أشار عضو المكتب السياسي في حزب الكتائب رستم صعيبي إلى أن “حادثة أفقا والغابات سببها غياب الدولة والأمن والقوانين، حيث يعتبر “الفاجر” بأن الملكيات الخاصة والعامة أصبحت متاحة له معتقدًا أنه سيأكل مال “التاجر”.”
صعيبي وفي حديث ضمن برنامج “نقطة عالسطر” عبر صوت لبنان 100.5، أكد أن “حزب الكتائب يتابع موضوع ما يحدث في الغابات منذ 5 سنوات مع النائب الدكتور سليم الصايغ بتوجيه من رئيس الحزب النائب سامي الجميّل ولكن المشكلة قائمة لأن الدولة غائبة وعليها حسم أمرها والقيام بإجراء أعمال التحديد والتحرير للأراضي غير الممسوحة، وعليها تخطّي العراقيل والمعرقلين”.
ولفت إلى أنّ “في العام 1946 وبقرار من وزير الداخلية تم وضع الحدود الفاصلة في منطقة الشاوية التي تقع بين الغابات وأفقا ومؤخرًا تم الإعتراض على هذا التحديد وعاد وطُبّق في العام 2011 وعند طلب استكمال أعمال التحديد تم منعهم”.
كما أشار إلى أن “البطريركية المارونية تملك أراضٍ في الشاوية منذ عام 1863 وسعت مرارًا إلى إستكمال أعمال التحديد للأراضي”.
وقال: “من يعارض القرار القضائي وتنفيذ الأعمال هي جماعة تعتقد أنّه بفائق القوّة تستطيع أخذ ما تريده واليوم تتحجج بالنزوح”.
أضاف: “النزوح حالة وطنية جميعنا معنيون بها ولكن قدسيّة النزوح توازي تمامًا قدسيّة عدم التعدّي على الأملاك الخاصة والعامة”.
ولفت صعيبي إلى أن “في الأراضي غير الممسوحة لا يوجد تنظيم مدني، حيث يعطي رئيس البلدية رخصًا بحسب إفادات المختار والرخصة التي أعطيت كانت بإفادة من مختار أفقا عام 2016 وعندها رفعت بلدية الغابات شكوى أمام القضاء معتبرةً أن هذه الأرض تعود إلى وقف مار الياس – الغابات”.
وأكد أن “القوى الأمنية أوقفت عمليات التشييد والوضع اليوم حذر ولكن تعويلنا على وعي الأهالي”.
وختم: “عندما تأتي الدولة للقيام بأعمال التحديد والتحرير ستلاحظ تغييرًا في معالم الأرض ما يشكل خطورة بهذا الشأن”.