ودع حزب القوات اللبنانية وبلدية بلاط قرطبون ومستيتا عضو مجلسها شربل بو سليمان في مأتم حاشد ، حيث رأس صلاة الجنازة لراحة نفسه في كنيسة مار عبدا الرعائية خادم الرعية الخوري فادي الخوري ولفيف من الكهنة والاباء في حضور النائب بيار بو عاصي ممثلا رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع رئيس البلدية عبدو العتيّق واعضاء المجلس البلدي ومختاري البلدة الياس موسى وروجيه القصيفي رئيس بلدية عنايا وكفربعال بطرس عبود رئيس جهاز الشهداء والاسرى والمصابين في حزب القوات اللبنانية شربل ابي عقل ، منسق القضاء باسكال سليمان ورئيس المركز عيد ضاهر ، عضو مجلس ادارة “الوردية هولدينغ “ يوسف باسيل ، وحشد من المحازبين واهل الفقيد والاقارب.
بعد الانجيل المقدس القى الخوري عظة تحدث فيها عن شربل البطل والمقدام والشجاع مشيرا الى خدمته في سبيل الوطن وابناء بلدته وقال : ها مو شربل يطوي آخر صفحات حياته وهو يردد مع ام الفادي المتجسد ، ها انا خادم الاب ، خادم العائلة والقضية الوطن ، فلتحقق مشيئتك با رب ، يغمض عينيه عن انوار هذه الارض الفانية ليفتحها على الانوار الالهية ، يرحل ليلة عيد بشارة الملاك للعذراء مريم وفيه يعلن الاب السماوي عن بشرى ارسال ابنه مخلصا وفاديا عبر عذراء الناصر ، المفعمة حبا ووقثة وطاعة ومسؤولية . ” فالكلمة صار جسدا ” ومريم امة الاب في الطريق المميز الذي اثر من خلاله الرب ليكن بيننا ويخبرنا باننا لسنا ابدا وحدنا . وبأن الله يدخل ويرافقنا ويقدس عائلاتنا .
واردف : هذا ما امن به شربل الآتي من عائلة مؤمنة ملتزمة . والده طانيوس بطري بو سليمان العامل في الارض وفي القطاع الخاص هو سليل عائلة تعود جذورها الى بلدة كفربعال وعنايا حيث تعبق رائحة القداسة والدته الثكاى نبيها طانيوس القصيفي سلامة عائلة برز فيها رجالات دين . نحييك ايتها الام وقلبنا يقطر معك دما .
واضاف : ولد شربل وترعرع في هذه الجو العائلي لينطلق في الحياة ، في ظروف وطنية صعبة ابان حرب 75 المشؤومة لينتمي بعدها الى حزب القوات اللبنانية فيصبح ” الرفيق شربل ” ، ابن القضية التي قدمت الشهداء على مذبح الوطن . ابن القضية ، قضية لبنان الوطن والهوية والكيان والرسالة ، ولكن قضية لبنان المهدد والموضوع في العناية الفائقة . والتي تستدعي تضافر الجهود والتعاون والتنسيق بين الاحزاب المسيحية اولا ومن ثم بين شرائح الوطن كافة لننقذ لبنان الذي آمن به شربل ، وعلم بان لا يقوم وطن الا بتقديم تضحيات وبخاصة في هذه الظروف الصعبة ، وشربل يعلم ونحن نعلم بان لبنان الوطن هو من اكبر من الزعيم ولبنان الوطن القضية اكبر من اي حزب .
وقال : من روح شربل نستصرخ الزعماء السياسيين والاحزاب : اتقوا الله وشهداء القضية تنادينا : انقذوا لبنان ، تعالوا عن الانانيات ، قصروا المسافات وقدموا التضحيات واحبوا جوهر هوية احزابكم ومن لبنان ثم لبنان ثم لبنان ، هذا ما تألم من اجله شربل ، هو المقاتل الشرس والجريء والشجاع في احلك المواقف والظروف .
