قضت المحكمة الخاصة بلبنان، الثلاثاء، بإدانة سليم عياش (56 عاما)، العضو في حزب الله، بخمس تهم ترتبط بجريمة اغتيال رئيس الوزراء الأسبق، رفيق الحريري، فيما برأت ثلاثة متهمين.
وقالت لائحة الادعاء إن عياش هو مسؤول عسكري في حزب الله، قاد عملية الاغتيال، وأنه “المسؤول عن الخلية التي نفذت عملية الاغتيال وشارك شخصيا في التنفيذ”.
من هو سليم عياش؟
ولد عياش في العاشر من تشرين الاول من عام 1963، وسكن جنوب بيروت في شارع الجاموس ببناية طباجة، بحسب الموقع الإلكتروني للمحكمة الخاصة بلبنان وقرار الاتهام له.
وسكن أيضا في مجمع آل عياش في منطقة حاروف النبطية في جنوب لبناني.
وتشير سجلات المحكمة إلى أن رقم سجله في لبنان (197/حاروف)، ورقم الضمان الاجتماعي (690790/63).
ورغم صدور مذكرة للقبض على عياش، إلا أنه لا يزال طليقا، وفي الأول من شباط 2012، قررت غرفة الدرجة الأولى محاكمة سليم جميل عياش وثلاثة آخرين في غيابهم.
التهم الموجهة لسليم عياش في قضية اغتيال الحريري
مؤامرة هدفها ارتكاب عمل إرهابي.
ارتكاب عمل إرهابي باستعمال أداة متفجرة.
قتل رفيق الحريري عمدا باستعمال مواد متفجرة.
قتل 21 شخصا آخر إضافة إلى قتل رفيق الحريري عمدا باستعمال مواد متفجرة.
محاولة قتل 226 شخصا إضافة إلى قتل رفيق الحريري عمدا باستعمال مواد متفجرة.
وأدين عياش بالاشتراك في اغتيال الحريري، حيث نسق سليم التنفيذ الفعلي للاعتداء وقام مع متهم آخر بتنسيق عملية مراقبة رفيق الحريري قبل التفجير، وقام أيضا بشراء المركبة التي استخدمت في التفجير.
وبحسب لائحة الاتهام ضد عياش، اغتيل رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري عند الساعة (12:55 بالتوقيت المحلي لبيروت) من 14 شباط من عام 2005، وحصل ذلك في ميناء الحصن في بيروت نتيجة لعمل إرهابي فجر فيه انتحاري كمية ضخمة من متفجرات مخبأة في مركبة، ما أدى لمقتل الحرير و21 شخصا أخرين وأصيب نحو 226 شخصا أيضا.
علاقته بمصطفى بدر الدين
وبحسب لائحة الدعوى فإن عياش كان على تعاون وتنسيق مستمر مع القيادي العسكري في حزب الله مصطفى بدر الدين والملقب بـ “ذو الفقار” أو “سامي عيسى”، وهو من مواليد بيروت من عام 1961. وأعلن عن مقتل بدر الدين في دمشق، في 13 أيار 2016.
وقام عياش بالتنسيق والتحضير مع بدر الدين في الهجمات التي تسببت في قتل غازي أبو كروم وجورج حاوي وخالد مورا، ناهيك عن محاولة قتل إلياس المر ومروان حماده، بحسب ما تزعم لائحة الاتهام.
وتشير اللائحة إلى أن عياش خطط لتنفيذ الهجمات ومراقبة الأهداف وتحديدهم واستهداف منازلهم، والأماكن التي يترددون عليها بشكل دائم، وحتى أيام سفرهم.
كما تواصل عياش مع بدر الدين بعد تنفيذ الهجمات، وتم استخدام شبكة اتصالات خلوية خاصة من أجل تسهيل وتحضير وإنجاز عمليات الهجوم، وحددت ضمن نطاق شبكات سميت بألوان بحسب العملية المخصصة لها: الخلية الصفراء والخضراء كانت مخصصة لمهاجمة مروان حمادة، والخلية الزرقاء لمهاجمة جورج حاوي والياس المر.
وكشفت لائحة الادعاء أن عياش وبدر الدين استخدموا ارقام الهواتف (3831170) و(3476683) و(3121486) و(3103195) من أجل التواصل بشكل دائم مع بعضهما البعض.