بالفيديو- إحراق قبر حافظ الأسد

في حادثة هي الأولى من نوعها، أظهرت مشاهد متداولة على منصات التواصل الاجتماعي وصول الفصائل المسلحة إلى قبر الرئيس السوري السابق، حافظ الأسد في محافظة اللاذقية شمال غربي البلاد.

وأظهر مقطع الفيديو المتداول قيام عناصر مسلحة بإشعال النيران في قبر حافظ الأسد الذي يقع في مسقط رأسه ببلدة القرداحة، وذلك بعد 4 أيام من سقوط نظام بشار الأسد وإعلان السيطرة على دمشق.

والقبر موجود في ضريح عائلي يضم قبور أفراد من عائلة الأسد، بما في ذلك قبر ابنه باسل الأسد. الضريح يُعتبر مكاناً رمزياً لعائلة الأسد، ويحظى بزيارات من مؤيدي النظام السوري.

والتقى وفد من قوات المعارضة السورية بشيوخ العشائر في منطقة القرداحة العلوية، مسقط رأس الرئيس المخلوع بشار الأسد -أمس الاثنين- وحصلوا على دعمهم.

وكان سكان القرداحة أزالوا تمثال الرئيس السوري السابق حافظ الأسد والد بشار، قبل وصول وفد قوات المعارضة.

فظائع سجن صيدنايا.. عائلة تروي: الجرذان التهمت أجزاء من جسده

قلب الأم لا يخطئ، ولا دموعها التي ذرفتها منذ عام 2013، تاريخ اعتقال النظام السوري ابنها سمير الطباع وحفيدها من مخيم اليرموك.

كان الأول في العقد الثالث والثاني في حدود الـ18 عاماً حين قدم “غرباء من الاستخبارات”، وغاب الاثنان خلف المشهد القاتم.

مصير المواطن اللبناني سمير لا يخطر في بال آدمي، أن يترك ابنها للجرذان تنهش جسده حياً. كانت الأخيرة جائعة وشرسة، وهزاله حال دون الدفاع عن نفسه، كما أحوال كل من دخل إلى سجن صيدنايا في ريف دمشق وغادره جثة أو “قطع غيار” أو واقفاً على قدميه لكن من دون أثر لذاكرة أو صورة تبقى في البال لعائلة أو أبناء أو حتى اسم يعرّف عنه.

حول الأم المفجوعة في المشرحة حيث أودعت الجثث، يخفي المحيطون بها أن ابنها كما حال المعتقلين الذين عُثر على جثثهم، ربما تعرضوا لبيع أعضائهم التي اقتلعت منهم وهم أحياء. عين أو كلية أو أطراف برسم البيع.

وكانت الأم تصرخ في وجه الفريق الطبّي. لا تأخذوه إلى المشرحة لأن مجدداً قلبي لا يخطئ: “نعم هو ابني… لا داعي لاختبارات الـ”دي أن آي”.

وهكذا انتقل سمير جثة إلى مشفى المجتهد في حي الميدان في دمشق، المكان نفسه المدون على شهادة الولادة.

هناك وضع الرئيس الأسبق شكري القوتلي الحجر الأساس للمشفى الحكومي عام 1947، واعداً أهل دمشق بطبابة مجانية، وقد بناه على شكل فراشة تدخل الشمس من جميع جوانبها، بجوار معبد روماني فيه مقابر وقنوات ري، ذلك أن الرومان كانوا يعتقدون بانبعاث الموتى، أما أم سمير المتكئة على حافة إسمنت غير مطلية، والتي لا تقوى على استقامة ظهرها المعوج بفعل غدرات السنين، فلها وجهة نظر مغايرة: من يرحل لا يعود، ومنذ أخذ ابنها عنوة وغاب في الطريق المظلم، تقول: “لن يعود”. وتسأل: “من عاد من هذه الطريق. أخبروني. من عاد؟”.

