بالفيديو- ميقاتي ممازحًا: الفرق بيني وبين الرئيس المكلّف نواف سلام هو “متر طول”

استقبل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي رئيس الحكومة اللبنانية المكلف نواف سلام في دارته بعد ظهر اليوم. وخلال اللقاء، أعرب الرئيس ميقاتي عن سعادته بلقاء الرئيس المكلف، وتناول الاجتماع مجموعة من المواضيع الراهنة والملفات الشائكة، رغم أن اللقاء كان قصيرًا نظرًا للجدول البروتوكولي للرئيس سلام.

وأكد ميقاتي أنه تم الاتفاق على تنظيم اجتماعات لاحقة لمتابعة البحث في كافة الأمور المتعلقة بالمرحلة المقبلة. كما هنأ ميقاتي الرئيس سلام على تكليفه، وتمنى له التوفيق في تشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن وأن يتمكن من أداء واجبه الوطني على أكمل وجه.

من جانبه، قال الرئيس سلام إن اللقاء كان مثمرًا، وأشار إلى أنه تم الاتفاق على لقاءات لاحقة لمتابعة ملفات عديدة والاستفادة من خبرات الرئيس ميقاتي في هذا المجال. كما شكر سلام ميقاتي على الجهود التي بذلها في المرحلة السابقة، لا سيما فيما يتعلق بوقف إطلاق النار وبدء تنفيذ الاتفاقات.

وفيما يخص سؤاله عن تكليفه بتشكيل الحكومة، أكد الرئيس ميقاتي أنه يثمن الإجراءات الديمقراطية التي تمت، مشيرًا إلى أن عملية اختيار رئيس الحكومة تمت وفق الألية الدستورية. كما تحدث ميقاتي عن تجربته السابقة في إدارة الحكومة، موضحًا أنه قدم الكثير من المشاريع والاقتراحات التي يجب أن يتم تفاعل مجلس النواب معها لتحقيق الحلول السريعة.

أما عن الفرق بينه وبين الرئيس المكلف نواف سلام في إدارة البلاد، فقد رد ميقاتي بمازحًا أن الفرق هو “متر طول”. وأضاف أنه لا يشعر بالغدر من أي نائب، وأنه يعتبر العملية الديمقراطية طبيعية ويجب على الجميع أن يرضخ لهذه الآلية التي تم تطبيقها في البلاد.

كنعان باسم “اللقاء التشاوري المستقل”: الأهم إنقاذ لبنان والخروج من النفق المظلم

اجتمع “اللقاء التشاوري النيابي المستقل” الذي ضم النواب ابراهيم كنعان والان عون وسيمون أبي رميا مع الرئيس المكلّف تشكيل الحكومة نواف سلام في مجلس النواب وكان عضو اللقاء النائب إلياس بو صعب قد التقاه في موعد سابق بصفته نائباً لرئيس مجلس النواب.

وبعد اللقاء قال كنعان ” ما سمعناه اليوم يبشّر بالخير. فقد وجدنا أنفسنا أمام شخص منفتح ومستمع. وفي سياق ما يحكى عن شكل الحكومة، سياسية او برلمانية تكنوقراط، فالأهم هو وجود ارادة سياسية وراء من سيقترح الوزراء بالتسهيل وانجاح العهد بخطاب القسم والحكومة بعيداً عن المصالح الخاصة التي أرهقت الدولة”.

اضاف “بالمواضيع الحساسة، من اصلاحات وسواها من الملفات، فتجربتنا تؤكد أنه لا يكفي الحديث بالعناوين بل التطبيق. ففي الادارة العامة مثلاً، هناك تقرير صادر عن لجنة المال والموازنة ب٣٣ وظيفة خارج التوصيف الوظيفي، ولا يزال في ديوان المحاسبة الى اليوم. في الادارة المالية والحسابات المالية وأموال المودعين، هناك حاجة لجرأة وقرار وتنفيذ من الكتل البرلمانية والأحزاب الداعمة”.

واكد كنعان ان “لدى دولة الرئيس المكلف الرغبة بالتواصل مع الجميع، ولدينا تمني كلقاء، على ثنائي امل وحزب الله، الذي لديه مسؤولية كبيرة مع سائر الكتل في المشاركة في تحديات المرحلة المقبلة، فالمطلوب ان نضع يدنا بيد بعض ونضع الحسابات السياسية جانباً، وأن نتشارك جميعاً في انقاذ البلد الذي هو الاساس والارادة للاصلاح هي الموقف الاستراتيجي الذي يجب ان نتخذه، وأمام ذلك تسقط كل المعوقات، على الرغم من أن بعض الهواجس محقة والرئيس المكلف مستعد للاستماع إليها للخروج من النفق المظلم”.

