عبّرت الفنانة الأرمينية ليونورا عن تضامنها وحزنها الشديد جرّاء الإنفجار الضخم الذي وقع أمس في مرفأ بيروت، وخلف ورائه خسائر بشرية كبيرة من الضحايا والجرحى والمفقودين وأضرار مادية جسيمة.
وقالت:”العالم كله يرنّم ويصلّي اليوم من أجل لبنان. يا بلدي العزيز لبنان، كم هو كبير حزننا لما حلّ بنا اليوم. نصلي اليوم مع كل اللبنانيين بحيث نتشاطر الألم، الا أننا موحدون بالصلاة لله ورجاؤنا كبير، لكي يمدّنا بالصبر والقوة لنتجاوز هذه الفاجعة والكارثة الأليمة”.
وقد تم إعلان بيروت مدينة منكوبة بسبب هذا الانفجار، الذي تسبب بسقوط أكثر من مئة شهيد لغاية الان وإصابة أكثر من 4000 شخص.
يذكر ان ليونورا بدأت الغناء بعمر الـ 5 سنوات، وأصقلت موهبتها بدراسة الغناء والعزف على البيانو في الكونسرفاتوار في شمال أرمينيا، هي أرمنية الأصل ولبنانية الجنسية.
عملت مُدرّسة الأداء الموسيقي في مدرسة Hamazkayin الموسيقية في لبنان عام 2014، وتعاملت مع الموسيقار إلياس الرحباني، وإستطاعت أن توصل الأغنيات بصوتها السوبرانو إلى العديد من البلدان حول العالم.
اطلت الاستاذة الجامعية علا القنطار في حديث تلفزيوني عبر شاشة otv , ومن خلال خبرتها التربوية والاكادمية علقت على قرارات وزير التربية الاخيرة حول اعادة فتح المدارس جزئياً .
كتب وكيل داخلية شويفات في الحزب التقدمي الاشتراكي ” مروان ابي فرج عبر حسابه على تويتر : حضرة رئيس بلدية مدينة الشويفات بالوكالة الاستاذ محمد درغام ياريت تعبيلنا بنزين لسيارات الشرطة المقطوعة على طريق وتعبي مازوت للدفاش وتجيب دفاش للمياه وتكمش السراقين بالمدينة وتسكر المطمر نهائيًا بلا ما تموتنا بالزبالة وما تنسى تأكد الثلاثاء على اعضاء مجلس البلدي يوقعولك قرار اجار الكوستا برافا لنكون سلمناك اراضي شويفات بالقانون
في حضور العائلة الكتائبية وعائلة خويري، أقيمت صلاة الجنازة عن روح ايقونة المقاومة جوسلين خويري في كنيسة مار سمعان العمودي في غوسطا، وقد ترأس المراسم راعي أبرشية جونيه المارونية المطرن نبيل العنداري موفدا من البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي عاونه لفيف من الاساقفة والكهنة.
وقد شارك في القداس الى جانب عائلة الراحلة ممثل رئيس الجمهورية النائب روجيه عازار، الرئيس أمين الجميل وعقيلته، النواب نديم الجميّل، الياس حنكش، شوقي الدكاش، الوزراء السابقون ريشار قيوميجيان، إدمون رزق، رئيس حزب القوات اللبنانية ممثلاً بالنائب بيار بو عاصي، رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ممثلاً بالوزيرة السابقة ندى البستاني، نائب رئيس الكتائب الوزير السابق سليم الصايغ، امين عام الكتائب نزار نجاريان، الدكتور فؤاد ابو ناضر، أعضاء المكتب السياسي الكتائبي والمجلس المركزي، رئيس الرهبنة اللبنانية المارونية الأب نعمة الله الهاشم، النائب البطريركي العام على نيابة صربا بولس روحانا، نقيب المحررين جوزف القصيفي، القاضي جان فهد، الأمينة العامة لمجلس كنائس الشرق الأوسط الدكتورة ثريا بشعلاني، ، وحشد من الكتائبيين والأصدقاء.
وكان جثمان خويري قد وصل بعد ظهر اليوم من دير سيدة الكرمل في درعون إلى كنيسة مار سمعان في بلدتها غسطا، حيث استقبلت من الأهل والرفاق بالتغاريد والورود.
