24.8 C
Byblos
Sunday, September 8, 2024
أبرز العناوينبالصور-إهمج ودعت والدة النائب سيمون أبي رميا في مأتمٍ رسمي.

بالصور-إهمج ودعت والدة النائب سيمون أبي رميا في مأتمٍ رسمي.

ودعت بلدة اهمج في قضاء جبيل في مأتم رسمي وشعبي الراحلة نور الخوري طانيوس حردان والدة النائب سيمون ابي رميا ، ورأس صلاة الجنازة لراحة نفسها في كنيسة سيدة الشير الرعوية في البلدة راعي ابرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون ممثلا البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي عاونه النائب الابرشي العام المونسونيور شربل انطون ، خادم الرعية الخوري طوني حردان ولفيف من الكهنة والاباء، في حضور النائب آلان عون ممثلا الرئيس ميشال عون ،نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب ممثلا رئيس المجلس نبيه بري ، وزير العدل في حكومة تصريف الاعمال القاضي هنري الخوري ممثلا الرئيس نجيب ميقاتي ، نائب رئيس التيار الوطني الحر للشؤون الادارية غسان الخوري ممثلا رئيس التيار النائب جبران باسيل ، عضو المكتب السياسي الكتائبي رستم صعيبي ممثلا رئيس الحزب النائب سامي الجميّل ، النائب السابق ادي ابي اللمع ممثلا رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع ، الدكتور رشيد ابو جودة ممثلا رئيس حزب الوطنين الاحرار النائب كميل دوري شمعون ، العميد سمعان طراد ممثلا قائد الجيش العماد جوزف عون ، المقدم ربيع الياس ممثلا المدير العام لامن الدولة اللواء طوني صليبا .

وحضر ايضا النائبان ابراهيم كنعان وزياد الحواط النائبان السابقان شامل موزايا واميل رحمة ، مدير عام كازينو لبنان رولان الخوري ، والاسكان روني لحود مدير ومؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان جان جبران ،المدبر العام في الرهبانية اللبنانية المارونية طوني فخري ممثلا الاباتي هادي محفوظ ، الرئيسة العامة لراهبات العائلة المقدسة المارونيات الام ماري انطوانيت سعادة ،رئيس تجمع موارنة من أجل لبنان المحامي بول كنعان ،  قائمقام جبيل بالانابة، رئيس البلدية نزيه ابي سمعان واعضاء المجلس البلدي ، مختارا البلدة شربل زيادة وشربل ابي رميا ، رؤساء بلديات ومخاتير قرى قضاء جبيل ،نقيب مستوردي المشروبات الروحية في لبنان ميشال ابي رميا عائلة الفقيدة والاقارب وفاعليات ووفود شعبية وحزبية من قرى بلدات قضاء جبيل والحركات الرسولية منسقي التيار ورؤساء المكاتب في قضاءي جبيل وكسروان الفتوح وحزبيين .

عون

بعد الانجيل المقدس القى عون كلمة نقل في مستهلها تعازي الراعي للعائلة سائلا الله ان يسكن الراحلة الاخدار السماوية

وتحدث عون عن مزاياها الايمانية والاجتماعية مشيرا الى انها ربت عائلتها على المحبة والتضامن وتعاليم المسيح

وقال : أضاءت نور بيت الخوري طانيوس حردان وهي شقيقة أربعة شباب وصغيرة البنات الثلاث التي حصدت منذ ولادتها الاهتمام من الجميع فملكت هالة من الجاذبية الانسانية والاجتماعية لم تفارقها طول العمر. عاشت طفولتها وشبابها في جو عابق بالصلاة وتأثرت أولاً بوالدها خادم رعية سيدة الشير العجائبية كما بوالدتها الخورية سيسيليا التي كانت تتباهى أنّ زوجها خوري الخوري طانيوس حردان ووالدها خوري الخوري طانيوس عبود حردان وخالها خوري الخوري مخايل أبي رميا ولذلك عاشت إيمانها المسيحي بتقوى وتحوّلت الصلاة – كما يقول أبناؤها – إلى هوايتها الوحيدة.