ورداً على سؤال عن متابعة الرئيس المكلّف للملفات المالية قال كنعان “لدي ثقة بأن الرئيس المكلف مطلع على الملفات وسأكون بتصرفه في أي موضوع يريد الاطلاع عليه من الملفات المالية”.

بالفيديو – لحظة وصول رئيس الحكومة المكلّف نوّاف سلام إلى قصر بعبدا

قال رئيس الحكومة المكلف القاضي نواف سلام، بعد انتهاء الاجتماع مع الرئيسين جوزاف عون ونبيه بري في القصر الرئاسي في بعبدا: أشكر المواطنين على الثقة التي منحوني إياها لتولي المهمة الصعبة خدمة للبنان وما حدث دعوة للعمل من أجل تحقيق أحلام اللبنانيين”.

وأكد انه “حان الوقت لبدء فصل جديد متجذر بالعدالة والأمن والتقدم والفرص ليكون لبنان بلد الأحرار المتساوين بالحقوق والواجبات”.

وقال :”جزء كبير من شعبنا لا تزال منازله مدمرة كما مؤسساته وعلينا إعادة بناء القرى في البقاع والجنوب وبيروت وإعادة الإعمار ليست مجرد وعد إنما إلتزام”.

ودعا سلام الى “العمل على بسط سلطة الدولة اللبنانيّة على كامل أراضيها، وعلى الحكومة وضع برنامج متكامل لبناء إقتصاد منتج وعلى تأمين فرص عمل للأجيال”.

وأكد أهمية “لتطبيق اللامركزيّة الإداريّة الموسّعة، وقال : “آن الأوان لـ”نفض” الإدارة التي قامت على الزبائنيّة وعلينا تحقيق العدالة لضحايا انفجار المرفأ وإنصاف المودعين الذين خسروا أموالهم”.

وقال :” لستُ من أهل الإقصاء بل من أهل الوحدة ولا من أهل الإستبعاد بل من أهل الشراكة الوطنيّة ويداي ممدودتان للجميع من أجل البدء بالإصلاح كي لا يشعر أي مواطن بالتهميش”.

ما لا تعرفونه عن نواف سلام…

بدأ رئيس الجمهورية المنتخب جوزاف عون استشارات مع الكتل النيابية، تمهيداً لتسمية شخصية سيعهد إليها مهمة تشكيل حكومة جديدة تنتظرها تحديات كبيرة.

وبعد إعلان مرشحين عدة استعدادهم لتولي المنصب، انحصرت المنافسة بشكل رئيسي بين مرشحين، هما رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، والدبلوماسي المخضرم نواف سلام الذي يرأس حالياً محكمة العدل الدولية في لاهاي.

فمن هو نواف سلام؟
ولد بـ15 كانون الأول 1953 في بيروت من عائلة سياسية معروفة، والده عبدالله سلام أحد مؤسسي شركة طيران الشرق الأوسط، وهي شركة الطيران الوطنية اللبنانية، ومثّل العائلة في مجلس إدارتها ما بين 1956 و1983.

سلام متزوج من سحر بعاصيري، وهي صحافية وسفيرة للبنان لدى اليونسكو، وله ولدان عبد الله ومروان.

جده سليم علي سلام، الذي كان رئيساً لبلدية بيروت ونائباً في مجلس “المبعوثان” العثماني في إسطنبول وأحد مؤسسي “الحركة الإصلاحية في بيروت” المناهضة للسياسة التركية في الشرق، وكان أيضاً عضواً في الحكومة العربية الكبرى التي أسسها الملك فيصل بن الحسين ومديراً لمكتبها في بيروت، وفق صحيفة “النهار”.

عمه هو صائب سلام، ترأس الحكومة اللبنانية 4 مرات في الفترة ما بين 1952 و1973، وترأس ابن عمه تمام سلام الحكومة في الفترة 2014 و2016.

يتمتع سلام بشعبية في صفوف الشباب والتغييريين.

