سأل البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي معطلي جلسات انتخاب رئيس للجمهورية ماذا يعني انكم تأتون الى المجلس النيابي وبعد الدورة الانتخابية الاولى تعطلون النصاب واصفا ذلك بالظلم والاستبداد بحق الوطن
ودعا في حديث خاص للبنان الحر من روما، اجراه معه الزميل عبدو متى ، دعا اصحاب الاوراق البيضاء للكشف عن مرشحهم كما يفعل فريق من النواب بالتصويت للنائب ميشال معوض معربا عن اسفه كيف انهم ينتظرون الحل من الخارج
وهنا وقائع الحوار
سئل : طرحتم موضوع الحياد والمؤتمر الدولي لخلاص لبنان هل الفاتيكان يدعم هذا الطرح .
اجاب : الفاتيكان لا يطرح عادة قضايا من هذا النوع ، بل يعمل عندما يقتنع بالامر بطريقته الديبلوساسية ، لا ننتظر ان يعلن الفاتيكان يوما ما انه مع حياد لبنان او مع مؤتمر دولي للبنان ، فهو عندما يقتنع بذلك يعمل ديبلوماسيا وليس اعلاميا ، ومن جهتي كتبت للفاتيكان عن هذه الامور واترك له ان يقرر ، اذا ما كان يريد او لا يريد ان يمشي بهذا الموضوع ولكن انا كبطريرك من واجبي ان اكتب للفاتيكان عن هذا الموضوع لكي يفهموا مني وليس من غيري ماذا اعني بالحياد وكيف انه لخير كل اللبنانيين وليس فئة معينة ، وماذا اعني بمؤتمر دولي ، واجدد اليوم القول لكي يفهم الجميع لمرة واحد واخيرة اذا ما شاؤوا ان يفهموا ، انه طالما السياسيين اللبنانيين والفئات والكتل السياسية طالما لا يجلسون على طاولة لبحث ما هي مشكلة لبنان ، وان يشخصوا سبب معاناة لبنان ، فطالما هم غير قادرون على الجلوس معا الى طاولة لسبب او لآخر فقلت انه لا يجوز ترك لبنان يموت على قارعة الطريق وهو عضو فاعل ومؤسس وملتزم في الامم المتحدة وعضو مؤسس وملتزم وفاعل في جامعة الدول العربية ، فلا يجوز ان يترك هذا البلد ان يموت كما هو الان ، اما ان تنتظروا ان يتفق كل اللبنانيين على هذا الموضوع فهذا غير ممكن ، لان هناك من لا يريد ، ويرى ان مصلحته الا يكون لبنان لا في حياد ولا في معرفة عن موضوعه .
واضاف : ان ما نطرحه في موضوع المؤتمر الدولي اولا تطبيق اتفاق الطائف نصا وروحا ولا نريد تغيير هذا الاتفاق ، فعدم تطبيقه منذ ثلاثين عاما هو الذي اوصلنا الى ما وصلنا اليه اليوم، فلا يوجد سلطة في لبنان بل عثرات امام تطبيق الدستور ، ولا يوجد من يشرح .
وثانيا : يوجد لصالح لبنان قرارات صادرة عن مجلس الامن ترتبط بسيادة لبنان وبسط سلطة الدولة على كامل الاراضي اللبنانية 1559- 1680 – 1701فلبنان غير قادر على تنفيذها بقواه ، لذا يجب على المجتمع الدولي الذي اصدر هذه القرارات ان يطبقها .
ثالثا : قضية اللاجئين الفلسطينيين الذين يجب إيجاد حل ما لهم ، لاننا لا نستطيع لا نحن ولا هم ان نحلم بانه سيكون هناك دولة فلسطينية وان كنا نرغب ان يحصل ذلك ولكن في حال لم يتم ذلك ولا يسمح لهم ان يعودوا الى ارضهم ، على المجتمع الدولي ان ينظر بشأنهم وايجاد طريقة لهم لكي يعيشوا بطريقة لائقة ، لا في المخيمات ، فلبنان لا يستطيع ان يكون على ارضه بقعا لا سلطة للدولة عليها ، نحن مع القضية الفلسطينية ولكن في حال لم تحل يجب ايجاد حل لهذا الشعب .