واضاف : تلقت علومها في مدرسة راهبات العائلة المقدّسة المارونيات في إهمج حيث نالت الشهادة الابتدائية التي كانت تعتبر مهمة في تلك الأيام وفي ريعان صباها وهي إبنة سبعة عشر عاماً ارتبطت بشريك حياتها فريد بطرس ابي رميا الذي كان شاباً لامعاً مميزاً، عاشا في إهمج بداية ثم تركا القرية وانتقلا الى المدينة حيث توظف زوجها في مرفأ بيروت وكان همهما تأمين أفضل شروط الحياة والتعليم لأولادهما. سكنا في بلدة الشياح بين بساتين الليمون وفاح من منزلهما عبق السعادة حيث اختبرت العائلة الانفتاح ونسجت المرحومة نور شبكة علاقات مميزة، كأنّها في بلدتها فأمست صديقة الجيران وأصبح منزلها مقصداً للكثيرين. وفي إهمج بدأ الزوجان ببناء بيتهما، وكانت حكاية تجلت بها روح العطاء فقدما نصف البيت ليخصص لإدارة نادي حفرون إهمج واحتفظت العائلة بغرفتين فقط للنوم، وأصبحت حديقة المنزل ملعباً رياضياً شهدت فيه إهمج أجمل مهرجاناتها بحضور أهم أركان الدولة اللبنانية في ستينيات القرن المنصرم. وقد أصبح النادي اليوم في مركزه الحالي صرحاً رياضياً كبيراً على أرض انتقلت ملكيتها اليه من زوجها المرحوم فريد وشقيقه مرشد أطال الله بعمره.

واردف : لكن نفير الحرب انطلق وكان بيتها في الشياح من أوّل المنازل التي أصيبت بالخراب فتركته العائلة مرغمة وانتقلت الى منطقة المتن، لتبدأ العائلة مسيرة عانت فيها من الحرب وأدت إلى الإنسلاخ عن الجذور ، فقد غادر أولادها الثلاثة الواحد تلو الآخر لبنان إلى الاغتراب فعادت وحيدة مع زوجها يعانيان ما تسببه الهجرة والغياب من آلام وقلق. إلا أن انتقالها الى المتن جعلها تكون منزلاً جميلاً وعادت لتؤلّف مع أشقائها وشقيقاتها حياة عائلية سعيدة في المدينة حيث عاشوا قرب بعضهم البعض في حي واحد ، كانت تربيتها وتربية زوجها مثالية فهو كان مخلصاً لعمله، لم يغب يوماً عن المرفأ رغم قساوة الحرب وكانت تنتظره ولا تعرف إذا كان سيعود فعاشا ما عاناه معظم اللبنانيين في الحرب.

وتابع : تفانيها في سبيل عائلتها جعلها تعاون زوجها في تربية العائلة، فتعلمت نور حرفة الخياطة وأبدعت وتحولت في وقت قصير الى مصمّمة وخياطة معروفة بجودة التصاميم وجمال التنفيذ ومقصودة من كل لبنان حيث نسجت وحاكت لعائلات غنية لأن اشغالها كانت مميزة متقنة. كانت في عملها فنانة تبتكر الأشكال وكم ارتدى صغار العائلة – وكبارها ايضاً – حلة الشعانين والأعياد من حياكة يديها وكما تربت ربت عائلتها على تأدية الصلاه يومياً وكما يقول أولادها باتت الصلاة هاجسها والروحانية عنوان حياتها خاصة بعد رحيل زوجها المفاجىء الذي تغلبت على قساوة غيابه بالصلاة والتضحية أمام عائلتها، وكان أولادها قد اعتادوا صغاراً على ألا يمر شهر في السنة بدون تسعاوية القديس وكانت العائلة تجتمع كل ليلة للصلاة ويقرأ أولادها الثلاثة صلوات من كتب الصلاة.

