع الساعة ومسار التيار الاصلاحي والحملات التي تستهدفه.

اللقاء الذي دام ساعة ونصف الساعة عبر تطبيق zoom بسبب التباعد الاجتماعي الذي فرضه كورونا؛ ضم حوالي سبعين شابا وشابة من جبيل وامين سر التيار آلان لحود ومنسق هيئة قضاء جبيل أديب جبران ورئيسة لجنة الشباب والرياضة ليال فتوح.

الحواط : ‎يبدو وزير الاقتصاد غريب الأطوار كوافد من كوكب آخر

غرّد عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب زياد الحواط عبر تويتر قائلاً: “يبدو وزير الاقتصاد غريب الأطوار كوافد من كوكب آخر لا رؤية إقتصادية ولا مبادرة عنده تجاه الأزمة.

‏يتفرج على الفلتان الحاصل في الأسعار ويتابع أخبار جشع التجار في وسائل الاعلام.

‏الاستقالة في بعض الأحيان ليست بحاجة لاعلان ووزير الاقتصاد مستقيل أو في أحسن الاحوال”شاهد ما شافش حاجة”.

 

‎دياب في 100 يوم الحكومة: أنجزنا 97% من البيان… وتبلّغت وعدا من سلامة بالتدخل للجم ارتفاع الدولار

0

أعلن رئيس مجلس الوزراء حسان دياب، في كلمة ألقاها في السرايا لمناسبة مرور مئة يوم على نيل الحكومة الثقة، “اننا عبرنا المرحلة الاولى وربما الآتي صعب أيضا لكن الضوء بدأ يلوح في الأفق، وما زرعناه عبر 100 يوم ستبدأ براعمه بالظهور”. وقال: “إننا نعالج أزمة الدولار وتبلغت وعدا من حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بأنه سيتدخل للجم ارتفاع سعر صرف الدولار. وسيتم دعم استيراد السلع الغذائية الأساسية وسيكون هناك متابعة يومية لخفض أسعار السلع الغذائية”.واكد رئيس الحكومة اننا “تسلّمنا الحكم، والبلدْ يغرق بسرعة قياسية. فهل كان بإمكان أيّ حكومة أن توقف هذا الانهيار الدراماتيكي؟

هل يمكن وقف الانهيار من قبل الذين تسببوا به ثم تركوه لحظة السقوط؟”.وتابع: “اكتشفنا سريعا أن خزينة الدولة خاوية، وأن هناك مكابرة في إعلان الحقيقة للناس، تلك الحقيقة التي تعاملنا معها بواقعية، ولم نتردد في إعلان عدم قدرتنا على دفع ديون لبنان في سندات اليوروبوند”. اضاف: “استنزفت التعامل مع الهجوم الوبائي، جهداً كبيراً ووقتاً طويلاً وإمكانات تفوق قدراتنا تقييم أداء الحكومة متروك للناس، وكذلك للعالم الذي راقب بدهشة ما أنجزناه”.وشدد على اننا “في بياننا الوزاري، تعهَّدنا بجدول أعمال مئة يوم منذ نيل الحكومة الثقة. وبالرغم من تعليقِ كافة المهل في لبنان، لكننا لم نعلّق مهلتنا”.ورأى دياب ان “خطة الحكومة تعتب الأرضية الصلبة التي يمكن البناء عليها لإعادة تكوين البنية المالية والاقتصادية للبنان”.وقال: “نحن متمسكون بالنظام الاقتصادي الحر، ونحن مصممون على تحويل اقتصادنا من ريعي إلى منتج”.وأعلن أن “الحكومة أصلحت السكة، وفي طور وضع القطار عليها، وأن صفّارة الانطلاق قد أذنت ببدء رحلة الإنقاذ والحكومة أنجزت ما نسبته 97 % من التزاماتِها في البيان الوزاري للمئة يوم، ونحو 20 % من التزاماتها خارج المئة يوم في برنامج عمل السنة”.