الدراسة
بدأ مساره الأكاديمي بحصوله على دبلوم من مدرسة الدراسات العليا بالعلوم الاجتماعية في باريس عام 1974 ثم دكتوراه في التاريخ من جامعة السوربون في باريس سنة 1979.

بعد ذلك حصل على ليسانس (بكالوريوس) في القانون من جامعة بيروت عام 1984 ثم ماجستير في القانون من كلية الحقوق بجامعة هارفارد سنة 1991 ثم دكتوراه دولة في العلوم السياسية من معهد الدراسات السياسية في باريس عام 1992.

المسار مهني
بدأ مساره المهني في مجال القانون عام 1984 محامياً بالاستئناف وعضواً في نقابة المحامين في بيروت ومستشاراً وممثلاً للعديد من الهيئات الدولية والمحلية والعامة والخاصة في بيروت في فترتين (1984ـ1989) و(1992ـ2007). كما عمل في مدينة بوسطن الأميركية ممثلاً قانونياً لعدد من المؤسسات الدولية في الفترة ما بين 1989ـ1992.

قبل ذلك كان قد شرع في مسار مهني في المجال الأكاديمي، إذ عمل محاضراً في جامعة السوربون من 1979 إلى 1981، حيث درس التاريخ المعاصر للشرق الأوسط، وفي عام 1981 كان زميلاً زائراً في مركز ويذرهيد للشؤون الدولية بجامعة هارفارد. وبين 1985 و1989 عمل محاضراً في الجامعة الأميركية في بيروت.

بعد عودته إلى بيروت عام 1992، عمل محامياً في مكتب تكلا للمحاماة، وبالتوازي مع ممارسته القانون، بدأ تدريس القانون الدولي والعلاقات الدولية في الجامعة الأميركية في بيروت وترأس قسم الدراسات السياسية والإدارة العامة بالجامعة ذاتها في الفترة 2005ـ2007.

كما عمل محاضراً في جامعات عدة منها كلية الحقوق في جامعة هارفارد وكلية الشؤون الدولية والعامة في جامعة كولومبيا ومعهد السلام الدولي في نيويورك وكلية الحقوق بجامعة “ييل” وجامعة “فرايبورغ” الألمانية وجامعة بوسطن، وفي جامعات عربية في الرباط والقاهرة وأبوظبي.

انتخب عضواً في المكتب التنفيذي للمجلس الاقتصادي والاجتماعي في لبنان ما بين 1999 و2002، وكانت مهمة هذا المجلس تقديم المشورة والاقتراحات والتوصيات في المشاريع ذات الطابع الاقتصادي والاجتماعي التي ترده من الحكومة.

عينه مجلس الوزراء اللبناني سنة 2005 عضواً ومقرراً في الهيئة الوطنية لإصلاح قانون الانتخابات، إذ أسهم في إعداد مسودة قانون انتخابي جديد بعد إنهاء سوريا وجودها العسكري في لبنان.

وقدمت هذه الهيئة، التي عرفت باسم “لجنة بطرس” نسبة إلى رئيسها الوزير الراحل فؤاد بطرس، اقتراح قانون عام 2006 تضمن العديد من الإصلاحات، من أبرزها اعتماد نظام انتخابي مختلط ينتخب 77 نائباً وفقاً للنظام الأكثري و51 وفقاً للنظام النسبي.

رئيس محكمة العدل الدولية
انتخب سلام رئيساً لمحكمة العدل الدولية بلاهاي في فبراير 2024 لـ3 سنوات بعد انتهاء ولاية الرئيسة الأميركية القاضية جون دونوغيو، ليصبح بذلك ثاني عربي يترأس هذه المحكمة منذ إنشائها عام 1945.

‎وكان سلام قد انضم عام 2018 إلى هذه المحكمة التي تتألف من 15 قاضياً يتم انتخابهم من قبل مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة.

دبلوماسي مخضرم
-سفير وممثل دائم للبنان لدى الأمم المتحدة بين 2007 و2017 وممثله في مجلس الأمن.
-رئيس مجلس الأمن ما بين مايو 2010 وسبتمبر 2011.
-نائب رئيس الدورة الـ67 للجمعية العامة للأمم المتحدة من سبتمبر 2012 إلى سبتمبر 2013.
-ممثل لبنان في المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة عامي 2016 و2018.
-كان عضواً في بعثات ميدانية لمجلس الأمن إلى دول عدة كإثيوبيا والسودان وكينيا أوغندا وأفغانستان.