لا تعرف أم سمير عدد الذين اعتقلهم بشار الأسد. آلاف. مئات الآلاف. أكثر! ما تعرفه أن معظم بيوت سوريا اختبرت وجع الفقدان وعتمة الزنازين. حتى أولئك الذين ناصروا البعث أو النظام أو بشار نفسه، لم يسلموا من أدوات التعذيب والدواليب ومكبس الأجساد الذي يشبه كثيراً مكبس الزيتون وذلك الحبل المخضب بدماء الذين أعدموا من دون محاكمة. تشير بيدها لمن تعرفه من بين الجموع: الشاب هناك يبحث عن والده وثلاثة من إخوته ممن اعتقلوا بينما كانوا في طريقهم إلى المدرسة قبل عشر سنوات، وهناك ذاك المتكئ على الجدران لا يزال يبحث عن شقيقته. لقد دفع مرة للمخبر عشرة آلاف دولار لمعرفة إن كانت لا تزال حية. أخبره المخبر: أبشر هي حية وقد أنجبت ثلاثة صبيان. كيف تنجب في السجن؟ لم يسأل الأخ المكلوم. يدرك خفايا السجون وقد سبقها إلى العنابر وأفرج عنه قبل أن ينقل إلى “العنبر الأحمر” في سجن صيدنايا، حيث الداخل مفقود والخارج مولود.

وماذا عن سمير؟ تغرق الأم في بحر من الدموع وفي ألف سؤال عن موته؟ كيف ومتى وهل اقتلعوا واحدة من عينيه؟ أسئلة أفقدتها رباطة جأشها. بكت وغابت عن السمع.

تستلم “أم ربيع”، كنتها، دفة الكلام: “كان سمير يعمل في صيانة البرادات. متزوج، وله أولاد. مكافح وقد أصبح مثل “الشلمونة” بفعل الجوع الذي استشرى في مخيم اليرموك، هذا قبل أن يغدو معتقلاً”.

هم يأخذون الشباب لسبب، ومن دون سبب. سمير نموذجاً، وإن عاد لا ثياب تدثر جسده المدمى. يقول شاب جاء يسأل عن عمه، وابن عمه، في المشرحة نفسها: “هنا في سوريا، نعرف جيداً أن بشار الأسد هو المسؤول المباشر عن سجن صيدنايا. الآمر الناهي، والحاكم بأمر المعتقلين. وحده يعرف أبواب السجن وفتحات التهوئة وعدد الطوابق والخنادق واحتمال وجود سراديب من عدمها. الوثائق الحساسة محصورة به وحده، ربما يحفظها في غرفة نومه”.

“محظوظة أنت يا أم سمير”، تقول حاجة جاءت تبحث عن ابنها المفقود منذ 20 عاماً. تعزيها: “على الأقل سيكون له قبر وبالإمكان زيارته متى شئت، أما ابني، فلا”. تضرب الحاجة الأرض بعصاها “عله يسمع”، هي التي ما زالت تعتقد أن ثمة سراديب مخفية لم يُكشف عنها بعد، معزية النفس باحتمال عودته: “الخوذ البيضاء أوقفت البحث، لكننا مستمرون لأن ثمة آلافاً من المعتقلين ما زالوا مجهولي المصير”. ولأجلهم نشر الدفاع المدني السوري الإعلان الآتي: “ندفع 5 آلاف دولار لمن يقدم معلومات تساعد في العثور على أماكن السجون ومراكز الاعتقال السرية التي فيها معتقلون”.

في المشرحة، تفوح رائحة الجثث، والغضب كذلك. “ما كان يجدر العبث بالأوراق، وتركها تتطاير في الشوارع مثل لعبة انتقام”. يقول والد طاعن في السن: “ما كان يجدر بأفرع الأمن والمقار الحساسة في دمشق وريفها أن تتعرض للنهب والتخريب، في وقت يحتاج فيه السوريون لمعرفة فحوى تلك الأوراق في سياق تحقيق العدالة بعد الأسد”.

يسخر المسن: “أحدهم قال إن ورقة وقعت في يده تفيد باحتمال مرور  رجل الدين اللبناني موسى الصدر في سجن صيدنايا في حقبة سابقة”. هل كان يمزح؟ لا أحد يعرف. إنه مجرد كلام والوثائق قد تناثرت في الهواء.