كلمة دياب: أيها اللبنانيات، أيها اللبنانيون

قبل مئة يوم، كانت السفينة تتقاذفها أمواج عاتية، والمياه تدخلها من ثقوب كثيرة وكبيرة. خزانات الوقود فارغة، والمحركات عاجزة. أبواب غرفة إدارة الدفة مخلّعة. البوصلة معطلة. السفينة تغرق بسرعة قياسية، ومراكب الإنقاذ إما مفقودة أو غير صالحة.

قبل مئة يوم، لم يكن أمامنا إلا خيار تولي قيادة السفينة. ثلة من المغامرين وقفوا على سطح السفينة أمام الأعين الخائفة والقلقة، قالوا للركاب:

دعونا نحاول الإنقاذ.

اندفعوا نحو غرفة القيادة على عجل، وانصرف كل واحد من هؤلاء المغامرين إلى سد الثقوب وإصلاح الأعطال… استخدموا أجسادهم شراعاً، وأمسكوا الدفة… وبدأت الرحلة.

قبل مئةِ يوم، كنا نفتش عن أفق وسط الضباب والعواصف، ونحاول تخفيف صدمات الأمواج حتى لا تنقلب السفينة بمن فيها.

لقد تسلمنا الحكم، والبلد يغرق بسرعة قياسية. فهل كان بإمكان أي حكومة أن توقف هذا الانهيار الدراماتيكي؟

هل يمكن وقف الانهيار من قبل الذين تسببوا به ثم تركوه لحظة السقوط؟

فلندع جانباً، جدول جردة الحساب بعمل الحكومة خلال المئة يوم منذ نيلها الثقة، ولنتكاشف ونتصارح، بكل صدق وشفافية وواقعية.

عندما خرج اللبنانيون إلى الشارع في 17 تشرين الأول، كان ذلك بمثابة فرصة لبداية تحوّل تاريخي في لبنان. شارفت تلك الانتفاضة ـ الثورة على تحقيق غاية اللبنانيين في قيام دولة حقيقية، تلقي خارجها منظومة الفساد، وتبني دولة العدالة.

فتحت الثورة كوة كبيرة في جدار العصبيات والمصالح والاصطفافات المذهبية والطائفية والسياسية، فتشكلت هذه الحكومة التي قررت خوض التحديات ووضعت برنامج عمل طموح وواقعي وموضوعي.

اكتشفنا سريعاً أن خزينة الدولة خاوية، وأن هناك مكابرة في إعلان الحقيقة للناس، تلك الحقيقة التي تعاملنا معها بواقعية، ولم نتردد في إعلان عدم قدرتنا على دفع ديون لبنان في سندات اليوروبوند.

بعد عشرة أيام فقط من نيل الحكومة الثقة، وعشية القرار التاريخي الصعب بالتوقف عن سداد الديون وفوائدها وإدارة مخاطر هذا القرار بحذر، ضرب إعصار كورونا السفينة، وحاول حرف مسارها، وفرض نفسه كأولوية في مصارعة التحديات، وتربع في أعلى صفحات يومياتنا، لكن ذلك لم يحبطنا ولم يثبط عزيمتنا ولم يعطل برنامج عملنا.

إن جرأة قرارنا ورشد خيارنا أنقذا البلد، فلو أننا كنا دفعنا قيمة سندات اليوروبوند عن سنة 2020 بقيمة 4.6 مليار دولار، لكانت قدراتنا المالية الضعيفة أكثر ضعفًا، وعاجزة عن التعامل مع التداعيات المالية والصحية والاجتماعية لوباء كورونا.

استنزف التعامل مع الهجوم الوبائي، جهداً كبيراً ووقتاً طويلاً وإمكانات تفوق قدراتنا.

تقييم أداء الحكومة متروك للناس، وكذلك للعالم الذي راقب بدهشةٍ ما أنجزناه.

لكن، حجم المشكلات في البلد وتراكم الأزمات، أكبر من قدرة أي حكومة على التعامل معها، خصوصاً في ظل ارتباك دول العالم، والعزلة التي فرضتها الدول على نفسها، وهو ما ساهم في تعطيل خطة كانت الحكومة تعتزم تنفيذها للحصول على دعم مالي بأشكال مختلفة، بهدف تخفيف الأزمة المالية الخانقة في البلد، وكذلك لإطلاق ورشة إنقاذية.