مؤلفاته
له العديد من المؤلفات والمقالات في مجالات القانون الدولي والدستوري والسياسة والتاريخ، بينها:

– “الإصلاح الممكن والإصلاح المنشود، بحوث ومقالات في الأزمة اللبنانية” المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر عام 1989.
– “أبعد من الطائف مقالات في الدولة والإصلاح” عام 1998.
-“اتفاق الطائف، استعادة نقدية” عام 2003.
-“خيارات للبنان” وهو كتاب مشترك صدر عام 2004.
-“لبنان في مجلس الأمن 2010-2011” عام 2013.
-“لبنان بين الأمس والغد” عام 2021، وصدر في نسختين بالعربية والفرنسية.

الأوراق خلطت من جديد نواف سلام لرئاسة الحكومة

أفادت مصادر صحفية  أن هناك توجها لاتفاق قوى المعارضة مع قوى التغيير والتيار الوطني الحر، بالإضافة إلى شخصيات مستقلة، لتسمية الرئيس الحالي لمحكمة العدل الدولية، نواف سلام، رئيسا للحكومة، بعد سحب المعارضة النائب فؤاد المخزومي سينسحب بعدها فورا النائب إبراهيم منيمنة، إفساحا للمجال بهدف رفع أسهم سلام.

كتلة جنبلاط تحسم خيارها لرئاسة الحكومة غداً…هل تسمّي ميقاتي؟

عقدت كتلة اللقاء الديمقراطي اجتماعًا بحضور الرئيس السابق للحزب الاشتراكي وليد جنبلاط ورئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط، والنواب: مروان حمادة، أكرم شهيب، هادي أبو الحسن، وائل أبو فاعور، بلال عبدالله، راجي السعد وفيصل الصايغ، أمين السر العام في “التقدمي” ظافر ناصر، مستشار النائب جنبلاط حسام حرب، ورئيس تحرير جريدة “الأنباء” صلاح تقي الدين، للتداول في مسألة الإستشارات النيابية الملزمة المقرر عقدها غداً في قصر بعبدا.

وقررت الكتلة إجراء المزيد من المشاورات وترك مسألة اعلان اسم الشخصية المقترحة لتشكيل الحكومة العتيدة ليعلنه رئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط غداً بعد الإستشارات النيابية في بعبدا.

ترشيح مخزومي حُسم… فماذا حصل بين “القوّات” وريفي؟

حسمتها المعارضة، وقرّرت أن تُسمّي النائب فؤاد مخزومي لرئاسة الحكومة في الاستشارات النيابيّة يوم الإثنين. ببيان واضح المعالم والرسائل، علّلت سبب اختيارها فـ”المرحلة الجديدة في لبنان التي أطلقها رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون في خطاب القسم تتطلب مواكبة حكومية ونهجاً وأسلوباً جديداً في إدارتها بعيداً عن إرث الماضي في المحاصصة والفساد”. إلّا أنّه ما أن انتهى الاجتماع، حتى انتشرت أخبار عن توتر بين أقطاب المعارضة، وتحديدًا بين “القوات اللبنانية” والنائب اللواء أشرف ريفي على خلفيّة عدم دعمه وتسميته. 

وتحدّثت المعلومات، التي جرى التداول بها في الساعات الماضية، عن “تشنّج خيّم على اجتماع المعارضة قبيل البيان الذي صدر عنها وكأن البعض رأى أنّ ترشيح ريفي ليس على قدر المرحلة، فالإمتعاض كان واضحًا على وجه الأخير، وجوّ من التوتر ساد، كاد يُهدد استكمال الإجتماع، خصوصًا أنّ رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع لم يكن متحمّسًا للإمساك بموقف ريفي بالترشح”.

لكّن مصادر “القوات اللبنانية”، تؤكّد في حديث لموقع mtv أنّ “ريفي هو الحليف الوفي والصديق الصدوق”، مضيفة: “الوضع اليوم يستوجب خوض معركة تسمية رئيس الحكومة بمرشح واحد للمعارضة يمتلك أكثر من سواه القدرة على استقطاب أصوات نيابية إضافية. وما حصل مع اللواء ريفي في رئاسة الحكومة شبيه بالذي حصل مع رئيس حزب “القوات” سمير جعجع في رئاسة الجمهورية، ومن ساواك بنفسه ما ظلمك”.
من جهتها، تنفي مصادر مقرّبة من ريفي كل ما أشيع، واضعة هذا الكلام “في إطار الإفتراء والشائعات”. وتردف: “اللواء أكبر من هذه الأمور و”لا في زعل ولا شي وما بعينو الحكومة”، لبنان أهم من كلّ شيء والتحالف مع “القوات” منذ ثورة الأرز وسيستمرّ”.