ورابعا : هل قضية اللاجئين السوريين ، فلبنان لا يستطيع بعد اليوم تحمل مليون ونصف المليون ، على ارضه اضافة الى نصف مليون فلسطيني ، وشعبه يهاجر ، لذا يجب عودتهم الى بلادهم ، ولا يجوز ان يردد المجتمع الدولي اللازمة بانه لا يوجد امن في سوريا ويجب العودة الكريمة والمضمونة ، وهذا يعني ارزح يا لبنان تحت كل الاعباء الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية ، لبنان استقبل اللاجئين السوريين ، ولكن يجب ان يعودوا الى سوريا لا كرها بهم ، بل لان سوريا وطنهم وهناك ثقافتهم وتاريخهم .
وخامسا : لبنان لا يستطيع ان يعيش وهو يعادي الدول فقيمة هذا الوطن بحياده ، لان هويته وتكوينه انه بلد متعدد الديانات والثقافات ، منفتح على جميع الدول والحضارات، وهو اول من وقع ومازال ملتزما بحقوق الانسان والحريات العامة ، نظامه ديمقراطي ، فلبنان ليس ارضا للحروب بل ارض اللقاء ، ومجلس الامن سبق واعلن انه بلد الحوار والتلاقي ، يتكلمون عن تدويل القضية وعن سلام مع اسرائيل فهذا ليس ما اطالب به من خلال المؤتمر الدولي لخلاص لبنان كما يقول البعض، فأتمنى ولو لمرة واحدة واخيرة ان يفهموا ماذا اعني من طرحي واجدد واقول ان هذا كله لخير كل اللبنانيين من دون استثناء.
سئل : هل طرحتم خلال لقاءاتكم في الفاتيكان الموضوع الرئاسي في لبنان وما هو دور الفاتيكان في هذا الموضوع ؟
اجاب : لا احد يجهل ، ونسمع جميعنا نداءات قداسة البابا ، ودعوته المجتمع الدولي لمساعدة لبنان للخروج من ازماته ، الفاتيكان يعنيه امر لبنان ، لان هذا البلد هو نموذج وصاحب رسالة في هذا الشرق كما اعلن القديس الراحل يوحنا بولس الثاني ، والفاتيكان ملتزم بهذا القول ، وفي كل مناسبة يعلن قداسته هذا الموضوع ، وهو معني بالعمق بان لبنان يجب ان يخرج من ازمة الرئاسة ، ويجب انتخاب رئيس جديد للجمهورية ، وانا اقول ان من حق لبنان ان يكون له رئيس ولا يحق لاحد ان يعطل هذا الاستحقاق فعدم وجود رئيس للجمهورية يعني هناك جسم بلا رأس ، ويعني ايضا تفتيت اوصال الدولة اللبنانية .
سئل : هل من مساعي يقوم بها الفاتيكان مع الدول الفاعلة ؟ اكيد ، الفاتيكان يعمل ديبلوماسيا مع الدول ، ويبحث عن المفاتيح الدولية لكي تساعد لبنان للخروج من هذه الازمة .
وردا على سؤال جدد البطريرك الراعي وصفه الجلسات الانتخابية بالهزلية وقال : نرى ان هناك فئة من الكتل النيابية طرحت مرشحها النائب ميشال معوض وتصوت له ، وفئة اخرى تصوت بورقة بيضاء ، والبعض يصوت لاسماء او لشعارات ، فهل يجوز ان نستمر بهذه الطريقة ؟
وتوجه الى اصحاب الاوراق البيضاء بالقول : من هو مرشحكم لماذا لا تعلنون عن اسمه وتصوتون له ، واذا كان هناك من اسماء تستطيعون ان تتفاوضوا عليها تدعون الى التفاوض ولا احد يعرف ماذا يضمر الاخر ، فهذا ما اسميته انا بالجلسات الهزلية ، ثم ماذا يعني حضورالنواب كل خميس لجلسة انتخاب رئيس فهذا غير دستوري ، في جميع الدول ونحن في ايطاليا عندما كنا على مقاعد الدراسة هنا حضرنا مرات عدة كيف ينتخبون الرئيس ، البرلمان يكون مفتوحا يوميا ، الجلسات متتالية ، اسماء تظهر واسماء تغيب ويصلون اخيرا الى انتخاب رئيس ، اما الطريقة التي تحصل في لبنان يمكن ان نستمر جيلا وراء جيل وسنة وراء سنة في المنوال ذاته فهذا لا يجوز .