هو المقدام ولكنه في الوقت ذاته صاحب القلب الطيب في ،وفي وعوده وفيٌ في عدم اكل المال الحرام . عمل لفترة محدودة في LBC ، محبوب شأن اخوته واخواته وخاصة اخيه اميل الذي انتخب عضوا في اول بلدية في بلاط ، وها هو شربل ينتخب عضوا في البلدية الحالية ويقول عنه رئيس ابلدية : ” خدوم لاقصى الحدود ، استحليت شيء مرة يطلب طلب لنفسو او لعائلتو كل همو كان خدمة الناس وتأمين حاجاتن ” .
فعلا كان يقوم بخدمة الاخرين في الخفاء سواء عبر الحزب او البلدية وبسرية تامة دون ان يسعى الى غاية شخصية تذكر .
وتابع : في الفترة الاخيرة اقعده مرض عضال ، قبله بإيمان كبير وتسليم رباني مطلق . وراحت زوجته هلا تخدمه باخلاص وتفان وعينه على ولديه شربل وايليو مقدما صليبه وجعه فداء لهما وللعائلة وقد ترك حملا كبيرا على كاهلك ياهلا ولكنه يعرف انك ” قد الحمل واكثر ” قديرة ومفعمة بالله وهو يعرف انك ستواصلين الرسالة في الامومة والابوة معا ، احملي هذا الصليب كما حملته معه واهتفي مع امنا مريم : ها انا خامة الاب فليكن لي بحسب قولك .
وختم : ارقد بسلام ايها الراحل شربل وابق عينك على عائلتك وعلينا ، صلي لكي نبقى متمسكين بإيماننا الذي نردده مع مار بولس : حياتي في المسيح والموت ربح لي ” على هذا الرجاء اتقدم باحر التعازي الغالية من زوجته من والدته من شقيقيه بالمهجر وشقيقته وعيالهم من حزب القوات اللبنانية ، من رئيس واعضاء المجلس البلدي ومن عائلات بو سليمان ، تابت والقصيفي وعموم عائلات بلاط وقرطبون ومستيتا وعنايا وكفربعال ونبع طورزي ورحمة الله والخلود ولكم العمر الطويل آمين .
بو عاصي
وفي ختام صلاة الجنازة القى بو عاصي كلمة رثاء نقل فيها تعازي الدكتور جعجع الى العائلة والحاضرين واصفا الراحل بأمير الحرية ، صاحب القلب النظيف والابيض كالثلج والانسان المعطاء ، صاحب المهمات الصعبة ، والشجاع الذي لم يبخل يوما في العطاء او التخلي عن القيام بواجبه تجاه وطنه وبلدته ورفاقه واهله
وقال : صحيح اننا خسرنا رفيقا ولكن الدكتور جعجع خسر بوفاة شربل ابنا غاليا كثيرا على قلبه ، ولا توجد كلمات تفي شربل حقه ، وان بحثنا في كل معاجم العالم لا نجد كلاما يعبر عن محبتنا له وتوجه الى حراس النعش بالقول : تذكروا مدى العمر انكم حرستم اقدس نعش ، نعش شربل بو سليمان وتمثلوا به في القيم الانسانية والوطنية .
وفي الختام تقبلت العائلة والى جانبها بوعاصي والعتيّق وسليمان وضاهر التعازي من الحاضرين ووري الراحل الثرى في مدافن العائلة
وكان صالون الصرح غص منذ الصباح بالمعزين حيث تقبلت العائلة التعازي والى جانبها رئيس المجلس البلدي عبدو العتيّق ومنسق القضاء باسكال سليمان ورئيس المركز عيد ضاهر ومن بين المعزين عضو تكتل الجمهورية القوية النائب زياد الحواط وفاعليات سياسية واجتماعية ونقابية وحزبية.