الرقيم البطريركي: الخسارة كبيرة على كل صعيد لكنّ عزاءنا في أنّ جوسلين هدية ثمينة للسماء
بكثير من الألم والأسى نودّع معًا العزيزة جوسلين التي بعد صراع مع المرض أسلمت الروح، مشيرا الى أنها ابنة بيت مؤمن وأسرة كريمة تربّت على الإيمان بالله والقيم الإنسانية ومحبة الوطن وانضوت تحت لواء حزب الكتائب وكانت من المناضلين المقاومين في الحرب اللبنانية”.
أضاف: “لقد اختبرت يد الله وحماية العذراء فكان التحوّل الجذري في حياتها وأسّست جمعية اللبنانية امرأة 31 أيار، لافتا الى انها راحت تلتزم بمختلف النشاطات الاجتماعية والكنسيّة فأسست مركز يوحنا بولس الثاني للخدمة الثقافية والاجتماعية والمركز الحبري لحوار الاديان في لبنان وكانت عضوا فاعلا في أنت أخي”.
وتابع: “نحن ندرك أن الخسارة كبيرة على كل صعيد، لكنّ عزاءنا في أنّ جوسلين هدية ثمينة للسماء وشعلة الايمان بالله ومحبة الوطن تواصل التوهج في بيتها الوالدي”.
وختم الرقيم البطريركي: “اكراماً لدفنها واعراباً عن عواطفنا الابوية نوفد المطران انطوان نبيل العنداري ليرأس باسمنا الصلاة لراحة نفسها وينقل تعازينا الحارة”.
الرئيس الجميل:
الجميل
وألقى الجميل كلمة باسم حزب “الكتائب”، فقال: “بحزن كبير وألم عميق في غوسطا، نودع عزيزتنا جوسلين، المناضلة الفاضلة المكرسة الاستثنائية عملا لا قولا، من أجل الله والوطن والعائلة” مشددا على أن “جوسلين تميزت في ميادين عدة، وناضلت حتى الرمق الأخير، في سبيل لبنان وخدمة الإنسان”.
أضاف: “في العائلة، نشأت في بيئة وعائلة مسيحية مؤمنة ومناضلة، وتربت هي وأشقاؤها وشقيقتها على حب الله والوطن، ونذرت حياتها لتجسيد القيم، وأصبح لبنان بأسره عائلتها، تنشر فيه المحبة والخبرة الروحية”.
وتابع: “في الوطن، انتاب جوسلين خويري الشعور بالواجب، فهبت للدفاع عن الوطن، وانخرطت في صفوف القوى النظامية في الكتائب، وتميزت بحس القيادة والتنظيم، وأسست شعورا منها بقدرات المرأة، فرقة القوى النظامية، التي تميزت بأعمال خارقة، وحس إنساني”.
وإذ استذكر “محطة هامة من مسيرتها النضالية”، قال: “أذكر في شكا كيف أتت على رأس فرقة من النظاميات، للمساعدة في المعركة، فطلبت منها أعمال الأمن الداخلي، وغضبت وقالت: أتيت إلى هنا من أجل الدفاع عن البلدة، وليس من أجل الحراسة، أو القيام بعمل الشرطة، وقاتلت في الصفوف الأمامية فلا تخاف من المخاطر ولا تعمل حسابا للتهديدات، وطلبت منها الحضور إلى أخطر المعارك، أي موقع كارلوس، وكانت المؤتمنة على الموقع بقوة وشجاعة حتى الانتصار الأخير”.
ولفت إلى أن “بيار الجميل أسس مدرسة أخلاق وتضحية، فسارت جوسلين على خطاه من دون تردد ولا ملل، كما كان همها مساعدة الجرحى وأهل الشهداء، وكرست نفسها لمساعدة المعوقين، وحملت شهادة الدم، كما رسالة الكلمة والآلام، وكانت المناضلة الوطنية والإنسانة المؤمنة”.
وقال: “عندما استراح المحارب، عادت جوسلين خويري إلى حبها الأول، أي الله، الذي لم يفارقها يوما، وكان شربل إلى جانبها حتى الرمق الأخير”.
