عقد مجلس الوزراء اجتماعا في “ثكنة بنوا بركات” في صور، أصدر على اثره سلسلة قرارات، تتعلق بخطة عمليات تعزيز انتشار الجيش، مشروع قانون يرمي الى اعادة الابنية المتهدمة، وآلية مسح الاضرار الزراعية، اضافة الى ترتيبات واجراءات تتعلق بعملية رفع الانقاض. للاطلاع على القرارات الضغط على كلمة pdf اعلاه.
وكان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي رأس جلسة لمجلس الوزراء في “ثكنة بنوا بركات” في مدينة صور، يشارك فيها: نائب رئيس الحكومة سعاده الشامي ووزراء: التربية والتعليم العالي القاضي عباس الحلبي، الاعلام زياد المكاري، الشباب والرياضة جورج كلاس، المالية يوسف الخليل، الدولة لشؤون التنمية الادارية نجلا رياشي، الصناعة جورج بوشكيان، السياحة وليد نصار، الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي، الصحة فراس الأبيض، الاتصالات جوني القرم، الثقافة القاضي محمد وسام مرتضى، العمل مصطفى بيرم، المهجرين عصام شرف الدين، الاشغال العامة والنقل علي حمية، الزراعة عباس الحاج حسن، الاقتصاد أمين سلام، المدير العام لرئاسة الجمهورية انطوان شقير، الأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية وقائد الجيش العماد جوزف عون.
وقبيل بدء الجلسة، التقطت عدسات الكاميرات الصورة التذكارية لميقاتي والوزراء بحضور عون ومكية وشقير.
ووصل ميقاتي إلى الثكنة عند الساعة الـ9.00، فيما توافد الوزراء تباعاً إلى المكان للمشاركة في الجلسة.
وعرضت خلال الجلسة خطة تعزيز انتشار الجيش في منطقة جنوب الليطاني، بالإضافة إلى البحث في الترتيبات والإجراءات المتعلقة بعملية مسح الأضرار ورفع الأنقاض لإعادة إعمار ما تهدّم جراء العدوان الإسرائيلي على لبنان.
وقال ميقاتي في مستهل الجلسة: “معالي الوزراء
نجتمع هنا اليوم استثنائيا في مدينة صور، مدينة الحرف والحضارة ،بما تعنيه من وطنية أصيلة،
إننا هنا في ارض الشرف والشهادة والنبل،وابناؤها قدموا ملاحم في الشهادة والتضحية والصمود،والدفاع عن الكرامة.”
وأضاف: “نجتمع اليوم تضامنا منا مع أهل الآرض وتحية لشهدائها، ولنكون أقرب إلى أهلنا، وعلى تماس اكيد مع واقعهم ولنعيش معاناتهم، ونسعى جاهدين لحل المشكلات والقضايا التي يعانون منها على الحدود،كما يعاني منها أهلنا في البقاع وبيروت وضاحيتها الجنوبية ،وعلى مدى جغرافية المعاناة والاعتداءات الاسرائيلية .”
وتابع: “اصحاب المعالي في رحاب حماة الوطن،وعلى مسافة قصيرة من حدودنا، نجتمع اليوم، مؤكدين أن القرار 1701 الذي سيطبقه الجيش جنوب نهر الليطاني بالتعاون والتنسيق مع قوات اليونيفيل، التي بهذه المناسبة نحيي قيادتها وعناصرها والدول التي تنتمي اليها والتي أصرت على استمرار اليونيفيل في مهامها. وهذا القرار هو الأساس لوقف اطلاق النار وانسحاب العدو من أرضنا المحتلة.
نحن على بعد كيلومترات من منطقة العمليات المتواصلة لجيش العدو وخروقاته المتتالية للاتفاق، كما اننا على مقربة من موقع اجتماعات اللجنة الامنية المكلفة مراقبة تنفيذ الترتيبات التي تم التوافق عليها بضمانة اميركية وفرنسية.”
وتابع: “وجودنا اليوم في هذا الموقع بالذات ، يؤكد مجددا موقفنا الداعم للجيش والتعاون مع قوات اليونيفيل، ومطالبتنا المجتمع الدولي ولا سيما الجهات الراعية للترتيبات الامنية بالعمل الجاد والحاسم لوقف الخروقات المتمادية للعدو ، وانسحابه من الاراضي التي يحتلها والاسهام الفعلي بتنفيذ وقف اطلاق النار،والانتقال إلى وضعية الاستقرار الدائم المعزز بالكرامة والسيادة والحق .
باسمنا جميعا أود أن احيي الشهداء العسكريين، وجميع من ضحوا بأرواحهم زودا عن الوطن وابنائه، وادعو الله ان يمنّ على الجرحى بالشفاء العاجل. كما أوكد اننا نرى في تضحيات عسكريينا وصمود شعبنا الحافز الاساسي للاستمرار في المطالبة بحقنا في ارضنا وسيادتنا الكاملة عليها.
لم ولن ترهبنا كل التهديدات والاعتداءات التي تستهدف ارباكنا او دفعنا الى تبديل قناعاتنا وخياراتنا الوطنية.”
وتوجه للعسكريين قائلا: “هذه الارض ارضكم والدفاع عنها رسالة سامية مهما كان الثمن.
هذا الشعب هو اهلكم وبحمايتكم، ويقدّر تضحياتكم ويحتضنكم .”
وختم: “لنا كل الثقة بقيادة الجيش الحكيمة التي اثبتت أنها تتحمل مسؤوليات كبيرة بكثير من الحِرفية والانضباط والمناقبية، وتحرص على كل شبر من ارضنا وعلى صون السيادة الوطنية .
إن الاستقرار في الجنوب واعادة اعماره هو مفتاح الاستقرار في منطقة الشرق الاوسط التي لن يعود اليها الامن والامان الا من خلال تطبيق القرارات الدولية ، وحماية وطننا وارضنا وسيادتنا وصون كرامة اهلنا الذين صمدوا زودا عن اهلهم وأرضهم.
وحدتنا خلاصنا، وبسلامة الجنوب واهله تكون سلامة كل الوطن وجميع ابنائه.”