فائض القوة أعمى بصر وبصيرة الشيخ
هل أصبح ممنوعا على اللبنانيين أن يدلوا بأي رأي لا يروق للبعض؟
بالفيديو-كلام الراعي الحازم والصريح يحرج الشيخ خلال المؤتمر الوطني الماروني في جبيل…اليكم ردة فعله!
لم يعد جمهور الممانعة يتقبل الرأي الآخر بأي شكل من الأشكال، ويبدو أن هذا الجمهور متشابه في التصرف إزاء هذا الموضوع وآخر دليل على ذلك هو انسحاب الشيخ محمد أحمد حيدر من لقاء مع البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي احتجاجا على كلام قاله البطريرك لجهة أن حزب الله تفرد بقرار الحرب في جنوب لبنان.
هذا الشيخ شن هجوما على البطريرك الراعي وسوَّق في بعض الإعلام أنه تعرض لإعتداء جراء كلام البطريرك ولكن كل ذلك مناف للحقيقة، فهل هناك من ينكر أن حزب الله تفرد بقرار الحرب في جنوب لبنان؟ وهل في إشارة البطريرك إلى ذلك إهانة لأحد؟ وهل أصبح ممنوعا على اللبنانيين أن يدلوا بأي رأي لا يروق للشيخ حيدر أو لغيره ممن يدورون في فلك الممانعة؟
إن الرأي الوحيد المقبول لدى الشيخ محمد أحمد حيدر هو الصمت وعدم إبداء أي رأي إلا إذا كان يتوافق مع أهوائهم ففي تلك الثقافة لا وجود للرأي الآخر المختلف لدرجة اعتبار أن من يدلي به عميلا وخائنا.
لقد سأل الشيخ حيدر ما إذا كان المسيحيون سألوا باقي اللبنانيين رأيهم عندما قاتلوا السوريين والفلسطينيين، وفي الرد على هذا السؤال نحيل الشيخ حيدر إلى اللبنانيين الشيعة في جنوب لبنان ليقولوا له ما إذا كانوا مسرورين بالوجود الفلسطيني المسلح هناك وممارساته، ونحيله أيضا إلى حرب المخيمات بين حركة أمل والفلسطينيين فهل كان على الحركة أن تسأل اللبنانيين رأيهم قبل أن تنخرط في هذه الحرب؟
خاص-إليكم سبب مقاطعة مخاتير جبيل المؤتمر الوطني الماروني في جبيل
لقد اتهم الشيخ حيدر المسيحيين بأن لديهم مخازن للأسلحة ومسلحين، فلا بد له إن كان يملك هكذا معلومات دقيقة أن يذهب بها إلى الأجهزة الأمنية كي تقوم بضبطها وضبط المسلحين وأن تكشف مصدر هذه الأسلحة والصواريخ الدقيقة وغير الدقيقة والمسيرات وكل ما في ترسانة المسيحيين، وإن لم يستطع إثبات ذلك فسيكون في دائرة الشك لأن في كلامه إثارة للنزاع والإقتتال بين اللبنانيين.
مشكلة الشيخ محمد أحمد حيدر ومن يشبهه أن فائض القوة أعمى البصر والبصيرة لديهم فيقودون أنفسهم والبلاد والعباد إلى مصير محتوم يساهم فيه من يبقى ساكتا عن هكذا كلام فالساكت عن الحق شيطان أخرس.
خاص-موظفة تحرج منظمي حفل المؤتمر الوطني الماروني في جبيل…اليكم السبب!