25.3 C
Byblos
Sunday, September 8, 2024
أبرز العناوينمُفاجأة من الفاتيكان.. هذه الصورة لا تُمثّل مريم العذراء!

مُفاجأة من الفاتيكان.. هذه الصورة لا تُمثّل مريم العذراء!

أصدر مجمع عقيدة الإيمان في الفاتيكان، الخميس 11 تمّوز 2024، الحكم السلبي والنهائي بشكل علنيّ حول الظهورات المزعومة لمريم العذراء تحت إسم “سيدة جميع الشعوب” في أمستردام. وجاء في البيان:
في الماضي، لم يكن المجمع، كقاعدة عامة، يصدر قرارات عامّة بشأن الظواهر الخارقة للطبيعة المزعومة. ومع ذلك، في ضوء الشكوك المستمرة التي أثيرت حول الظهورات والاكتشافات المزعومة في أمستردام من عام 1945 إلى عام 1959، فيما يتعلق بإكرام “سيدة جميع الشعوب”، يعلن مجمع عقيدة الإيمان نتيجة الدورة العادية لمجمع عقيدة الإيمان آنذاك، المنعقدة في 27 آذار 1974، وتوصّلت إلى القرارات التالية بشأن الأحداث المعنيّة:
1- بالنسبة للحكم العقائدي: بتصويت الجميع: “من الواضح أنّه ليس خارقًا للطبيعة”.
2- بالنسبة لمزيد من التحقيق في الظاهرة: بتصويت الجميع: “سلبي”.
تمّت الموافقة على هذه القرارات من قِبل الأب الأقدس بولس السادس، خلال المقابلة التي أُجريت مع عميد المجمع المقدس لعقيدة الإيمان، الكردينال ف. شيبر، في 5 نيسان 1974.
يتمّ إرسال المعلومات المذكورة أعلاه حتّى يتمكّن شعب الله المقدّس ورعاته من استخلاص الاستنتاجات المناسبة.

لماذا هذا البيان اليوم؟
لأنّه وعلى الرغم من أنّ الكنيسة قد أصدرت حكمها مرّات عديدة حول هذه الظاهرة، إلّا أنّ هنالك بعضًا من الجماعات الكهنوتيّة والعلمانيّة التي تصرّ على نشر هذه البدعة في الكنائس، ويزرعون الأضاليل، والشكّ في قلوب المؤمنين. ويعملون على استغلال هذه الظاهرة المرفوضة كنسيًّا وإيمانيًّا لنشر صورة مشوّهة عن مريم العذراء. وترى الكنيسة أنّ ذلك يؤثّر سلبًا على العديد من أبناء الكنيسة، فتعمل كما دائمًا على حماية أبنائها من حِيَل الشيطان الذي، بطرقه هذه، يعمل على انقسام بعضًا من المؤمنين عن كنيستهم وتعاليمها وعقائدها المثبتة.
فمن الأمور المتعلّقة بهذه الظاهرة، موضوع عقيدة “شريكة الفداء” الغير موجودة كنسيًّا، لا بل المرفوضة بشكلٍ قاطع والتي تتناقض تمامًا مع الإنجيل المقدّس والعقائد المسيحيّة. هذا ما يؤكّده المجمع الفاتيكاني الثاني، وشرحه كلّ من البابا القدّيس يوحنّا بولس الثاني والبابا بندكتوس السادس عشر والبابا فرنسيس. الكنيسة تؤكّد أنّ المسيح هو الفادي الوحيد للبشريّة جمعاء، ولا يوجد شركاء بالفداء مع المسيح.

في لبنان، عملت جماعة على إدخال هذه البدعة ونشرها بشكلٍ كبير داخل الكنيسة. ورغم أنّ مجمع عقيدة الإيمان كان قد وجّه إلى البطريركيّة المارونيّة رسالة توضيحيّة حول هذا الموضوع، مؤكّدًا عدم وجود أيّ أمر خارج للطبيعة، وطالبًا عدم نشر أيّ شيء يتعلّق بهذه الظاهرة، من صور أو صلوات أو إكرام خاصّ لها، وقد قام غبطة البطريرك بنشر البلاغ إلى كافّة أبناء الكنيسة، إلّا أنّ هنالك مَن يصرّون على معارضة الكنيسة وعصيانها ونشر التضليل في نفوس المؤمنين.
عسى أن يكون بيان اليوم صحوة لبعض ضمائر أبناء الإيمان، لكي يَعوا أنّ في عصيان الكنيسة عصيان الله، وأنّ نشر بدع وظهورات غير صحيحة لمريم العذراء ليس تعبيرًا عن الحبّ للعذراء، إنّما تشويهًا لها.
يبقى أنّ أمّنا مريم هي بالطبع سيّدة وملكة وسلطانة جميع شعوب الأرض، وسلطانة كلّ السماوات والأرض، إلّا أنّ كلّ ما يتعلّق بهذه الظاهرة فهو مرفوضٌ تمامًا وينبغي التنبّه ممّن يعملون على نشرها، وبالتالي العمل على عصيان الكنيسة.

- إعلان -
- إعلان -
- إعلانات -
- إعلانات -

الأكثر قراءة

- إعلانات -
- إعلانات -
- إعلان -
- إعلان -
error: Content is protected !!