وتوجه إلى الراحلة: “يا جوسلين ستبقين القدوة والمثال ومحفورة في القلب والوجدان ورمز العطاء والفداء، وأملنا أن تكون تضحياتك، وكل ما قدمت للبنان الملهم من أجل إنقاذنا من المحنة والإيحاء من أجل توحيد القوى وجمع الهمم، لإنقاذ لبنان المعذب”.
وختم “روح جوسلين ستواكبنا في عملنا، ونأمل أن تكون عبرة من أجل عزة لبنان وإنقاذ الإنسان”.
أبو ناضر
من جهته، قال أبو ناضر: “في أواخر ال80 وال90 عندما كنت ألتقي بجوسلين، كانت تخبرني عن نشاطاتها في إيطاليا، وكانت فخورة جدا، ومرت الأيام، ومنذ سنة ونصف السنة، في محاضرة في البرلمان الإيطالي، تحدثوا لساعتين عن جوسلين وأنا متفاجئ”.
أضاف: “لقد اعتبروا جوسلين نورا هداهم وأعطاهم مادة نضالية، للاطلالة على الإيطاليين، وأخبروني عن تأثيرها، وتأثرت كيف أن المرأة هذه، قامت بتأثير كهذا في إيطاليا، كما تركت أثرا بين اللبنانيين مسلمين ومسيحيين، وكم عملت لترسيخ المصالحة من خلال المصارحة”.
وختم: “في آخر مرحلة عشتها يا جوسلين، رأينا إرثك إرث المحبة والشجاعة والابتسامة لم تفارق وجهك، والقضية التي ناضلت من أجلها، مقدسة وتستحق أن نعطيها الأغلى لدينا”.
الأخت أنياس
وقالت الأخت أنياس مريم الصليب من راهبات الكرمل ومن جمعية “ابن الإنسان” في لبنان: “من الصعب علي أن أفتتح الكلمات، لأنني لست أهلا للمهمة، وحسب طلب العائلة واللبنانية 31 أيار، أردت أن أعرفكم على وجه جوسلين الروحي”، مشيرة إلى أن “جوسلين بدأت بالجهاد الأصغر وانتهت بالجهاد الأكبر، فقبل دخولها المستشفى، زرتها وقالت لي: إنه من الصعب علي ألا أكمل نشاطاتي، فأبلغتها بأن الرب يدعوها لعيش توق نفسي نحو الحبيب”.
أضافت: “منذ البدء تقول إنها كانت مدعوة للتكرس، ولكن الرهبانية قالت لها إن رسالتها خارجية”، لافتة إلى أننا “طلبنا من راهبات الكرمل المحصنات، أن تسجى جوسلين لديها، فقبلت برحابة صدر، ولأول مرة فتحت أبواب كنيسة الوحدة في حاريصا لجثمان جوسلين، حيث كانت مثل العروس، وهيبة الله على وجهها”.
وتابعت: “لقد خرج الجمع أثناء نقل الجثمان، وقبل وصول الراهبات، تشاورن لأن جوسلين كانت ستكون راهبة لديهن، ونريد ان نعدها من عديد راهباتنا، وأخذن الأسكيم الأسود الذي يعني التكرس التام ليسوع المسيح، وأعطين إياه لجوسلين عربونا لتكرسها التام والسري ليسوع، وقلن إن جوسلين عضو سري في الرهبنة الكرملية كمنذورة أبدية”.
وختمت “إرثك باق والآن بدأت رسالتك، لأن في الأبدية لا شيء يموت”.
بشعلاني
وألقت ثريا بشعلاني كلمة جمعية “اللبنانية امرأة 31 أيار”، التي قالت: “إن الجمعية عهد مؤبد ليس لدربنا أن تفارق دربك، ولست بعد اليوم، ها هنا، بل في أحضان الآب أنت، يضيق الوقت في يوم وداعها، والأمانة من المسيح ومريم حملناها مع جوسلين، ونبقى وتأتي أيام ونعود بها إليكم”.
وختمت: “يصعب اختزال 40 سنة بكلمة، وهي مكللة بالمجد عند الآب، وأنت امرأة مريمية لبنانية، وكانت كرامة المرأة عنوان عملك وعلمك، مريمية أنت، ما رأيت مثالا تتشبهين به إلا مريم، وما خاطبت مسيحيا ومسلما إلا ومعك مريم، لبنانية للبنان الواحد والموحد، وما سلكت درب المقاومة، إلا حبا ودفاعا عن لبنان وكل أبنائه، ومسيرتك فداء وتضحية ومحبة”.