أين أنجزنا وأين عجزنا؟

في بياننا الوزاري، تعهدنا بجدول أعمال مئة يوم منذ نيل الحكومة الثقة. وبالرغم من تعليق كافة المهل في لبنان، لكننا لم نعلق مهلتنا.

فلنراجع قليلاً مدى التزامنا بهذا الجدول.

لقد أطلقنا ورشة عمل لتنفيذ التزامات لبنان بمؤتمر سيدر، وشاركنا بها سفراء الدول المعنية بهذا المؤتمر، وقد لمسوا جدية في تطبيق هذه الالتزامات، ونحن اليوم في الطريق الصحيح نحو بدء الترجمة العملية لمقررات مؤتمر سيدر، بحيث يستفيد لبنان سريعاً من ورشة الإنقاذ المالي التي أطلقتها الحكومة، بموازاة المفاوضات التي انطلقت مع صندوق النقد الدولي لمساعدة لبنان، انطلاقاً من خطة الحكومة للإصلاح المالي.

بدأت من آخر الإنجازات، لأن ما تحقّق في الأسبوعين الأخيرين، هو نقطة الانطلاق لمسار النهوض.

إن خطة الحكومة تعتبر الأرضية الصلبة التي يمكن البناء عليها لإعادة تكوين البنية المالية والاقتصادية للبنان، وهي ستستكمل، خلال أيام، بخطة اقتصادية متكاملة لمختلف القطاعات، فتكتمل بذلك الخطة الاقتصادية ـ المالية الأولى من نوعها للبنان، وهي تستند إلى دراسات وفهم موضوعي للواقع، وتضع تصوراً واضحاً، وقابلاً للتطوير، لكيفية استثمار مقدرات لبنان في عملية النهوض الاقتصادي ـ المالي، يقوم على الاستثمار في الثروات البشرية والطبيعية. نحن متمسكون بالنظام الاقتصادي الحر، ونحن مصممون على تحويل اقتصادنا من ريعي إلى منتج.

يمكنني أن أعلن اليوم، وبكل ثقة، أن الحكومة أصلحت السكة، وفي طور وضع القطار عليها، وأن صفارة الانطلاق قد أذنت ببدء رحلة الإنقاذ.

ويمكنني أن أعلن اليوم، أن الحكومة أنجزت ما نسبته 97 % من التزاماتها في البيان الوزاري للمئة يوم، ونحو 20 % من التزاماتها خارج المئة يوم في برنامج عمل السنة.

كما يمكنني أن أعلن، أن الحكومة طلبت من الوزارات خفض نفقاتها التشغيلية بين 15 و 20 في المئة، الأمر الذي سيؤدي إلى خفض الإنفاق العام بين 4 و 5 بالمئة في موازنة 2020، على الرغم من أن الموازنة كانت متقشفة أصلاً.

وعلى الرغم من اجتياح وباء كورونا العالم، وخطره الجاثم على لبنان، وتهديده المستمر لحياة الناس، إلا أن ذلك لم يوقف ورش العمل على مختلف المسارات.

نجحنا، حتى اليوم، في تأمين الحد الأقصى من الحماية للبنانيين، بمواجهة خطر وباء كورونا، بينما كان العالم يتداعى أمام هجومه الذي عجزت الدول العظمى عن مقاومته، على الرغم من الإمكانات الضخمة التي تمتلكها. ونأمل أن نتجاوز هذه المرحلة الحساسة بأقل قدر من الإصابات، خصوصاً أن المشاهد التي نراها في الشوارع غير مشجعة.

لقد فرض وباء كورونا علينا تجميد اقتصادنا المرهق، وتداعيات اجتماعية ومالية صعبة، لكننا حاولنا جاهدين احتواء جزءٍ من هذه التداعيات على العائلات الأكثر حاجةً، وسنستمر بتوزيع المساعدات الاجتماعية على تلك العائلات، والتي يستفيد نحو مليون لبناني منها مباشرةً، فضلاً عن مساعدات أخرى يجري توزيعها عبر البلديات والجمعيات والمؤسسات، والتي ترفع عدد المستفيدين إلى ما يقارب مليوني لبناني.

