نظمت مدينة أنجيه الفرنسية عرضًا مسرحيًا استثنائيًا لدعم تعليم الأطفال اللبنانيين، في خطوة إنسانية تهدف إلى تخفيف معاناة بلد يواجه أزمة غير مسبوقة.
هذا النشاط، الذي أقيم بالتعاون بين ابنة مدينة جبيل الدكتورة ماري روكز فرحات وجمعية Saint Joseph Partage، شهد تقديم الممثل والمخرج المسرحي الفرنسي أوليفييه سوتون عرضه “Lycée Molière” مجانًا في مسقط رأسه أنجيه، دعمًا لهذه القضية النبيلة.
اختُتم العرض بكلمة ألقاها سوتون، عبّر فيها عن تضامنه مع الشعب اللبناني وإعجابه بصموده في مواجهة التحديات، مشددًا على أهمية الجهود الجماعية لدعم لبنان في هذه الظروف الصعبة.
بدورها، ألقت فرحات كلمة مؤثرة ناشدت فيها الحاضرين لتقديم دعم ملموس للأطفال اللبنانيين، مؤكدة أن التعليم هو السبيل لتحقيق السلام وإعادة بناء المستقبل، قائلة: “ساعدوا أطفالنا ليواصلوا تعليمهم، فهم أملنا في غدٍ أفضل.”
وأضافت : لبنان، الذي يعاني منذ سبتمبر 2024 من تصعيد كبير في العنف، يواجه كارثة إنسانية متفاقمة، حيث تشير تقارير اليونيسف إلى وفاة طفل يوميًا وإصابة عشرة آخرين، فضلًا عن تهجير أكثر من 1.2 مليون شخص.
وقالت : هذه الأوضاع دفعت إلى تسليط الضوء على أهمية المبادرات الدولية لدعم الشعب اللبناني، وخاصة الأطفال الذين يمثلون مستقبل البلاد.
وختمت : هذه الأمسية في أنجيه لم تكن مجرد مناسبة لجمع التبرعات، بل كانت أيضًا منصة لزيادة الوعي حول الأزمة اللبنانية، وتجسيدًا لقيم التضامن الإنساني، مثل هذه المبادرات تؤكد أن الفعل الإنساني، مهما كان بسيطًا، يمكنه أن يحمل رسالة أمل لشعوب تعاني في أصعب الظروف.