أسطفان
وألقى الأديب أنطوان أسطفان كلمة باسم أهالي غوسطا، فقال: “أيقونة غوسطا العلية جوسلين، أرزة على جبل، ونجمة للأمل، ورفعة للجبين، وحمامة في منقارها زنبقة من صوان، وبين جناحيها بندقية من عنفوان، وفي هديلها نغمات النشيد الرنان، وفي قلبها نذر لزهرة الأوطان”.
أضاف: “كنت يا جوسلين زينة المقاتلات، ومشعل الساحات، وبطلة في المهمات، وسيفا يقطر الأرجوان، وتتعلقين وتعلقين وتجابهين وتصمدين مهما تكابر العدوان”.
وتوجه إلى الراحلة بالقول: “لبنان لا ينساك والتاريخ لا ينساك وماضيك لا يمضي، يا جوهرة في ثنايا القضية، وهبت شبابك للوطن”.
أضاف: “اليوم يا جوسلين لبنانك غير لبنانهم، وبئس من حطم مرآة الشرق وأذل العنفوان، ومن شوه الرسالة وهشم وجه الإنسان، وجعله في الأرض ناهبا، ومن سرق وأثرى على حساب شبابنا، باسمك أقول لهم: الأرض حيث المفسدون جهنم، وحيث الأنقياء سماء، يا نقية في السماء، طوبى لك يا مجاهدة في حقلي الدين والوطن، والملتزمة برسالة يسوع، وكأني به يقول رب مأتم بين الناس، هو عرس عندي بين الملائكة”.
وختم: “باسم غوسطا وباسم شهدائها الكتائبيين الأبرار، نودعك على رجاء القيامة، أنت الغافية في نور الله، وأقول إن القيامة عندنا حقيقة، وسيدحرج الحجر، وعلى صخرة إيماننا وبدماء شهدائنا، سيقوم لبنان والشر يتكسر”.
شقيق الراحلة سامي خويري الذي ألقى كلمة مقتضبة باسم العائلة، لفت الى “ان سرا واحدا مكلفا ان اقوله وهو وراء نجاح جوسلين وهو تدخل مباشر من العذراء مريم ومنذ ذلك الوقت تغيرت وتبدلت حياتها وتعرفنا على مريم من خلالها”.
وقال:”عشنا بطولات لم نكن نعرف من وراءها لكن مريم وراء انقاذ لبنان في 75 و85 وفي القيامة الجديدة ولبنان سينجو بفضل مريم”.
جامعة آل خويري قدّمت درعًا تقديرية الى جوسلين خويري قدّمه جورج بطرس خويري وتسلّمه شقيقها الرفيق سامي خويري.
وتخليدًا لجوسلين في سجّل الكتائب، سلّم الامين العام للحزب نزار نجاريان الى شقيقها القائد والرفيق سامي خويري درعًا تقديرية قبل أن يوارى جثمان جوسلين في مدافن العائلة.
سامي الجميل: وكان رئيس الكتائب سامي الجميّل قد اكد في وداع خويري أن لبنان والكتائب ربحا أسطورة معاهدًا إياها البقاء على العهد.
وقال الجميّل:”رفيقتي المناضلة جوسلين، كم هو مؤلم غيابك، وما أصعب أن نفتقدك ولا نستطيع زيارتك وتقبيلك وعدم التعبير عن محبّتنا لك.
في آخر زيارة لنا أنا وكارين وجويس، قبل أسبوع من رحيلك، كنت مُصرًّا على أن يتعرفوا إليك وخصوصًا ابنتي، لترى بعينيك الاندفاع والحقيقة والإيمان الذي نراه جميعًا في عينيك.
صحيح أنّنا خسرناكِ ولكن لبنان والكتائب ربحا أسطورة، أسطورة يُصغى إليها أكثر من الأحياء، وكما يقال: “كثيرون وهم على قيد الأحياء لا يُسمع لهم كما عندما يغادرون ويتحوّلون الى أسطورة”.