في اجتماع المعارضة طُرح أكثر من اسم على الطاولة قبل حسم خيار مخزومي. ويبدو أنّ بعض المتضرّرين من تفاهم قوى المعارضة يُشغّل الغرف السوداء لبثّ أخبار غير صحيحة، يرى فيها مصدر من المعارضة لموقعنا أنّ “هدفها تقسيم أصوات المعارضة والصفّ السيادي والتغيريين”.

المعارضة تحسم أمرها… ومخزومي يترشح من دار الفتوى؟

بيان صادر عن نواب قوى المعارضة: مواكبة منهم للمرحلة الجديدة في لبنان،

والذي اطلقها رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون في خطاب القسم، والذي وضع فيه العناوين الانقاذية التي تحتاجها الدولة اللبنانية، والتي تتطلب مواكبة حكومية، ونهجاً واسلوباً جديداً في ادارتها،

اجتمع نواب قوى المعارضة مساء اليوم وقرروا تحصين هذا المسار بعيداً عن ارث الماضي في المحاصصة والفساد،

وبعد نقاش معمق حول ظروف المعركة، وضرورة فتح صفحة جديدة في موقع رئاسة الحكومة، قرر نواب قوى المعارضة دعمهم ترشيح النائب فؤاد المخزومي وتزكيته في الاستشارات النيابية الملزمة يوم الاثنين المقبل.

في حين، أشارت معلومات “الجديد”، إلى أن مخزومي سيعلن غداً الأحد، من دار الفتوى ترشحه لرئاسة الحكومة.

أوّل لقاء رسمي في قصر بعبدا… ميقاتي بعد لقائه عون: نحن أمام مرحلة جديدة لسحب السلاح من جنوب الليطاني

في أوّل لقاء رسمي له كرئيس للجمهورية اللبنانية، استقبل الرئيس جوزف عون، رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، في قصر بعبدا.

قال ميقاتي بعد اللقاء ” سعدت هذا الصباح بالمجيء الى قصر بعبدا بخاصة بوجود فخامة الرئيس العماد جوزاف عون، جددت له بداية تهاني الحارة بانتخابه، متمنيا  ان يكون عهده عهد نجاح وبحبوحة وازدهار للبنان”.

اضاف:”خلال اللقاء بحثنا في العمل الذي تحقق في الفترة الماضية، والتي قامت الحكومة خلالها بتصريف الاعمال. وخلال سنتين وشهرين منذ  انتهاء عهد فخامة الرئيس ميشال عون،  عقدت 60 جلسة لمجلس الوزراء وصدر خلالها اكثر من 1211 قرارا كما صدر اكثر من 3700 مرسوم. كل الامور التي قمنا بها كانت بهدف الابقاء على عجلة الدولة وتسيير امورها، واعتقد ان الجميع شهدوا اننا استطعنا تمرير هذه المرحلة وحافظنا على استمرارية الدولة وبشكل خاص من خلال العمود الفقري للدولة وهو الجيش بقيادة العماد جوزيف عون وبالتعاون الذي حصل بيننا وبينه”.

وتابع:”تحدثنا عن التحديات الموجودة وعن خطاب القسم والذي حدد التوجهات لاي حكومة جديدة من أجل تنفيذ ما ورد فيه عبر الخطوات الدستورية اللازمة. كما تحدثنا عن الوضع في الجنوب وضرورة اتمام الانسحاب الاسرائيلي السريع والكامل واعادة بسط الاستقرار في الجنوب ووقف الخروقات الاسرائيلية على لبنان”.

واشار الى انه” خلال اللقاء طلب  فخامة الرئيس استمرار الحكومة في عملية تصريف الاعمال الى حين تشكيل الحكومة الجديدة وان يكون تشكيلها باذن الله في اسرع وقت”.

وردا على سؤال قال: “هناك اجراءات دستورية يجب ان تقام ، وعملا بالقول عند كل آذان صلاة، فعندما تحصل الاستشارات والتكليف فلكل حادث حديث”.