أما في برنامج الإنجازات، فيمكنني تعداد بعض العناوين، ومنها:

إطلاق بداية التدقيق في ميزانية المصرف المركزي، لأول مرة في تاريخ لبنان.

دعوة الجهات المانحة للكشف عن الأموال المنهوبة واسترجاعها.

إقرار الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد، وإقرار تدابير آنية وفورية لمكافحة الفساد واستعادة الاموال المتأتية عنه.

طلب إجراء التحقيقات بخصوص الأموال التي حولت إلى الخارج قبل وبعد 17 تشرين الأول 2019.

مشروع قانون يرمي الى رفع السرية المصرفية.

استرداد إدارة وتشغيل قطاع الهاتف الخليوي والتحضير لمناقصة عالمية.

إنجاز القوانين المتعلقة باستقلالية القضاء والتنظيم القضائي.

وضع سياسة جزائيةٍ عامة عبر استبعاد التوقيف الاحتياطي إلا عند الضرورة.

بدء المفاوضات لتلزيم استقدام الغاز الطبيعي عبر المنصات العائمة لتخزين وتغويز الغاز الطبيعي.

انتهاء المرحلة الأولى من التنقيب عن الغاز في المياه اللبنانية، والاستعداد للمرحلة الثانية.

مشروع قانون يرمي الى فتح اعتمادٍ إضافي بقيمة /1200/ مليار ليرة لبنانية في الموازنة العامة لعام 2020 يخصص لمواجهة الاوضاع المستجدة بفعل وباء كورونا.

أيها اللبنانيون

أعلم جيداً أن المطلوب كثيرٌ جداً، وأن الظروف صعبةٌ جداً، وأن معاناتكم طالت كثيراً، وأنكم بلغتم درجة اليأس من إمكان حصول إصلاحٍ يحقق أحلامكم في بلدٍ يُحترم الإنسان فيه.

مشكلتنا في لبنان أن السلطة، أي سلطة، تنظر إلى اللبناني على أنه محكومٌ بها باعتبار أنه لا غنى عنها.

مشكلتنا أكثر، أن قيمة الإنسان في لبنان متدنيةٌ جداً، فالسلطة التي تصادر الدولة ومؤسساتها ومقدراتها، تحمي نفسها أولاً، قبل أن تفكر بحماية الإنسان في لبنان.

الأمثلة كثيرة، لكن النتيجة واحدة:

غربة اللبناني في وطنه.

أولى أولويات هذه الحكومة هي استعادة العلاقة بين الدولة والمواطن. الدولة هنا ليست سلطة، وإنما هي الراعية لأبنائها، تحميهم، وتمنع عنهم الأذى، وتعطيهم حقوقهم كما تأخذ حقوقها، وتقدم لهم الخدمات التي يحتاجونها.

لا تستقيم علاقة الثقة بين المواطن والدولة إذا كانت الدولة تأخذ ولا تعطي. الدولة تأخذ الرسوم والضرائب، لكن، ماذا قدمت للناس؟ كهرباءٌ مظلمة! مياهٌ ملوثة! شوارع غير نظيفة! استشفاءٌ غير مجاني! فسادٌ في الإدارة! فسادٌ في السياسة! هدرٌ في المالية العامة! مشاريع فاشلة! سمسراتٌ فاجرة! طرقاتٌ غير سوية! غلاءٌ فاحش! تلاعبٌ مجرم بسعر الليرة!

أليست هذه هي الوقائع؟ وهل يكفي تعداد المشكلات للدلالة على سوء العلاقة بين الدولة والمواطنين؟

نحن نريد تغيير هذه العلاقة. نبذل جهوداً كبيرة لهذا الهدف. لكن العوائق كثيرة، والجدران مرتفعة جداً وحصينة، والذهنيات متحجّرة. مع ذلك، سنواصل العمل، ونحتاج إلى دعم الناس كي نتمكّن من تغيير الصورة النمطية للدولة.

نحن نؤمن أن الدولة، أي دولة، لا يمكن أن تستقر إلاّ إذا شعر مواطنوها بالأمان. بكل أسف، لم تقدم الدولة لأبنائها الأمان. لكني أؤكد لكم، وبكل ثقة، أن الأمل كبير بتحقيق هذا التحول الذي يجعل الناس شركاء في بناء الدولة التي تُحترم قيمة الإنسان فيها، وتمنح أبناءها الاستقرار الذي يطمئنهم إلى حاضرهم ومستقبل أبنائهم.