وبانتظار ثبوت أنه “سمير”، ويتطلب ذلك زهاء أربعة إلى خمسة أيام، الأمر محسوم من قبل والدته: “قلب الأم لا يخطئ. قلب الأم لا يخطئ…”. وكم من أمهات واقفات على أبواب المشارح، هنا في سوريا، في صف طويل حيث المعطيات تفيد: “في سجن صيدنايا وحده وصل نحو 4300 معتقل لغاية 28 تشرين الثاني(نوفمبر) 2024. وبتاريخ 8 كانون الأول (ديسمبر) الجاري، الساعة 11 صباحاً، غادر آخر معتقل بعد وصول الفصائل المسلحة. وبتوقف البحث والطلب من الأهالي عدم التجول في الساحات خشية من وجود ألغام مزروعة، انطوت صفحة قاتمة وسجل التاريخ للأجيال: في هذا المكان، في صيدنايا، الإعدامات جرت أسبوعياً أو ربما مرتين في الأسبوع، سراً، واقتيدت خلالها مجموعات تضم أحياناً 50 شخصًاً، إلى خارج زنزاناتهم، وشنقوا حتى الموت”.

ومنذ عام 2011 قُتل في سوريا، وفق تقرير لمنظمة العفو الدولية، أكثر من231  ألف شخص، ويعد النظام السوري مسؤولاً عن مقتل أكثر من 86 في المئة منهم.

وكان 157 ألف شخص في عداد المختفين قسراً، بينما قتل أكثر من 15 ألفاً تحت التعذيب. ولا تزال عائلات لبنانية تسأل عن الذين غُيبوا أو اختفوا قسراً في غياهب النظام السوري.

بالنسبة لأم سمير، ابنها لم يعد رقماً، المعتقل الذي يحمل الرقم 19. لقد عاد، وإن في كفن.

محمد البشير رئيسا لحكومة انتقالية في سوريا حتى اذار 2025‏

مع ان التطورات في الداخل اللبناني تتزاحم مع انطلاق عمل لجنة الاشراف على وقف اطلاق النار واستمرار بعض الخروقات الاسرائيلية والبحث عن المرشح الرئاسي العتيد ومصير حزب الله وسلاحه، لا يزال الحدث السوري مهيمنا على الاهتمام الدولي والاقليمي والمحلي، وقد شهد تطورا بارزا اليوم مع تكليف محمد البشير رسميًا بتولي رئاسة حكومة انتقالية حتى أول آذار 202، في اعقاب إجتماع قائد “هيئة تحرير الشام” أحمد الشرع (ابو محمد الجولاني) ورئيس الوزراء محمد الجلالي ورئيس حكومة الإنقاذ محمد البشير”، لتحديد ترتيبات نقل السلطة وتجنب دخول سوريا في حالة فوضى.

 وتوازياً وفيما بحثُ ذوي المخفيين في سجون بشار الاسد مستمر، افيد عن عودة  الاسير المحرر معاذ مرعب من سجن صيدنايا بعد غياب دام عشرين سنة الى بلدة البيرة العكارية.

مذكرة توقيف: وليس بعيدا، يتوجه رئيس حركة التغيير إيلي محفوض والنائب السابق إدي أبي اللمع في العاشرة من قبل ظهر غد إلى قصر العدل في بيروت، للدفع باتجاه تحريك ملف المعتقلين والمخفيّين قسراً في السجون السوريّة، وسعياً لإصدار مذكرة توقيف غيابيّة بحقّ بشار الأسد.

ايواء مسؤولين: في غضون ذلك، أشار الحزب التقدمي الاشتراكي في بيان الى ان “بعد ورود أخبار عن هروب  بعض قيادات النظام المخلوع في سوريا إلى لبنان عبر المعابر الشرعية او عبورهم من لبنان إلى دول اخرى، ينبه الحزب التقدمي الاشتراكي من خطورة تحويل لبنان إلى ملجأ آمن لهؤلاء المسؤولين عن الكثير من الجرائم بحق لبنانيين وسوريين، ويدعو الدولة بكل مؤسساتها الامنية والقضائية إلى تدارك هذا الامر ومنع حصوله كي لا يتحمل لبنان تداعيات قانونية وسياسية نتيجة لهذا الأمر”.

الى اسبانيا: وسط هذه الاجواء، وصل رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي الى اسبانيا في زيارة رسمية حيث سيجتمع مع رئيس الوزراء بيدرو سانشيز. من جهة ثانية، ابرق رئيس الحكومة الى ملك الاردن عبدلله الثاني شاكرا له اهتمامه الدائم بلبنان. كما شكره على الهبة الاردنية الجديدة الى الجيش التي وصلت بالامس، وهي عبارة تزويد كتيبتين باثنتين وستين ناقلة جند مما يساهم  في تعزيز قدرات الجيش للقيام  بمهام جديدة في الجنوب وكل لبنان.