وقال : افتخرت بنجاح أولادها في تخصصهم ثم في حياتهم العملية وكانت سعيدة بالأحفاد يحيطون بها جدة تزخر بالحياة وتبدو كرفيقة لهم ومرشدة، جميع الذين يعرفونها يتذكرونها بنشاطها الذي لا يهدأ ، بحركتها التي لا تنطفىء، بكلامها الدافيء فهي لم تنتقد أحداً، كانت طاقة ايجابية خالصة، تفتح يديها بالترحاب ببسمة عميقة وقلب نابض بالفرح. تبذل جهداً وتضحي من أجل الآخرين وكانت تضفي على اللقاءات والسهرات جواً مميزاً ولا يزال صوتها يردّد الأغاني في ذاكرة عارفيها وتتلو الأخبار وتجيد تبادل الأحاديث. حاكت بأنامل روحها نسيج صداقات لا زالت ترفل بها إبتسامات الصبحيات وتعبق من حولها رائحة البن الشهية هي المحبة الصافية، الأناقة ، الذوق، فن التلاقي.

وتابع : نسجت نور شبكة علاقات ذات أبعاد وموجات مختلفة وكانت تملك من العفوية والصدق والتفاعل ما يجعل كل واحدٍ كبيرا كان أم صغيراً يشعر أنه الأهم في الرابط الاجتماعي معها، وهي خلقت هذا الجو التفاعلي الذي عرفه إبنها سيمون يوم خاض غمار الانتخابات النيابية ، ولعل من المهم القول أنها قابلت عند دخول ابنها المعترك السياسي قساوة السياسة وضراوة الحملات الانتخابية وبعض الموجات الانتقادية بالمحبة والروح الايجابية فلم تقبل أن تواجه تلك الحملات إلا بالمسامحة والتفهم والمحافظة على أواصر الصداقة وروابط العلاقات مؤمنة بالحوار ، لم تنتقد أحداً وكانت تغضب إن تناول أحدهم شخصاً بإنتقاد أمامها ، كما أن تشريع أبواب دارها وصفة البيت المفتوح لم يكن امراً طارئاً أو جديداً عليها فهي اعتادت حياة الجماعة وكلمة الأهلا وسهلا بكفّين مفتوحتين كأنّها تشكر الله على قدوم صديق عزيز صورة ستظل مرسومة في قلوب كل من عرفها مدى العمر. نور كانت تتقن التكيف مع الجماعات على اختلافها ومع البيئات الاجتماعية المتواضعة والاستقراطية وهي علمتنا درساً في هذه الحياة أن نسلّم أمرنا للرب فكانت وصيتها اليومية “صلبوا ايدكن عوجكن واتكلوا عالله خير حافظ لكل من أحبت.

وختم : هذه الروح المملوءة نوراً تحوّلت في السنة والنصف الأخيرة إلى معاناة مع المرض الذي أقعدها في الأشهر الأخيرة فتغيرت لكنّ الذي لم يتغيّر هو ايمانُها فهي في الأسبوعين الأخيرين كانت تنادي الخوري وفريد والدها وزوجها كأنّها كانت تعلم أنّ اللقاء إقترب فنادتهما وهذا خير دليل أنها لم تخف من الموت لأنها آمنت أن بعد الموت قيامة.

وفي ختام الصلاة تقبلت العائلة التعازي من الحاضرين ووري جثمان الراحلة الثرى في مدافن العائاة

وكان صالون الكنيسة غص بالمعزين ومن بينهم رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ، وزراء ونواب حاليين وسابقين ، نقيب المحررين جوزف القصيفي ، عدد من المخاتير  وفاعليات

وتتقبل العائلة التعازي غدا في صالون دير سيدة المعونات في جبيل من الحادية عشرة قبل الظهر حتى السادسة مساء .

- إعلان -
- إعلان -

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- إعلانات -
- إعلانات -

الأكثر قراءة

- إعلانات -
- إعلانات -
- إعلان -
- إعلان -
error: Content is protected !!