محظوظ من يمرّ على طرقات جبيل وتحديداً الأوتوستراد بالإتجاهين، دون أن يضطرّ لتصليح سيّارته أو تغيير إحدى الإطارات بأحسن الحالات، بسبب الحُفر التي تحوّلت إلى خنادق مع مرور الوقت، وسببت خطراً كبيراً على السلامة العامة.
لم يحرّك أحد ساكناً، طيلة الفترة المنصرمة، ولأن اللبنانييون إعتادوا على “الزفت الإنتخابي”، إستبشروا خيراً بإقتراب موعدها علّه يتحرّك أحدهم لإصلاحها.
إلاّ أن اليوم، تفاجأ الجبيليّون منذ الصّباح الباكر بحركة ناشطة لتصليح وتأهيل الحفر، على الأوتوستراد وبعض الطرقات الداخلية.
وفي هذا الإطار، علم موقع “قضاء جبيل” أن المرشح عن المقعد الماروني في دائرة كسروان – جبيل إميل نوفل تحرّك إنمائياً منذ فترة في عدّة بلدات جبيلية، وقدّم خدمات عدة وإنطلاقاً من ذلك، إستعدّ لتصليح الطّرقات ليس بهدف إنتخابي إنما لأن حالتها مُهترئة وتسبب أضراراً كبيرة للمارّة ليس فقط من أبناء جبيل. وإيماناً منه بضرورة الإهتمام بحال المنطقة المُهملة، أخذ المبادرة بالعمل على نفقته الخاصّة.
إلاّ أن فريق العمل تفاجأ بوجود آليات وفريق آخر يستعد للبدء بالتصليحات على الأوتوستراد، حيث تبيّن أنه من قبل النائب سيمون أبي رميا الذي استحصل من وزارة الاشغال العامة والنقل على اذن للمباشرة بالعمل
وتفادياً لأي إشكال أو سوء تفاهم قد يحصل بين الطرفين خاصة في هذه المرحلة الدّقيقة، فضّل نوفل الإنسحاب، على إعتبار أن “الشمس شارقة والناس شايفة” بحسب قول نوفل وأن المهم إصلاح الطّرقات وليس المزايدات الإنتخابية.
توازياً، سارعت بلدية جبيل إلى صاينة الحفر على الأوتوستراد والطرقات الداخلية في المدينة أضاً لتأخد على عاتقها هذا الأمر رغم أنه خارج مسؤوليّاتها، وذلك لتفادي أي خلاف قد يُشحن الأجواء داخل المنطقة الواحدة.
