صلى البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي على مدفن البطريرك أنطون عريضة القائم في كنيسة الكرسي البطريركي في الديمان، وذلك في الذكرى السنوية الخامسة والستين لوفاته يوم خميس الصعود سنة 1955. وشارك البطريرك الراعي في الصلاة نائبه على منطقتي الجبة وزغرتا المطران جوزيف نفاع، رئيس الديوان في الديمان الخوري خليل عرب، الوكيل البطريركي الخوري طوني الآغا والخوري جورج يرق وعدد من المؤمنين.
وكانت وقفة تأمل أمام المدفن تبعتها صلاة للراعي قال فيها: “نستحضر روح المثلث الرحمات البطريرك انطون عريضة في زمن تتشابه صعوباته وتحدياته بتلك التي عرفها عهده في حقبة الحرب العالمية الثانية. ونستلهم روحانية خدمة المحبة والعناية بالضعفاء التي جسدها عريضة بمبادرات ملموسة تجاه المحتاجين والمرضى. لقد أطلق البطريرك عريضة مبادرات المحبة والرحمة حين كان مطران طرابلس في الحرب العالمية الاولى، ومن ثم حين عايش حقبة الحرب العالمية الثانية، وهو بطريرك، مكملاً عهد سلفه الحويك، ليشكلا مدرسة في محبة الفقراء”.
وأضاف الراعي: “وفيما نحن نعيش أزمة اقتصادية ومعيشية قاسية على شرائح واسعة من أبناء شعبنا، نسعى الى القيام بواجب المحبة والخدمة من خلال خطة الاغاثة البطريركية التي وضعنا فيها امكانيات كنيستنا لخدمة أبنائها، مكملين مسيرة الحويك وعريضة وسواهما من بطاركتنا للاضطلاع بهذا الواجب”.
وكان الراعي انتقل مساء أمس الى كرسي الديمان خارج الموعد الصيفي، للاطلاع على بعض الاشغال التنموية الجارية على املاك البطريركية، وعلى خطوات تعزيز استثمار الاراضي الزراعية، التي وضعت ضمن خطة الاغاثة البطريركية مواكبة للازمة المعيشية الراهنة.
وجال الراعي على هذه المواقع وجدد توجيهاته بضرورة استثمار المساحات القصوى من الاراضي الزراعية، وتسهيل ذلك للعائلات المزارعة وتطوير امكانيات دعمها.