خروقات: على الارض الجنوبية، وللمرة الاولى بعد وقف اطلاق النار،تمركزت آليات لقوات الطوارئ  مع جنود من الجيش اللبناني على مفرق عيناثا بنت جبيل جهة المسلخ. في المقابل، افيد عن غارة من مسيّرة اسرائيلية استهدفت مدينة بنت جبيل. وسُمِع دوي انفجار تبين أنه ناتج عن قيام الجيش الاسرائيلي بعملية تفجير واسعة في الخيام، وهو مستمر منذ ليل أمس بعملية نسف المنازل والمباني. وتمكن الدفاع المدني – صور من انتشال رفات شهيدين من بلدة شمع رغم تعرضهم  لخطر المسيرة الاسرائيلية التي كانت تحلق بالاجواء. وأشارت المعلومات الى ان رتلا من دبابات ميركافا الاسرائيلية انسحب من وطى الخيام باتجاه منطقة سردا والعمرا المحاذية لبساتين الوزاني. كما أطلق الجيش الاسرائيلي نيران رشاشاته على محيط بلدة شقرا وقلعة دوبية والاودية المجاورة لبلدتي قبريخا ومجدل سلم.  كما سجل سقوط عدد من القذائف المدفعية الاسرائيلية على أطراف شيحين والجبين.

التشاوري المستقل: سياسيا، التقى رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل في مقره في بكفيا اللقاء النيابي التشاوري المستقل الذي ضم النواب الياس بو صعب، سيمون ابي رميا، الآن عون وإبراهيم كنعان وجرى عرض للمستجدات في لبنان والمنطقة. وأكد أبي رميا بعد اللقاء ضرورة انتخاب رئيس سيادي وإصلاحي قادر على قيادة مسار إنقاذي يعالج الأزمات الاقتصادية والعسكرية ويعيد الثقة الداخلية والخارجية. وأشار إلى أهمية تجاوز “الترقيع” السابق واعتماد نهج إصلاحي جديد يتماشى مع التغيرات الداخلية والإقليمية، خاصة بعد سقوط نظام بشار الأسد. وأضاف أن هناك طاقات لبنانية يمكن الاستفادة منها، مشددًا على السعي لاختيار رئيس جامع بعيد عن الإقصاء، واستمرار الحوار مع جميع القوى. وأوضح أن الفرصة الآن تاريخية لإعادة بناء البلد على أسس وطنية، بعيدًا عن صراعات المحاور والمصالح الضيقة. وختم بالدعوة إلى تبني خطاب وطني لا يعزل أي مكوّن سياسي، مؤكدًا أن الأولوية هي للمصلحة اللبنانية ومغادرة الحسابات الإقليمية السابقة.

كرم: في المواقف ايضا، أكد عضو تكتل “الجمهورية القوية” النّائب فادي كرم “أن القوات اللبنانية على تواصل مع جميع الأطراف السياسيين في ما خصّ ملف الرئاسة بمن في ذلك الرئيس نبيه بري والتيار الوطني الحر”. وأوضح في حديث اذاعي أن “التّواصل مع رئيس مجلس النواب أو مع رئيس التيار الوطني الحر يتم عبر ممثّلين حزبيين وهناك محاولة جديّة لتضييق الفروقات في الموضوع الرئاسي من دون أن يعني ذلك أنّ ما يطرح في الاعلام حول التوافق على بعض أسماء المرشحين صحيح”. ونفى أن “تكون القوات تطرح ترشيح رئيس حزبها سمير جعجع”، مشددا على أن “شخصية المرشح مهمة، كذلك المواصفات التي نريدها والتي لها علاقة باتفاق الطائف”. أضاف: “من المهم أن نلتزم في أي ولاية جديدة وقف اطلاق النار والقرارات الدولية بحذافيرها وإذا تمّ تأمين هذا التوافق يمكننا حينئذ الذهاب الى انتخاب رئيس”. واعتبر أنه “على ما تبقى من محور الممانعة التخلي عن مفاهيمه التي كانت سائدة ما قبل السابع من تشرين الأول لا سيما مقولة جيش شعب مقاومة”، لافتا الى أن “كلما اقترب الفريق الآخر الى مفهوم السيادة كلما يمكننا الاقتراب الى التوافق حول مرشّح”. ولم يستبعد أي أمر “خصوصا في ظل المرحلة الجديدة التي نعيشها في أعقاب سقوط النظام السوري وانعكاس ذلك على وضع أفرقاء الممانعة “، داعيا اياهم الى “الخروج من هذه المظلة لتسهيل عملية بناء الدولة”.