وتابع رئيس الكتائب: “اليوم كل اللبنانيين، مَن يُحبّونك ومَن لا يُحبّونك، مَن كانوا رفاقك في النضال أو أخصامك، يتحدّثون عنك ويُراجعون تاريخهم، الجميع يفكّر ويحلّل ويراجع وهذه أهمية رسالتك، ربما الرسالة التي ناضلت لأجلها كل حياتك ستتحقق بعد وفاتك وليس قبل رحيلك”.
أضاف الجميّل: “كل التعاليم والإيمان والقناعات التي كانت لديك، وهي قناعاتي ونضالي سيأخذون بعد وفاتك معنى مختلفًا، ومعنى أقوى، ونأمل أن يكون رحيلك أمثولة للجميع بأن نتعلّم أن النضال والعمل الوطني يجب أن يكون نظيفًا ومُشبعًا بالأخلاق، فحتى في الحرب عرفت كيف تحافظين على الأخلاق وتميّزين بين ما يستحق النضال وما لا يستحق، الفرق بين أن يدافع الإنسان عن بلده ضد الغريب وبين الناس التي تحمل البارودة لتكسب سلطة، ومن أجل معارك لتبرز أو تسرق أو تشاغب، الفرق كبير وأنت عرفت التمييز بين النضال من أجل لبنان وبين من أضاعوا البوصلة وخاضوا معارك سلطة وتركوا شبابنا يموتون من أجل السلطة”.
وتابع الجميّل: “بالنسبة لك ولي، الحياة هي عطاء من أجل القناعات التي تخدم الإنسان والمواطن البلد والمجتمع وليس مكاسب شخصية والركض أمام المكاسب الصغرى والطموحات الشخصية”.
سنقتتقدك وسنشتاق لك، ونطلب إليك أن تُصلّي لنا من عليائك إلى جانب كل الرفيقات والرفاق، الرفاق سيشتاقون لك إنما سيُكملون المسيرة كما أحببتِ، ونعاهدك أن نبقى أوفياء لنضالك وللتعاليم التي التزمتِ بها كل حياتك، سنبقى ملتزمين الدفاع عن وطننا وعن أرضنا، عن اللبنانيين الطيّبين الذين هم ضحية طموحات بعض الرجال وبعض الطموحات الصغرى التي قتلت بلدنا، سنبقى كما عهدتنا داخليًا وخارجيًا، وسنبقى ننضال من أجل تحقيق كل ما ناضلت لأجله طيلة حياتك ومن أجل تأمين حياة أفضل في هذا البلد لأولادنا ولكل الأجيال التي ناضلت لأجلها.
وختم رئيس الكتائب: “سلّمي على بيار وبشير ومايا وأمين وايمانويل وكل الرفاق الذين بذلوا حياتهم لأجلنا في الكتائب وخارج الكتائب.
سلّمي على الشيخ بيار المؤسس الذي كان مثالك الأعلى وأعرف مقدار محبتك له. نحن نحبك وكل الرفاق يبكونك إلى اللقاء جوسلين”.
نعت نقابة محرري الصحافة اللبنانية جوسلين خويري، وقالت في بيان إن “خويري إختارت الصحافة مهنة لها، ومارستها كاتبة، محللّة، في عدد من الصحف اليومية، وأنشأت مع الصحافي الراحل أنطوان عواد مجلة “يوميات” التي وثقت الأحداث اللبنانية بأمانة وإحتراف. وقد حازت على إجازة في الإعلام من الجامعة اللبنانية في العام ١٩٧٧، وكانت من المتفوقات.
وأضافت: “كانت ودود، متواضعة، على صلابة في الموقف. على أن انخراطها في الحرب اللبنانية مقاتلة ، لم يفقدها حسّها الإنساني المرهف. وقد انصرفت بعدما وضعت الحرب أوزارها إلى العمل الإجتماعي، وخدمة الفقراء والمعدمين في مجتمعها”.
وقال نقيب المحررين جوزف القصيفي معلقا على رحيلها: “على غير عادتها ألقت جوسلين خويري سلاحها، وأسرجت خيل السفر إلى مكان افضل، بعدما تمكن منها المرض العضال التي قاومته بايمان يزلزل الجبال من مواضعها، ومضت بعدما خلفت بصمات لا تُمحى في تاريخ وطنها. مقاومة، ثابتة في الدفاع عن قناعتها الوطنية. قائدة بقوة المحبّة التي شدت رفاقها اليها، والجاذبية التي إستقطبت حولها، من وجد فيها صورة المرأة المثالية. عمق إلتزامها الديني نمّى فيها ملكة الفصائل الإنسانية، فإنحازت إلى الفقراء، وكرست شطرًا من حياتها للدفاع عن المعوزين وذوي الإحتياجات الخاصة، الذين لقوا منها معاملة الأم الرؤوم”.
