أكد النائب فريد هيكل الخازن أن لبنان أرض القديسين التي لن تقوى عليها “أبواب الجحيم” الإسرائيلية، لكونه صاحب حق، و”الحق سلطان”.
الخازن اعتبر في حديث عبر قناة الMTV ان حزب الله ربما قد اساء التقدير في توقيت الحرب نتيجة دعم الغرب لبنيامين نتنياهو ونتيجة الاتفاقات الاستراتيجية الكبرى التي استجدّت في المنطقة وكذلك المفاوضات الاميركية حول الملف النووي. لكننا اليوم لسنا في موقع الانتقاد ولا المحاسبة، بل يجب العمل اليوم على تعزيز السلم الاهلي والتضامن الوطني وحماية صيغة العيش المشترك.
وأبدى الخازن تخوفه من اندلاع فتنة داخلية، ونقل قلق الكنيسة المارونية والبطريرك مار بشارة بطرس الراعي من الفتنة، مؤكداً عن نية غبطته لعقد قمة روحية ثانية لمنع الفتنة الداخلية ومعالجة مسألة النازحين لافتاً الى أن عقد قمة سياسية ليس متاحاً حاليًا. ودعا الخازن لدعم بكركي كمرجع وحاضنة.
واكد الخازن ضرورة حماية السلم الأهلي، معتبرا أن قوة أي فريق سياسي وحدها لا تفيد لبنان، خاصة في ضوء تعذر انتخاب رئيس للجمهورية على مدى السنتين الماضيتين. ورأى أن الحفاظ على لبنان يتطلب تفاهمات وضوابط، وأي تهاون قد يقود إلى تدمير البلد. كما اكد ان البحث الجدي بالاسماء الرئاسية تبدأ بعد دعوة الرئيس نبيه بري الى جلسة انتخاب، معتبرًا أن ترك موقع الرئاسة شاغراً طويلاً يعكس أزمة وطنية يجب حلّها.
ورأى الخازن أن الأولوية القصوى اليوم هي لوقف اطلاق النار وانتخاب رئيس للجمهورية، معتبراً ان مسألة الفراغ في سدة الرئاسة تتطلب نقاشا دستوريا عميقا بعد مرحلة انتخابات الرئاسة، لان منذ العام ٢٠٠٥ الى اليوم يعيش لبنان ٤٠ بالمئة من الوقت في الفراغ الرئاسي، وهذا الوضع لم يعد يتحمّله النظام السياسي بشكل عام والمسيحيون بشكل خاص.
وشدد على ضرورة الميثاقية والشراكة في انتخابات الرئاسة، معتبرًا أن البلد يجب أن يسير بجناحين، وأن تغييب أحدهما غير مقبول.
وتساءل “لماذا لا نعيش يوما فراغاً في رئاسة مجلس النواب، ولماذا لا نعيش يوما فراغا في رئاسة الحكومة، ولماذا لا نعيش يوما فراغا في اللجان النيابية كما حصل بالامس في مجلس النواب، وهو من الايجابيات التي تحمي استمرارية عمل المؤسسات، من هنا لا بدّ من البحث عما يشبه ذلك في ملف رئاسة الجمهورية.”
واعتبر الخازن أن الوضع يتطلّب العمل على تطبيق القرار ١٧٠١ واتفاق الطائف كخطوات أولية، داعياً الى وقف إطلاق النار ونشر الجيش اللبناني وترسيم الحدود، معتبرًا أن مسألة سلاح حزب الله يجب أن تترافق مع حلّ مستدام مع العدو الاسرائيلي، مع تهيئة الظروف المناسبة على الأرض. وأكد أهمية احترام السيادة الوطنية، مشيرًا إلى أن أي تصريحات من دول أجنبية حول الوضع اللبناني تعتبر تطفلاً على السيادة أكان من ايران او غيرها.
واعتبر أن القضية الفلسطينية يمكن حلّها على أساس حلّ الدولتين، وأن موافقة الإسرائيليين على إنشاء دولة فلسطينية يشكّل الطريق نحو حل دائم.
بالتوازي، دعا الخازن إلى مواجهة الخطاب المناطقي، حاثّاً القوى السياسية على التحلّي بالمسؤولية لتوحيد لبنان وحماية السلم الأهلي، مؤكداً ضرورة تقديم مصلحة لبنان على أي مصلحة خارجية.
وأشار إلى قضية أراضي أفقا، لافتا الى ان هذه المسألة يجب ان يُطبّق فيها القانون بحرفيته مع وجوب عدم السماح بالتعدّي على الأملاك الخاصة.
وختاماً، شدد الخازن على رفض استهداف الإعلام وخرق القانون الدولي، معتبراً ان استشهاد الصحافيين حادثة مروعة، ومؤكدًا أن الإعلاميين معروفون لدى الإسرائيليين بالاسم، ونتنياهو الوحش قتلهم.