باسيل: بدوره، شدد رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل على أنه يتعين على “حزب الله” التركيز على قضايا لبنان الداخلية وليس على المنطقة الأوسع. وقال لرويترز في مقابلة في باريس: “لا نريد اختفاءهم، نريدهم أن يكونوا شركاء في الوطن اللبناني، متساوون معنا في الالتزام بالقواعد والحفاظ على سيادة لبنان، نحن نتفق معهم في الدفاع عن لبنان ودعم القضية الفلسطينية، لكن سياسيا ودبلوماسيا وليس عسكريا”. وشدد باسيل على أن “حزب الله” يجب أن ينأى بنفسه عن “محور المقاومة” المتحالف مع إيران. من جهة أخرى، أكد باسيل أنه يعارض ترشيح قائد الجيش العماد جوزيف عون للرئاسة. وقال إن اختيار عون سيكون مخالفا للدستور وإنه لا يحظي بإجماع بين كل الأحزاب اللبنانية. وأضاف باسيل: “نحن ضده لأننا لا نراه مناسبا للرئاسة… نحن بحاجة إلى مرشحين قادرين على لم شمل اللبنانيين”، ورفض تحديد أحد بالاسم.

ايران واسرائيل: اقليمياً، وخلال جلسة برلمانية مغلقة، ناقشت التطورات الإقليمية والأوضاع في سوريا، أكد الحرس الثوري الإيراني أن أي من قواته لم تعد متواجدة على الأراضي السورية. من جهته، نفى الجيش الإسرائيلي المعلومات المتداولة حول توغل قواته إلى مسافة 25 كلم من دمشق، مشيرا الى “اننا لم نتخطَّ المنطقة العازلة”. وكانت “رويترز” أفادت بأن التوغّل الإسرائيلي وصل إلى مسافة 25 كلم عن دمشق من جهة الجنوب الغربي. في المقابل، ذكرت وكالة أ. ب. نقلاً عن مسؤول عسكري إسرائيلي قوله: “نخطط للاستيلاء على منطقة عازلة داخل سوريا وبعض النقاط ذات الأهمية الاستراتيجية”.

تكليف: الى ذلك، إجتمع قائد “هيئة تحرير الشام” أحمد الشرع (ابو محمد الجولاني) ورئيس الوزراء محمد الجلالي ورئيس حكومة الإنقاذ محمد البشير”، لتحديد ترتيبات نقل السلطة وتجنب دخول سوريا في حالة فوضى”. وتم تكليف محمد البشير رسميًا بتولي رئاسة حكومة انتقالية حتى أول آذار 2025.

تفاصيل العشاء الأخير… هكذا تخلّت إيران عن الأسد

قبل أن يسقط الرئيس السوري السابق بشار الأسد البالغ من العمر 59 عاماً، ويصبح لاجئاً مع عائلته في موسكو، سلمته إيران عبر وزير خارجيتها عباس عراقجي الذي زار دمشق وتناول العشاء الأخير في أحد شوارعها، قبل نحو أسبوع، رسالة بالغة الأهمية.

فقد أوضح عراقجي للرئيس السوري السابق أن بلاده “لم تعد في وضع يسمح لها بإرسال قوات لدعمه”، وفق ما كشف مصدر إيراني مطلع. 

وقال المصدر المقرب من الحكومة الإيرانية: “لقد أصبح الأسد يشكل عبئاً أكثر منه حليفاً”، معتبراً أن “الاستمرار في دعم الأسد كان من شأنه أن يؤدي إلى تكاليف باهظة على إيران”.

وأضاف أن طهران كانت محبطة من الأسد منذ نحو عام، وفق ما نقلت صحيفة “فاينانشيال تايمز”.

وأشار إلى أنه حين زار عراقجي دمشق الأسبوع الماضي، أخبره الأسد أن الانسحاب من حلب كان تكتيكيًا، وأنه لا يزال مسيطراً ولا يحتاج لدعم.

