اختار رئيس المجلس التنفيذي لـ “مشروع الوطن الانسان” النائب المستقيل نعمة افرام ذكرى البطريرك الماروني الاول مار يوحنا مارون ليسترجع معه في تغريدة جذور المارونية الشاملة المرتبطة بالأرض والانسان، فانتقى من معجم هذه المدرسة ثلاث كلمات ترتبط بشكل كبير بالمفهوم الماروني العميق وهي القناعة الوفاء والحرية.
هذه الثلاثية البعيدة عن الوحول السياسية كانت سبقتها “مناوشات تويترية” على خلفية زج خبر عبر الاعلام، يشير الى أن افرام يرفض المشاركة بـ” حفل تكريم المقاتلين الكتائبيين في كسروان”، الامر الذي نفاه الرجل جملة وتفصيلا، عبر بيان مفصل. الا ان النائب المرشح عن حزب القوات في كسروان شوقي الدكاش أصر على اعتماد هذا الخبر لشن هجوم على افرام ولم يتراجع عن التغريدة رغم التوضيح.
التلميح في التغريدة الاخيرة لنائب كسروان المستقيل الذي شارك هموم الناس يوم نزلت الى الشارع في 17 تشرين، كان تصويب غير مباشر على الدكاش، فثلاثية القناعة الوفاء والحرية التي تحدث عنها الرجل اراد منها إبعاد التاريخ الماروني لمنطقة تزخر بالشهداء وعرين بكركي، عن الحسابات الانتخابية التي يسعى البعض الى زج التاريخ الماروني الكسرواني بها.
وهنا كانت الاشارة واضحة الى تغريدة النائب المرشح عن حزب القوات اللبنانية شوقي الدكاش، الذي ذهب بموقف افرام الى حد اتهامه بـ “المس ولو تلميحا، بقضية تطال الوجدان المقاوم”.
الشعبوية التي دعا افرام الدكاش الى الابتعاد عنها، والتطلع أكثر الى التاريخ العائلي المتجذر بهوية لبنان، كانت رسالة واضحة الى نائب القوات في المنطقة وكل من يريد الاستثمار بأخبار ومواقف كاذبة لاستقطاب بعض الاصوات في الانتخابات. وهذا ما لمح اليه افرام في أكثر من موقف، فالحرب على الرجل قد تستعر في قادم الايام مع احتدام المعركة في دائرة كسروان وجبيل، الا أنه يفضل اللعب على المكشوف وبسلاح بعيد عن المقاومة اللبنانية التي حمت المجتمع اللبناني.