أنا جيسكار تابت من بحمدون. مربك ومحرج لاضطراري إلى التعريف عن نفسي بالعودة إلى ما يصفني به رفيقاتي ورفاقي في الانتفاضة الشعبيّة بأنّي ناشط صامت. بتواضع كليّ، أنا متابع، رافض ومعارض لا أكثر ولا أقلّ. وقد استفزني بالأمس وما قبله، الأسلوب المنحطّ الذي تحدّث به الناشط غسان جرمانوس وهو طبيب أسنان لا يعمل في مهنته، عن التغيير.
وقد أخرجني من ثيابي وهو الذي استعان يوماً بمن أحدث التغيير في تأصيل وتطوير زراعة التفاح، ليعود وينظّم القصائد الهجائيّة في حقّه من باب “التغيير”؟! هذه ليست من أساليب ثورتنا وليست من قيم مختلف قوى انتفاضة 17 تشرين.
لست متحدّثاً باسم الثورة. أعرف حجمي تماماً. بصفتي كمواطن، حقّي القول أنّه ليس تغييراً أن يستعين ثائر متمرّد من جرد جبيل بالبيانات وبالرسوم الكاريكاتوريّة للشتم والقدح والذم بحقّ نائب كسرواني مستقيل، هيك ومن دون سابق مقدّمات وخارج أي سبب، ودون أيّ منطق أو حجّة، تجنيّاً ولغايات انتخابيّة رخيصة لم نتعاهد عليها يوماً.
أن تتبنّى التغيير يا غسان، أعرض البديل. إذا لم تكن تملك البديل، رجاء عيرنا صمتك وبلاها عنترياتك الثوريّة. رجاء.
