على الرغم من الأزمات التي يمرّ بها لبنان، وقطاع التعليم الرسمي تحديداً، استطاعت ثانوية عمشيت الرسمية أن تواجه التحدّيات وتنال علامة الجودة في اللغة الفرنسية CELF المعترف بها على الصعيد العالمي. هذه العلامة أنشأتها السفارة الفرنسية وتهدف إلى الترويج للغة الفرنسية في المدارس وتحسين جودة التدريس الفرنسي من خلال تدريب المعلمين وتطوير مهاراتهم والسماح لهم بالحصول على شهادات اللغة من وزارة التربية الوطنية الفرنسية. أقيم الاحتفال بهذه الشهادة في السفارة الفرنسيّة بحضور مستشار التعاون والعمل الثقافي في لبنان هنري دو روان ممثّلاً السفيرة الفرنسية آن غريو، ومدير عام التربية الأستاذ عماد الأشقر، ورئيس المركز التربوي للبحوث والإنماء الأستاذ جورج نهرا.
أكّد مدير ثانوية عمشيت الرسمية الأستاذ أنطوان زخيا على أنّ هذا الإنجاز تحقّق في ظلّ ظروف صعبة جدّاً بفضل الجهود الجبارة التي بذلها أساتذة اللغة الفرنسية وأساتذة العلوم ومتابعتهم الدؤوبة التدريب المكثّف على استراتيجيّات التعليم النشط. “نحن فخورون بتحقيق هذا الإنجاز، بالمدرسة الرسميّة التي تؤكّد حضورها في المشهد التربوي والثقافي بوصفها الرافعة الأساسيّة للبنان الوطن والدولة. نحن فخورون أيضاً بعلامة الجودة اللغوية التي منحتنا إيّاها السفارة الفرنسية بالتعاون مع المركز الثقافي الفرنسي الذي كان حاضراً لكلّ دعم، واضعاً خبراءه ومدرّبيه في خدمة أساتذتنا. وهذه اللوحة التي تمثّل علامة الجودة في اللغة الفرنسية، سنعلّقها على جدار مدرستنا حافزاً لجودة التعليم والنهوض المستدام بالمدرسة الرسمية، وتأكيداً على هذه العلاقة التاريخيّة باللغة الفرنسية وما تختزنه من فكر وثقافة وقيم ورؤى للعالم. ولا ننسَ أنّ هذه اللوحة رمز العلاقة الوطيدة بين لبنان وفرنسا، وكذلك رمز الصداقة بين الشعوب التي تحرص ثانوية عمشيت الرسمية على تفعيلها لأنّها إحياء دائم لهذا اللقاء الخصب والواعد بين الشرق والغرب”.