انتسبت إلى نقابة المحررين في التسعينيات، وشاركت في استحقاقاتها، ونشاطاتها. وحرصت، وهي على فراش الألم على تجديد بطاقتها النقابية، معربة عن إعتزازها بانتمائها إلى الأسرة الصحافية. وكانت مؤمنة بأن الصحافة، هي أكثر من مهنة. إنها رسالة.
لقد آلم رحيلها الزميلات والزملاء، الذين يبكونها، ويرافقونها بالصلوات والدعاء، بأن يتغمده الله بواسع رحمته، صحبة الأبرار الصالحين.
أن ذكرها يدوم، وصورتها منطبعة في الذاكرة، نستعيدها عند الحديث على المميزين الذين عطروا حياتهم ‐الدنيا باريج التضحية والعطاء”.
احتفلت مراسلة قناة الـ”أل بي سي” رودين أبي خليل مع زملائها بيومها الأخير في المحطة لانتقالها بعد سنتين من العمل كمراسلة ميدانية الى قناة الحُرّة الأميركية- مكتب بيروت.
وعلّقت أبي خليل عبر حسابها على فيسبوك، قائلة: “الظروف كلها كانت استثنائية بفترة انضمامي لأسرة الـLBCI، من الانتخابات النيابية لعام ٢٠١٨، لثورة ١٧ تشرين ٢٠١٩، وصولًا الى الأزمة الاقتصادية اللي ما عرف متلها لبنان سابقًا، إلى تفشي فيروس كورونا بالعالم وبلبنان”.
وأضافت: “سنتين كان العمل فيُن كمراسلة بيطّلب كتير من الجهد والمتابعة والدقة والموضوعية والتحدي والتضحية، على أمل يكونوا الناس حبّوا اللي قدّمتو”.
وختمت شاكرة كل من دعمها في هذه الفترة: “إلى اللقاء زملائي اللي حبيتن واشتغلت معن بهالفترة، حاولت بباقة من الصور بيّن لحظات استثنائية معكن، وعذرًا من الزملاء اللي ما لقيت صور معن، الذكريات بتبقى بالقلب، شكرًا لكل شخص فيكن علّمني وقوّاني وساعدني ودعمني، الله يوفقكن جميعًا، رح اشتقلكن كتير. والشكر الأول والأخير بيبقى لله على كل الفرص”.
في ظلّ الأوضاع الرّاهنة ووسط العواصف التي تضرب لبنان وشعبه، يبقى لنا الأمل بالغد الأحلى. هو جيشنا الذي يجمعنا بقوّةٍ وعزمٍ…
وفي هذا السياق، أطلقت الاعلامية داليا فريفر بصوتها الملائكي أغنية “يا لبنان” بمناسبة عيد الجيش اللبناني، برعاية قائد الجيش العماد جوزيف عون، وبالتنسيق مع مديرية التوجيه.
“يا لبنان ” هي من كلمات الشاعر الدكتور الياس خليل، لحن وتوزيع وتسجيل وماسترينغ الدكتور مارون أبو ديوان، تصوير مديرية التوجيه – الجيش اللبناني.
أصبح هناك داع للهلع… لحظة وصول وباء كورونا الى بيوتهم مستنفراً، لحظة شعورهم بخطر العدوى يدهمهم ، وخوفهم على حياتهم وسلامة عائلاتهم، أسرع المسؤولون السياسيون لاجراء فحوص PCR للتأكد مما اذا كانت صحّتهم بخير، البعض أعلن ذلك والبعض الآخر ربّما فضّل التكتم عن الأمر.
جميعهم تمكنوا من اجراء فحوص PCR بسهولة، فلم يشعروا بالقلق حول ما اذا كانت رواتبهم تكفيهم حتى نهاية الشهر بعد اجراء الفحص، ولم يشعروا بضغط وصعوبة الاختيار بين ضرورة شراء الخبز والطعام خوفاً على عائلاتهم من الجوع أو أهمية اجراء الفحص خوفاً على عائلاتهم من المرض الذي قد ينقلونه الى محيطهم.
