طوت الروزنامة اللبنانية الدامية الأسبوع الأول على فاجعة الانفجار الكارثي في مرفأ بيروت. وغداة دقيقة الصمت والصلاة المشتركة التي رفعت أمس في زمان ومكان الكارثة، عاد لبنان المنكوب إلى عمليات رفع الأنقاض، فيما لا تزال الدول الصديقة تمده بالمساعدات العينية عن طريق المرفأ والمطار.
وفي السياق أعلنت قيادة الجيش عبر تويتر أن “وحدات الجيش تواصل عمليات رفع الانقاض والركام والردميات في بقعة الانفجار في المرفأ . وقد باشرت في الموازاة العمل في المنطقة القريبة الاكثر تضرراً الملاصقة للمرفأ على ان تنطلق بعد ذلك المرحلة الثالثة من عمليات رفع الانقاض وازالة ما خلفه الانفجار في المناطق المحيطة الاقل تضرراً”.
إلى ذلك، تفقد رئيس الأركان اللواء الركن أمين العرم موقع الانفجار في المرفأ حيث استمع إلى إيجاز حول الأعمال الجارية لإزالة الأنقاض وتأمين البقعة.
بعد ذلك انتقل العرم إلى قاعدة بيروت البحرية قرب المرفأ ثمّ التقى فوجي التدخل الثالث والمدفعية الأول ومديرية التوجيه وموسيقى الجيش في الكرنتينا، حيث اطلع على الأضرار التي تعرّضت لها هذه الوحدات.
والتقى الضباط والعسكريين وقدّم تعازيه بشهداء الجيش الذين قضوا جرّاء الكارثة وتمنى الشفاء العاجل للجرحى، مشددا على “ضرورة الوقوف إلى جانب المواطنين المصابين والمتضرّرين وعزل المنطقة وحماية الممتلكات”.
وإذ أشار إلى أن هذه المرحلة دقيقة وحرجة وتتطلّب اليقظة والجهوزية التامة لمواجهة أي طارئ، توجه إلى العسكريين بالقول: “كونوا على ثقة بأن الجيش لن يتوانى يوماً عن العمل في سبيل الوطن. أنتم أمل اللبنانيين ورجاؤهم، وبفضل تضحياتكم اللامحدودة ستمرّ هذه المحنة وسيبقى الوطن مهما غلت التضحيات”.
المساعدات: إلى ذلك، أعلنت المؤسسة العسكرية أنها تسلمت حمولة طائرة تبلغ ٧ اطنان من المساعدات الطبية مقدمة من سلطنة عمان، إضافة إلى حمولة طائرة ألمانية محملة بخمسة أطنان من المساعدات الطبية لصالح الصليب الأحمر اللبناني.
وتسلم الجيش أيضا حمولة 14 طنا من الطحين مقدمة من جمهورية مصر العربية، وقد وصلت إلى بيروت على متن طائرة مصرية.
وكما عبر الجو كذلك بحرا، حيث وصلت إلى مرفأ بيروت باخرة يونانية وعلى متنها 7 أطنان من المواد الطبية والغذائية مقدمة من الجيش اليوناني، إضافة إلى حوالي 70 طنا من المواد الطبية والغذائية المقدمة من الدولة القبرصية، وتسلمها الجيش.
الكويت: ومن الكويت، وصلت إلى بيروت طائرتان جديدتان تابعتان للقوة الجوية الكويتية، محملتان باطنان من المساعدات.
من جانبها، واصلت “جمعية الهلال الاحمر الكويتي” جهودها الاغاثية بتوزيع 500 سلة غذائية على الاسر، الى جانب توزيع المعدات الطبية على المستشفيات التي تضررت جراء انفجار مرفأ بيروت.
وجال فريق عمل الجمعية الميداني في مناطق بيروت، متفقدا احوال الاسر المتضررة، ومستطلعا احتياجاتها، ومقدما حصصا غذائية ومستلزمات صحية.
الصليب الأحمر: كذلك، نال الصليب الأحمر اللبناني حصته من المساعدات، حيث تسلم من وزير الخارجية الألماني هايكو ماس ، في إطار زيارته إلى بيروت مساعدة مالية قدرها مليون يورو من الحكومة الالمانية، تضامنا مع الجهود التي يبذلها الصليب الأحمر اللبناني.