لكن الفصائل المسلحة سرعان ما سيطرت لاحقاً على حماة بعد حمص وحلب، وبدأت فصائل محلية بالتقدم من الجنوب نحو دمشق. وعلى الرغم من تأكيد إيران علناً أنها تدعم الحكومة والجيش السوريين، إلا أنها بدأت بالتخلي عن الأسد.

فقد أكد المصدر أنه خلف الكواليس، بدأ الإيرانيون بالتخلي عن الرئيس السوري، إذ غادر كافة أفراد النخبة في الحرس الثوري، إلى جانب الدبلوماسيين وعائلاتهم، بأعداد كبيرة، متجهين إلى العراق.

من جهتها لعبت تركيا دوراً مهماً أيضاً على الصعيد العسكري، في دعم الفصائل التي أسقطت الرئيس السابق، واستولت على العاصمة دمشق.

فقد أوضح شخص مطلع على الأحداث أن الاستخبارات التركية، التي دعمت فصائل مسلحة عدة وساعدتها في السيطرة على مساحة واسعة من الأراضي جنوب الحدود التركية السورية منذ عام 2016، قدمت دعمًا للهجوم المباغت الذي انطلق قبل أيام.

وأضاف أن الطائرات التركية المسيرة كانت التقطت صورًا ورسمت مسبقًا خرائط للمنشآت العسكرية على الطريق نحو دمشق لأسباب عملياتية خاصة بها، لذا تمكنت لاحقا من تقديم جردة مفصلة للفصائل حول هذه المواقع.

كما أشار إلى أن أنقرة دعمت بعض الفصائل التي تعمل تحت راية الجيش الوطني السوري والتي نسقت خلال الفترة الماضية مع “هيئة تحرير الشام”، بالسلاح، على الرغم من نفيها التورط بهذا الهجوم رسمياً.

في المقابل، حصلت تركيا على ضمانات بأن المسلحين لن ينضموا إلى القوات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة (قسد)، والتي تسيطر على مناطق واسعة من الأراضي السورية.

أما روسيا التي لم تنخرط قواتها بشكل كبير في المواجهات ضد الفصائل المسلحة، فيبدو أنها بدروها عقدت صفقة ما.

ففيما قدمت تعهدات علنية بدعم النظام السابق، كشف مسؤول سابق في الكرملين أن روسيا كانت عاجزة عن مساعدة الأسد، فقد أدى غزوها لأوكرانيا إلى استنزاف القوات الروسية.

في حين، أوضح مصدر في الكرملين أن الفصائل المسلحة ضمنت سلامة القواعد الروسية والمرافق الدبلوماسية في سوريا، وفق ما أفادت سابقا وكالة “تاس”.

وفي السياق، رأى جون فورمان، الملحق الدفاعي البريطاني السابق في موسكو، أن سقوط قاعدة روسيا الجوية في حميميم وقاعدتها البحرية في طرطوس، كان مسألة وقت مع تقدم الفصائل. وأضاف: “لو لم يتمكن الروس من ضمان أمن هاتين القاعدتين، فسيتعين عليهم المغادرة”.

إذ، بدون هاتين القاعدتين سيكون من الصعب على روسيا تحدي البحرية التابعة للناتو أو التصدي لقواتها الجوية في البحر المتوسط والبحر الأحمر، ودعم وجودها في شمال وشبه الصحراء الإفريقية، وفق ما أوضح فورمان. إذا لم يكن من مفر أمام موسكو المشغولة بحربها في أوكرانيا سوى التخلي عن الأسد.

هكذا لم يعد الرئيس السوري السابق “ذي فائدة” سواء بالنسبة إلى إيران أو روسيا، فسقط ليواجه حالياً مستقبلاً غامضاً.

‎بالفيديو-العثور على مدير مكتب ماهر الأسد مقتولا في مكتبه

عثر على مدير مكتب ماهر الأسد اللواء علي محمود مقتولا في مكتبه على طريق الصبورة في ريف دمشق، بحسب ما ذكر “المرصد السوري لحقوق الإنسان“.

وسبق أن كلف اللواء علي محمود بقيادة حملات عسكرية في عدد من المحافظات السورية منها درعا في العام 2018 والتي انتهت بسيطرة قوات النظام السابق على المدينة.

‎بالفيديو: فتح أبواب “المسلخ البشري”

لحظات مؤثرة لفتح أبواب سجن صيدنايا في سوريا المعروف بـ”المسلخ البشري” نظرا لأساليب التعذيب الوحشية والتي لا يمكن أن يتخيّلها عقل.