وسأل : ماذا يعني انكم تأتون الى المجلس النيابي ويتأمن النصاب ثم بعد الدورة الانتخابية الاولى تغادرون القاعة ويفقد النصاب ، فلو لم يتأمن النصاب في الدورة الاولى ” محلولة ” ولكن ما معنى تأمنون النصاب في الجلسة الاولى وفي الجلسة الثانية تغادرون ، فأين انتم واين الدستور والمفاهيم ، اليس هذا استخفافا بالشعب اللبناني وبشخص رئيس الجمهورية ايا يكن الرئيس ؟ وجدد البطريرك الراعي القول لماذا تفعلون هكذا فقط برئيس الجمهورية المسيحي الماروني في ما رئيس المجلس ينتخب بجلسة واحدة ورئيس الحكومة يكلف فور انتهاء الاستشارات النيابية ،الا الرئيس الماروني وان كنت اتكلم الان طائفيا الا يعني لكم شيئا رئيس الجمهورية ، وكأنكم تعبرون بانكم تستطيعون الاستغناء عن رئيس الجمهورية واذا كنتم تتمسكون بالميثاق اين هو العنصر المسيحي وانتم تغيبون انتخاب رئيس واين هو فصل السلطات ، فهذا كله ضد الدستور واستبداد وظلم بحق لبنان .
وردا على سؤال قال : لو كانوا يستطيعون حل الموضوع الرئاسي داخليا لكانوا انتخبوا الرئيس ، وهذا يدل اسبوعا بعد اسبوع انهم بانتظار كلمة السر من الخارج .
للاسف وان كانوا ” سيزعلوا مني ” لم يصلوا بعد الى النضج في تقرير مصير وطنهم مع بعضهم البعض لانتخاب رئيس للجمهورية، الاكثرية المسيحية طرحت اسما للرئاسة فليطرح الاخرون اسما ولا يقولوا ان المسيحيين لم يتفقوا ، وحتى الان يبدو ان لا توافق على اسم مرشح بانتظار الخارج وحتى الان لن يأتي هذا الاسم ، ولكن على المسؤولين اللبنانيين التشاور والتصويت ، هكذا ينتخب البابا والبطربرك ولو كنا نتفق قبل الانتخاب لما كان لنا لا بابا ولا بطريرك .
ثم بعد الدورة الانتخابية الاولى تغادرون القاعة ويفقد النصاب ، فلو لم يتأمن النصاب في الدورة الاولى ” محلولة ” ولكن ما معنى تأمنون النصاب في الجلسة الاولى وفي الجلسة الثانية تغادرون ، فأين انتم واين الدستور والمفاهيم ، اليس هذا استخفافا بالشعب اللبناني وبشخص رئيس الجمهورية ايا يكن الرئيس ؟ وجدد البطريرك الراعي القول لماذا تفعلون هكذا فقط برئيس الجمهورية المسيحي الماروني في ما رئيس المجلس ينتخب بجلسة واحدة ورئيس الحكومة يكلف فور انتهاء الاستشارات النيابية ،الا الرئيس الماروني وان كنت اتكلم الان طائفيا الا يعني لكم شيئا رئيس الجمهورية ، وكأنكم تعبرون بانكم تستطيعون الاستغناء عن رئيس الجمهورية واذا كنتم تتمسكون بالميثاق اين هو العنصر المسيحي وانتم تغيبون انتخاب رئيس واين هو فصل السلطات ، فهذا كله ضد الدستور واستبداد وظلم بحق لبنان .
وردا على سؤال قال : لو كانوا يستطيعون حل الموضوع الرئاسي داخليا لكانوا انتخبوا الرئيس ، وهذا يدل اسبوعا بعد اسبوع انهم بانتظار كلمة السر من الخارج .
للاسف وان كانوا ” سيزعلوا مني ” لم يصلوا بعد الى النضج في تقرير مصير وطنهم مع بعضهم البعض لانتخاب رئيس للجمهورية، الاكثرية المسيحية طرحت اسما للرئاسة فليطرح الاخرون اسما ولا يقولوا ان المسيحيين لم يتفقوا ، وحتى الان يبدو ان لا توافق على اسم مرشح بانتظار الخارج وحتى الان لن يأتي هذا الاسم ، ولكن على المسؤولين اللبنانيين التشاور والتصويت ، هكذا ينتخب البابا والبطربرك ولو كنا نتفق قبل الانتخاب لما كان لنا لا بابا ولا بطريرك .