انها غريزة البقاء على قيد الحياة التي دفعتهم الى صبّ اهتمامهم وتفكيرهم على اجراء الفحص دون سواه، لكن وضعهم المعيشي هو الذي جعلهم ينسون أمورا أخرى، على عكس المواطنين “العاديين”.
ومع ذلك، فان اجراء الفحوص بالنسبة للمسؤولين وان كان سهلا، الا أن انتظار النتائج صعب على الجميع من دون استثناء، وكفيل باستنزاف الصبر والبرودة، اللذين عُرف هؤلاء بهما خصوصاً أمام المشاهد المروّعة لوجع المواطنين وانتحارهم اليومي… ولكن، ماذا لو أجروا فحوص ضمائر؟ هل ستكون النتائج سلبية أيضا، انما تشير هذه المرة الى موت الضمائر؟ أم أنها ستكون ايجابية لدى البعض تبشّر بـ”القليل من الضمير”؟، كونه من الصعب جدا ان تكون جميعها ايجابية.
الحياة تليق بالفقراء كما الاغنياء…
نعم، الحياة من حق هؤلاء المسؤولين ونتائج فحوصهم السلبية بُشرى – على الأقل لمحبّيهم – لكن الحياة ايضا من حق المواطن الذي يتراجع وضعه الاجتماعي والاقتصادي يوما بعد يوم، فيخسر حياته او أحد أحبائه بسبب هذا الوضع في الكثير من الاحيان، اما لعدم القدرة على تحمل تكاليف مستشفى أو لعدم القدرة على شراء دواء… الشعب اللبناني الذي يعيش حرباً يومية مع نفسه وظروف عيشه من أجل البقاء والاستمرار يستحق حياة كريمة تخوّله على الأقل الاهتمام بصحّته بشكل كافٍ، من دون أن يدفع الثمن في المقابل، حرماناً من أشياء أخرى.
نعم، الحياة تليق بالفقراء كما الاغنياء او الذين اصبحوا أغنياء على حساب الطبقات الفقيرة.
واليوم ومن دون مكابرة، لبنان، بجميع فئاته، يصلّي ويطلب، فلا مفر… انه فيروس لا يميّز ولا تغريه الوساطات ولا الرشاوى ولا يخاف طرفاً ولا يأخذ تعليمات من احد. فيروس متحرر من كل قيود، لا يخاف قتله بل يتجرأ على القتل. فيروس تمرّد على الجميع، حتى انه لربما دخل الى النفوس بدل الاجساد أحياناً، ففي لحظة سبقت صدور نتائج الفحوص، قد يكون هذا الفيروس تمكّن من جعل ضمائر، سبق لها ان نامت أو ماتت، تستيقظ مجددا وتتذكر شاباً انتحر يأساً أو طفلاً مات جوعاً أو أباً فقد أملاً، وربما لبرهة جعل هذه الضمائر تندم وتعد بالتغيير الفعلي.
حان الوقت ليصحو الضمير لدى كل “متفرّج”، وليعمل على ترميم ما هُدم من لبنان ان كان مسؤولا عن الدمار فيه ام لا، وآن الاوان لتعويض ما نُهب من المواطن الذي يحمل صخورا صلبة على ظهره تكاد تسقط وتقتله قبل فيروس كورونا!
آن الاوان، لتعود السعادة التي سُرقت من المواطن، فنصف الصحة سعادة ونصفها الآخر اهتمام، وبين الهموم وغياب الاهتمام وانعدام الضمير… للأسف، فُقدت أرواح كثيرة.
أكد المدير العام للطيران المدني في مطار رفيق الحريري الدولي المهندس فادي الحسن في اتصال مع مندوبة “الوكالة الوطنية للاعلام”، ان حركة الملاحة الجوية في المطار تسير بشكل طبيعي، وان لا إصابات بين الركاب الذين كانوا على متن الطائرة الإيرانية التي وصلت مساء أمس إلى مطار بيروت، باستثناء حالة واحدة لمواطن متقدم في السن، يعاني الضغط، وتم نقله الى المستشفى لتلقي العلاج”.
