احتلت زيارة السفيرة الأميركية دوروثي شيا أهمية أمس الثلاثاء، على جدول لقاءات قصر بعبدا باعتبارها تحمل نكهة مغايرة عن زمن إدارة دونالد ترامب. ونقلت مصادر مواكبة لأجواء دوائر القصر أنّ “المراجع الرسمية التي جالت عليها السفيرة الأميركية تبلّغت بأنّ لبنان أخذ حيزاً مهماً في المكالمة الهاتفية بين الرئيسين الأميركي والفرنسي، بخلاف ما أشيع بأنّ الكلام عن لبنان كان عابراً من الجانب الفرنسي فقط، إنما اتضح أنّ هناك اهتماماً أميركياً بتشكيل حكومة لبنانية تواكب التطورات في المنطقة”.
أكد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، اتصال هاتفي مع نظيره الأميركي، جو بايدن، استعداد فرنسا للتعاون مع الولايات المتحدة حول الملف النووي الإيراني والوضع في لبنان.
فيما أكد البيت الأبيض، أن الرئيس الأميركي بحث مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون تعزيز العلاقات الثنائية من خلال حلف الناتو والشراكة مع الاتحاد الأوروبي، وعزم إدارته على تعزيز العلاقات مع فرنسا.
وكانت الرئاسة الفرنسية قد أعلنت أن الرئيس ايمانويل ماكرون سيجري مساء الأحد أول اتصال هاتفي مع الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن.
وقال الإليزيه إن المحادثة ستسمح ب”التأكيد أن المبادىء الأساسية لا تزال قائمة، مبادىء تاريخ مشترك تجعلنا أقدم حلفاء أميركا (…)، والقول إننا سنكون دائما هذا الحليف الموثوق به الذي يقف دوما إلى جانبهم”.
وأضاف المصدر أن علينا “أيضا رسم المحاور الرئيسية لأجندة عمل للأشهر المقبلة حول المناخ وتوزيع اللقاحات في العالم واصلاح الصحة والتجارة العالمية”.
وانضمت واشنطن مجددا إلى اتفاق باريس للمناخ ومنظمة الصحة العالمية بعد قطيعة أربع سنوات في ظل إدارة دونالد ترمب.
وشددت الرئاسة الفرنسية أيضا على الأهمية التي يوليها ماكرون “لمسألة السيادة الأوروبية والاستقلالية الاستراتيجية ومستقبل الحلف الأطلسي وأيضا رغبته في النجاح لافريقيا ومعها”.
وكان ماكرون وبايدن قد تحادثا هاتفيا في العاشر من تشرين الثاني/ نوفمبر بعد أيام من الانتخابات الرئاسية.
واكد بايدن حينها رغبته في تنشيط العلاقات الثنائية والأطلسية خصوصا عبر حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي والتي غالبا ما كانت سيئة في عهد دونالد ترمب.
وذكر الإليزيه أن ماكرون سيكون أول رئيس دولة في الاتحاد الأوروبي يتلقى اتصالاً من جو بايدن منذ وصول الأخير إلى البيت الأبيض الأربعاء ما يدل على “رغبة تعاون وثيق بين الرئيسين”.
ويرغب ماكرون في “بناء حوار متجدد” بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بحسب الرئاسة الفرنسية.
وأوضحت أن “الأمر يتعلق بإطلاق حوار صريح جدا بدون إنكار الاختلافات خصوصا حول المسائل الرقمية والتجارية”.
ولم يسبق ان التقى ماكرون الذي وصل إلى سدة الحكم في 2017، بايدن الذي كان نائبا للرئيس باراك اوباما بين 2009 و2017.