ودعت بلدة قرطبا والقرى المجاورة في مأتم حاشد دوري مهنا وزوجته المهندسة ڤيڤيان اللذين قضيا في حادثة حريق الفندق في تركيا.
رأس الصلاة الجنازة التي اقيمت لراحة نفسيهما في كنيسة مار الياس، راعي ابرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون عاونه فيها خادم الرعية الخوري شربل شليطا ، رئيس دير مار سركيس وباخوس الاب شربل بيروتي، ولفيف من الكهنة والاباء ، في حضور عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب زياد الحواط ممثلا رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع ، النائب ملحم خلف، النائبين السابقين مهى الخوري اسعد وفارس سعيد ، رئيس بلدية المجدل سمير عساكر ، عضو المجلس السياسي في حزب الوطنيين الاحرار ميشال طربيه ، منسق قضاء جبيل في حزب “القوات اللبنانية” باسكال سليمان ، مدير مستشفى قرطبا الحكومي عباد السخن، العميد المتقاعد ميشال كرم ، المحامي فادي روحانا صقر ، مخاتير البلدة وفاعلياتها، بنات الضحيتين والاهل والاقارب.
بعد الانجيل المقدس القى عون كلمة تحدث فيها عن مزايا الراحلين على الصعيد الاجتماعي والعائلي والروحي ، مشيرا الى انه “امام هول الفاجعة والحزن الذي يلف العائلة وكل من عرف دوري وڤيڤيان يعجز اللسان عن الكلام”.
وقال : “لكن السؤال يبقى لماذ ايها الرب تركت ان تحصل هذه الحادثة ولماذا لم تتدخل لمنعها ، ولكن في الوقت عينه علينا ان نبقى متعلقين بإيماننا وان نرضخ لارادة الرب”.
واكد ان “الايمان بالقيامة هو وحده الذي يعزينا ويعطينا القوة وهو ما سيعزي البنات الثلاث والاهل ويؤكد لهما ان فقيديهما انتقلا الى الملكوت السماوي حيث السعادة الحقيقية” .
وختم : “دوري وڤيڤيان احبا بعضهما البعض حتى النهاية وبشهادة الجميع ، وعلى هذا الحب ربيا بناتهما الثلاث بروح العطاء ، وماتا سويا في حادث مؤسف معانقان بعضهما البعض لكي يبقيا متحدين امام الرب كما كانا على الارض ، ونرافقهما بصلاتنا وكلنا ايمان ان نعمة ربنا وحنانه الابوي هو الذي سيرافقهما ويكافؤهما على كل الخير والحب والتضحية وعلى حياتهما المسيحية ، فالرب ينظر الى هذا الامر ومكافأته كبيرة، وفي الوقت ذاته نصلي على نية بناتهما لكي يغمرهن الرب بنعمه ويقويهن في مصابهن الاليم لكي يزيد ايمانهن ولكي يعرفن ان كل مرة يسمعن القداس ويصلين ويتناولن القربان المقدس يتحدن مجددا مع والديهن اللذين اصبحا في قلب يسوع القائم من بين الاموات”.
وفي الختام القت بنات الفقيدين كلمة شكرن فيها كل من واساهن في مصابهن الاليم، مؤكدات لوالديهن انهن على خطاهما ومسيرتهما الانسانية والاجتماعية والروحية مستمرات حتى اللقاء المنتظر” .
بعد ذلك تقبلت العائلة التعازي من الحاضرين.