يذكر أن مقاتلة أميركية، اقتربت من طائرة تابعة لشركة “ماهان” الإيرانية القادمة إلى لبنان، فوق الأجواء السورية.
عناوين كثيرة تتبدد تحت مفهوم حقوق المرأة اذ تعمد بعض النساء بنفسها الى الاساءة لهذا المفهوم محاولة اظهار صورة ومثال سيء عن المرأة خصوصا في مجتمعنا اللبناني… فما زاد عن حده نقص!
رواد نادر شاب لبناني اشتهر عبر مواقع التواصل الاجتماعي بخفة دمه والكوميديا التي يقدمها من خلال فيديوهاته وقصصه التي تواكب وتنتقد مواقف يومية يعرضها بأسلوبه الساخر والعفوي عبر صفحاته على فيسبوك. وما هي الا اشهر حتى تحول نادر الى تريند لبناني بعالم الكوميديا وأطل عبر برنامج “لهون وبس” في فقرة خاصة بات ينتظرها المشاهدون اسبوعيا كما ينتظرون فيديوهاته الطريفة.
من الطبيعي ان يكون لهذا النوع من الكوميديا او لأسلوب رواد نادر وشخصه محبين ومنتقدين, ولكن من غير الطبيعي ان تقرر احداهن شن حملة ضد نادر باتهامه بالذكورية وتجييش نساء عبر مواقع التواصل لاهانة هذا الاخير بسبب “نكتة” عمرها اكثر من سنة نشرها عبر صفحته.
النكتة التي كان نادر قد كتبها منذ حوالي السنة تقول “لو قد ما تكوني حلوة وجذابة مش رح تقدري توقفي بوج وحدة مطلقة وعندا شقة”. وبعد مرور كل هذه الفترة على النكتة قررت احداهن “نبش” النكتة والتعرض لنادر متوجهة باهانة لوالدة الاخير باعتبارها انها تشن حملة على نادر وتربيته.
وكرت المسبحة لعدد من النساء اللواتي استخدمن تويتر وغيره لاهانة نادر والهجوم عليه. والمستغرب بهذا الهجوم ان الفتاة التي أطلقته في البداية تعرضت لوالدة نادر بالاهانة فهل هكذا يكون تحصيل حقوق المرأة؟ اليست والدة نادر مرأة؟
في السياق لفت نادر في حديثه لموقع “نبض” الى انه بالدرجة الاولى ليس ذكوريا بتاتا مؤكدا انه يحترم المرأة ويعتبر انها متساوية معه في كل الحقوق ولا يقبل ابدا اهانتها.
كما اوضح انه لم يقصد اهانة المطلقات او النساء في جملته وتحريف معنى النكتة اذا كان يدل على شيء فهو يدل على حقد البعض ونيتهن العاطلة. وشدد على انه لو كان التمس سوء فهم اهداهن منذ نشره للنكتة كان حذفها منذ البداية لأنه لا يقصد الاهانة لا من قريب ولا من بعيد. وما ازعجه ليس انتقاده بل اهانته واهانة والدته والتعرض له بالشخصي, فهل هذه الصورة التي يردن ان يظهرن بها؟
نادر قام بحذف منشوره بعد كم الانتقادات التي رافقت سوء فهم “النكتة” ولكن من يتابعه عبر مواقع التواصل ومن يعرفه شخصيا يمكن ان يجزم ان “الذكورية” هي آخر صفة تنطبق عليه. فهو من المدافعين الشرسين عن حقوق المرأة واهمية احترامها ومساواتها مع الرجل اما من ناحية الانتقاد والمزاح والطرافة فهو موصوف بالسخرية “من نفسه وجر” ولا يقصد اهانة احد رجل كان ام امرأة , طفلا او عجوز, لبناني او اجنبي او اي احد آخر.
اسلوب نادر بالكوميديا اوقعه ضحية حملة فارغة. من هنا تمنى الشاب على الجميع عدم اساءة فهمه وفي حال حدث طلب التواصل معه شخصيا والتعبير عن اي اعتراض او سوء فهم لتبريره او توضيحه او حذفه حتى وهذا دليل جرأة وصراحة ونية صافية منه خصوصا بعد تقديمه اعتذارا علنيا من كل من شعر بالاهانة جراء سوء فهم “النكتة”.