وردا على سؤال عن الحكومة التي يحتاجها لبنان وهل سيكون رئيس الحكومة المقبل اجاب: “الرئيس الذي سيكلف تشكيل الحكومة هو الذي سيرد على هذه الاسئلة .ولكن من دون شك فان الحكومة يجب ان تكون قادرة على ترجمة التوجه الذي تحدث عنه فخامة الرئيس. نحن امام ورشة عمل جديدة تقتضي من الجميع التعاون للقيام بعمل جدي من اجل انقاذ الوطن”.

وردا على سؤال عن موقف الدكتور سمير جعجع من عدم الاتجاه لتسميته لرئاسة الحكومة المقبلة قال:” نحن نقدر كل الاراء والمواقف السياسية، ولكل انسان حرية قول ما يريد وفي النهاية فان الاجراءات الدستورية ستأخذ مجراها”.

وعن العناوين التي تحدث عنها  الرئيس  عون والحكومة التي يمكنها ترجمة هذه العناوين قال: “الخطوط العريضة التي حددها فخامة الرئيس مهمة جدا والنية موجودة لدى قيادة هذا البلد، والكثير من العناوين التي حددها فخامة الرئيس يمكن ان تنجز  سريعا من خلال حكومة نشطة تواكب توجه فخامته”.

وعن قول فخامته بحصرية السلاح في يد الدولة  والقرار 1701 قال: “هل ننتظر من رئيس البلاد ان يقول ان السلاح مشرّع للجميع؟ هل ننتظر من حكومة جديدة أن تقول ان السلاح مشرّع بيد جميع المواطنين؟ نحن اليوم امام مرحلة جديدة تبدأ من جنوب لبنان وجنوب الليطاني بالذات من اجل سحب السلاح وان تكون الدولة موجودة على كل الاراضي اللبنانية وان يكون الاستقرار بدءا من الجنوب”.

حكومة العهد الأولى: القرار 1701 والانتخابات

كلّ المؤشرات أمس كانت تؤكد أنه اليوم المنتظر ليصبح القائد الرابع عشر للجيش اللبناني جوزاف عون، الرئيس الرابع عشر للجمهورية اللبنانية. وفي الصباح الباكر، ازداد وجود لواء الحرس الجمهوري في محيط مجلس النواب. وأكدت المشهدية أن البرلمان على بعد ساعات من جلسة إنهاء الفراغ الرئاسي المستمرّ منذ سنتين وشهرين.

قضي الأمر، وبقيت التخريجة النهائية لتأمين الأصوات الـ 86 المطلوبة. فتحرّك النائب علي حسن خليل منذ الصباح بين النواب، واجتمع مع السفير السعودي وليد البخاري، وفتح خطاً مع «الوفاء للمقاومة». لكن «الضمانات» التي يطلبها الثنائي الشيعي بقيت بحاجة إلى مزيد من البحث، فترجم الثنائي تصويته في الدورة الأولى من خلال ورقة بيضاء، تحوّلت لاحقاً إلى تسهيل للانتخاب بعد مشاورات «وجهاً لوجه» بين عون والثنائي بين الجلستين، تعلّقت بالمرحلة المقبلة، لا سيّما مسألة الحكومة والتمثيل فيها، وإعادة الإعمار، والتعاون المستقبلي بين الجانبين.

وسرت معطيات في الأيام الماضية على أن حكومة العهد الأولى ستشكّل من تكنوقراط، تكون مهمتها الأساسية تطبيق القرار 1701، والتحضير للانتخابات النيابية المقبلة. وهو ما دفع «الثنائي» إلى طرح تساؤلات حول حصّته الوزارية، وما إذا كان سيحتفظ بحقيبة المالية. وتشير المعلومات إلى أن «الحل الوسط» تمثّل بأن «الحصص الوزارية» ستكون بحسب التمثيل النيابي من دون إقصاء لأحد. وبالتالي، فمن حق «أمل» و»حزب اللّه» التمثّل بحقيبة سيادية، لكنّ نوعها يترك للاستشارات النيابية. أما إعادة الإعمار، فمن الطبيعي ألا تتأخّر مع الدعم الخليجي الذي سيواكب العهد الجديد.

