تحت شعار “لأنهم منا وفينا” إنطلقت مبادرة “أهلنا” بمسعى من الرئيسة السابقة للجنة المركزية لأخويات شبيبة العذراء في لبنان سينتيا الحايك يرافقها عدد من الأخويات في إقليم جبيل و عدد من المنظمات الرسولية ،لدعم عائلات النازحين اللبنانيين إلى ٧ بلدات من الوسط في قضاء جبيل .
في إطار الجهود المستمرة لمبادرة “أهلنا” زارت الممثلة نادين الراسي برفقة رئيسة المبادرة، سينتيا الحايك، بلدة علمات والصوانة لمتابعة سير العمل في المشاريع الميدانية المخصصة لدعم العائلات النازحة،وقد تضمنت الزيارة الكشف على مراحل بدء العمل في المطبخ الميداني الذي تم تأسيسه لتأمين الوجبات الغذائية للعائلات المقيمة في المنطقة.
وأبرز ما يميز هذا المطبخ الميداني هو منح العائلات النازحة حرية اختيار ما تود تناوله من وجبات، ما يعكس احترام خصوصياتها الغذائية واحتياجاتها المختلفة، ويهدف هذا النهج إلى تعزيز شعورها بالكرامة والاحترام في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها.
بالإضافة إلى ذلك، تم خلال الزيارة توزيع حرامات شتوية ذات جودة عالية على العائلات لمساعدتها في مواجهة برد الشتاء القارس، كما تم توزيع ملابس للنوم لضمان توفير وسائل الراحة اللازمة للعائلات، لا سيما للأطفال وكبار السن الذين يعانون من صعوبة التأقلم مع الظروف الجوية القاسية.
وأكدت رئيسة المبادرة سينتيا الحايك، خلال زيارتها، على التزام “أهلنا” بتقديم الدعم اللازم لكل عائلة نازحة، مشيرة إلى أن هذه الخطوات ليست سوى بداية لعمل طويل وشاق في سبيل تأمين كل ما تحتاجه العائلات المتضررة.
وأضافت أن المبادرة مستمرة في تلقي الدعم والتبرعات لضمان استمرارية تقديم المساعدات، معربة عن شكرها لكل من ساهم في تخفيف معاناة هذه العائلات.
من جهتها، أعربت الممثلة نادين الراسي عن تقديرها للجهود المبذولة من قبل فريق عمل المبادرة، مؤكدةً على أهمية التكافل الاجتماعي في هذه المرحلة الحساسة.
كما وجهت نداءً إلى الجميع للمساهمة في هذا العمل الإنساني الكبير، مشيرةً إلى أن كل دعم يسهم في تحسين حياة العائلات التي اضطرت للنزوح وترك منازلها.
تستمر مبادرة “أهلنا” في تقديم العون والدعم للعائلات النازحة في مختلف مناطق قضاء جبيل، في محاولة للتخفيف من حدة المعاناة وتقديم يد العون في ظل هذه الأزمة.
و تتميز هذه المبادرة بتركيزها على تأسيس المطابخ الميدانية و دعمها و تأمين مستلزمات المراكز و الحاجيات الأساسية للعائلات.
تأتي هذه المبادرة الإنسانية في ظل الأوضاع الصعبة التي تشهدها البلاد، خصوصاً مع تصاعد وتيرة الحرب في الجنوب، بيروت، والضاحية،وقد اضطرت آلاف العائلات إلى ترك منازلها هرباً من القصف المستمر، واتجهت إلى قضاء جبيل بحثاً عن الأمان، حيث تم استقبالهم في مراكز الإيواء التي شملت المدارس الرسمية، الأديرة، الحسينيات، وحتى بعض المنازل الخاصة التي فتحت أبوابها لهم.
وفي مواجهة هذه الأزمة الإنسانية، وجدت العائلات نفسها أمام تحديات كبيرة، فقد كانت عملية النزوح سريعة وفجائية، مما اضطر العديد من الأسر إلى ترك ممتلكاتها الأساسية خلفها، ومع تزايد أعداد النازحين، ظهرت الحاجة الماسة إلى تجهيز مراكز الإيواء خصوصاً أن هذه المراكز تفتقر إلى التجهيزات .