 

بالفيديو: من داخل منزل بشار الأسد

اقتحم سوريّون منزل بشار الأسد بعد الإعلان رسميًّا عن سقوط النّظام وفرار الأسد. 
وتُتابعون في الفيديو المرفق، السوريين يفترشون المنزل ويعبثون بمحتوياته ويأخذون بعضها.

بالفيديو: نزع صورة سليماني ونصرالله

مشاهد لإزالة صورة قائد فيلق القدس السابق التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، والأمين العام السابق لحزب الله السيّد حسن نصرالله، عن واجهة السفارة الإيرانية في دمشق.

أين الأسد؟

نقلت “وول ستريت جورنال” عن مسؤولين أمنيين سوريين، قولهم إنّ “الرئيس السوري بشار الأسد غادر البلاد في الساعات الأولى من صباح الأحد إلى وجهة غير معروفة”.

وأضافت أنّ “مغادرة الأسد سوريا جاءت بعد توجّه زوجته وأطفاله إلى روسيا الأسبوع الماضي”.

بالفيديو… مشهدٌ تاريخي: فُتحت أبواب سجن صيدنايا

فُتحت فجر اليوم أبواب سجن صيدنايا العكسري الواقع قرب دمشق والذائع الصيت لتعرّض المساجين فيه للتعذيب وهو من الأكبر في سوريا، كما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان وفصائل معارضة.

وقال المرصد: “فتحت أبواب سجن صيدنايا… أمام آلاف المعتقلين الذين اعتقلتهم الأجهزة الأمنية طوال حقبة حكم النظام، حيث خرج المعتقلون منه بعد معاناتهم الشديدة من شتى أشكال التعذيب الوحش”. وأعلنت فصائل المعارضة عبر موقع “تلغرام”: “نزفّ إلى الشعب السوري نبأ تحرير أسرانا وفك قيودهم، وإعلان نهاية حقبة الظلم في سجن صيدنايا”.

وتُشاهدون في الفيديو المرفق، مشهداً تاريخيًّا مؤثّراً للحظة خروج السجناء من سجن صيدنايا.

دمشق في قبضة “الفصائل”… والجيش يُعلن سقوط النظام!

شار مصدر عسكري سوري مطلع لوكالة “رويترز” إلى أنّ قيادة الجيش السوري أبلغت الضباط بسقوط النظام بعيد إعلان الفصائل المسلحة إنها دخلت العاصمة دمشق، فيما كشف ضابطان كبيران بالجيش السوري إن الرئيس بشار الأسد غادر البلاد على متن طائرة إلى وجهة غير معلومة.

وأشارت بيانات من موقع “فلايت رادار” إن طائرة تابعة للخطوط الجوية السورية أقلعت من مطار دمشق في نفس الوقت الذي وردت فيه أنباء عن سيطرة مقاتلين على العاصمة. وكانت الطائرة قد حلّقت في البداية باتجاه المنطقة الساحلية السورية وهي معقل للطائفة العلوية التي ينتمي إليها الأسد لكنها بعد ذلك غيّرت مسارها فجأة وحلقت في الاتجاه المعاكس لبضع دقائق قبل أن تختفي عن الخريطة. ولم يتسنَّ لـ”رويترز” التأكد على الفور من هوية من كانوا على متن الطائرة.

وقبل ساعات، أعلنت الفصائل السورية سيطرتها الكاملة على مدينة حمص في وقت مبكر اليوم بعد يوم واحد من القتال، لتهدد بذلك حكم الأسد الذي امتد 24 عاما.

وفي المناطق الريفية جنوب غربي العاصمة، استغلّ شبان من السكان المحليين ومقاتلو معارضة سابقون غياب السلطات وخرجوا إلى الشوارع في تحدٍّ لحكم الأسد. وخرج الآلاف من سكان حمص إلى الشوارع بعد انسحاب الجيش من المدينة، ورقصوا وهتفوا “رحل الأسد، حمص حرة” و”تحيا سوريا ويسقط بشار الأسد”.
وأطلق مقاتلو الفصائل أعيرة نارية في الهواء للاحتفال، ومزّق شبان صورا للرئيس السوري الذي انهارت سيطرته على البلاد مع الانسحاب الصادم للجيش على مدى أسبوع.