وردّ النائب قاسم هاشم على سؤال «نداء الوطن» قبيل بدء جلسة بعد الظهر بالقول «مشي الحال». وقد تزامن ذلك مع وصول عائلة «القائد الرئيس» إلى مجلس النواب. فشكّل هذا الحضور إشارة إضافية إلى أن الانتخاب قد نضج، وأن قسماً من أوراق الثنائي البيضاء، سيحمل اسم جوزاف عون، فتضاف هذه الأوراق إلى الأصوات المطلوبة لتجنّب الطعن.

وترافق اكتمال التوافق النيابي مع نشاط السفير السعودي على خط الحلحلة. وشوهد يتنقّل في أروقة المجلس، بينما كان الموفد الفرنسي جان إيف لو دريان يتناول الطعام ويشرب القهوة، في أحد المقاهي القريبة من ساحة النجمة.

«التيار» ضد «الضابط الأفضل»

بقي «التيار الوطني الحر» خارج التوافق، «معترضاً على تجاوز الدستور»، بعدما أسهم عام 2008 في وصول العماد ميشال سليمان إلى الرئاسة، من دون تعديل الدستور. واللافت، أنه وبعدما قال الرئيس السابق للجمهورية ميشال عون، للقريبين منه، يوم تعيين جوزاف عون قائداً للجيش «لقد اخترت أفضل ضابط في المؤسسة العسكرية»، برمت السياسة دورتها، فصوّت نوّاب «التيار» ضدّه بورقة «السيادة والدستور»، بينما كان اللواء جميل السيد يقول قبل الجلسة لسائليه «إننا هنا للتصديق على تعيين خارجي لرئيس الجمهورية اللبنانية».

مع وصول الوفود الدبلوماسية، كان نوّاب يتحدّثون قبل الجلسة عن «حكم القناصل». وعندما سئل النائب ميشال ضاهر عن الأمر قال: «هذا ما جنيناه على أنفسنا». وصوّت ضاهر إلى جانب زملائه في «اللقاء التشاوري النيابي المستقل» لمصلحة عون. وأكد النائب جورج عدوان لسائليه: «سيكون عندنا رئيس اليوم».

على هامش الجلسة، حضرت مسألة أخرى في نقاشات النوّاب، وهي الحاجة المستمرّة إلى تعديل الدستور، أو تخطي التعديل. وهو ما دفع أحدهم إلى القول: «القانون الذي لا قدرة على تطبيقه يصبح شعاراً، فهل سنستمر على هذا المنوال؟».

وفي دردشة، استذكر عدد من النوّاب ما ردّده الوزير السابق كريم بقرادوني الذي عاصر عدة عهود، بقوله «عندما يزداد التوافق الداخلي، يتراجع التأثير الخارجي، وعندما ينخفض التوافق الداخلي، ترتفع قدرة الخارج على التدخّل في الاستحقاق الرئاسي». وهذا ما حصل.

بين الدورتين الأولى والثانية، قرابة الساعتين استغرقهما التشاور الذي لم يشمل كل الكتل، إنما تركّز على خط الثنائي الشيعي وعون، والدبلوماسيين الحاضنين للتوافق الرئاسي.

ومع بدء الاقتراع في الدورة الثانية، مدّت في ساحة النجمة السجادة الحمراء التي يدخل عليها الرئيس المنتخب إلى البرلمان.

وجهّزت المراسم وموسيقى الجيش. بعد دقائق، صفّق الجميع عند وصول الرئيس عون، ليبقى الأمل بالتصفيق للعهد بعد ترجمة وعوده. فهي مرحلة صعبة من تطبيق قرار وقف الأعمال العدائية، وإعادة الإعمار، وتثبيت الاستقرار، ومعالجة مسألة سلاح «حزب اللّه»، وإعادة هيكلة المصارف والقطاع العام، وإيجاد حلّ لمسألة الودائع المصرفية. تحدّيات، تعهد الرئيس بمعالجتها، فهل ستساعده الظروف الخارجية والداخلية على تحقيقها؟

بارود يعلن عزوفه عن الترشّح لرئاسة الجمهورية

صدر عن الوزير السابق المحامي زياد بارود البيان الآتي:

كنت قد أعلنت بالأمس أنني لن أكون جزءا من المنافسة في حال التوصل إلى توافق وطني عريض على إسم الرئيس. إنني، إذ أشكر السيدات والسادة النواب الذين شرّفوني بدعمهم، أعلن عزوفي، معاهداً اللبنانيات واللبنانيين بأن أستمر معهم واحداً من المناضلين من أجل الجمهورية، متمنياً للرئيس العتيد كل التوفيق.