أيها اللبنانيون

نصف الناس أعداء لمن ولي الأحكام… هذا إن عدل.

هذه الحكومة جاءت من خارج السياق الروتيني لتأليف الحكومات في لبنان. ولذلك، فإن نجاح هذه الحكومة، سيشكل بداية التحول في مفهوم الحُكم والسلطة، وكذلك في إصلاح الخلل القائم في العلاقة بين الدولة ومواطنيها.

نحن نعلم أن هناك من يسعى إلى إفشال الحكومة، سواء لمصالح سياسية أو شخصية، لكننا مصممون على الاستمرار بتقديم نموذج في الأداء والعمل، على الرغم من الصعوبات الكثيرة التي تواجهنا.

نعلم أن هناك من يسأل: ماذا فعلت هذه الحكومة؟ وماذا حققت لتخفيف الأزمة؟

نعلم أن هناك من يحاول الترويج بأن الحكومة تعطي وعوداً غير قابلة للتحقيق.

لكن الحقيقة مختلفة، فقد حققنا، في مئة يوم فقط، الكثير الكثير، وواجهنا الكثير من التحديات، بجرأة وصراحة وشفافية. ليس لدينا ما نخفيه، ولسنا هواة استعراض، ولا نريد التلهي بمعارك سياسية عقيمة، ونفضل قلّة الكلام وكثرة العمل، لأننا ندرك أن اللبنانيين فقدوا الثقة بالكلام، وملّوا من المعارك الكلامية الوهمية التي تحاول استنفار العصبيات، لخدمة مصالح شخصية أو سياسية.

نحن نريد استنفار عصبيةٍ واحدة، هي العصبية الوطنية.

مصلحة الحكومة ومصلحة اللبنانيين تكمن في إعادة صياغة العلاقة بين الدولة والناس.

نحن نريد الدولة، فقط الدولة، بمؤسساتها الجامعة، وركائزها القوية، وبنيانها الصلب، وسقفها الذي يحمي كل المواطنين.

أيها اللبنانيون

لا خيار لنا إلا وحدتنا وتحمّل الصعوبات، لأن هذه الروحية هي الوقود الذي يعطي قوة الدفع الكافية لعبور النفق بأسرع وقت ممكن.

لقد عبرنا المرحلة الأولى، وربما الآتي صعب ايضاً، لكن الضوء بدأ يلوح في آخر النفق.

نعم هناك أملٌ.. والأمل كبير بأن نتجاوز الصعوبات بمرونة أكبر، فما زرعناه على مدى مئة يوم، ستبدأ براعمه بالظهور، ولن يطول الوقت لكي نرى الثمار.

أدرك جيّداً معاناة اللبنانيين جرّاء ارتفاع سعر صرف الدولار الأميركي أمام الليرة اللبنانية، وتداعيات هذا الارتفاع على أسعار السلع الغذائية والاستهلاكية، فضلاً عن باقي السلع.

هذا الأمر نعالجه بعمقٍ كبير وعناية شديدة، وأنا أعلن هنا، أن الإجراءات بدأت فعلياً، حيث تبلغت وعداً من حاكم مصرف لبنان، أن المصرف سيتدخل في السوق، اعتباراً من اليوم، لحماية الليرة اللبنانية ولجم ارتفاع سعر صرف الدولار.

وأعلن أيضاً أنه سيتم دعم استيراد السلع الغذائية الأساسية وفقاً لجداول تم تحديدها، وستكون هناك متابعة يومية لخفض أسعار المواد الغذائية، وسيلمس اللبنانيون في وقت قريب، تراجعاً في أسعار هذه السلع.

أيها اللبنانيون

عهدنا لكم أن نستمر بالعمل لكي نصنع التغيير الإيجابي في بلدنا.

رهاننا عليكم أن تستمر مسيرة الإصلاح التي أطلقناها، وأن تدفعوا باتجاه بناء الدولة التي تحمي حاضر ومستقبل أبنائها.

عشتم وعاش لبنان