29.2 C
Byblos
Friday, September 20, 2024
محلياتبول كنعان : الرابطة خط الدفاع الأول عن الموارنة وعن لبنان

بول كنعان : الرابطة خط الدفاع الأول عن الموارنة وعن لبنان

بين لبنان والموارنة علاقة عميقة وراسخة، فالطائفة المؤسسة للكيان معنية بالحفاظ عليه والنضال من أجل بقائه بالعمل والرؤية والمثابرة، لا على أساس التقوقع، انما الانطلاق من الغنى الذي لديها للانفتاح على الآخرين والحفاظ على التنوع وقيمة لبنان الرسالة. من هنا تكتسب «الرابطة المارونية» أهمية لتلعب دورها المحوري على هذا الصعيد، فتكون جماعة تفكير وتخطيط وسند للكنيسة والمؤسسات المارونية والدستورية.

تأسست «الرابطة المارونية» في 1952/8/21 من قبل رجال و نساء فكر كرؤساء جمهورية ورؤساء سابقين، قضاة حاليين وسابقين، وزراء ونواب و نقابيين حاليين وسابقين، ورجال إختصاص من النخبة المارونية لتكون مجموعة دعم مؤلفة من طاقات فكرية وعلمية و تنفيذية للبطريركية المارونية و للمواقع الدستورية المارونية كرئاسة الجمهورية وغيرها ، وللرابطة دور وطني أيضأ .

تضم «الرابطة المارونية» حوالي 1200 منتسب، أما المجلس التنفيذي يضم 17 عضواً، مؤلف من الرئيس و نائب الرئيس وأمين عام وأمين صندوق، وتموّل من إشتراكات الأعضاء، كما من هبات رجال أعمال ومتموّلين موارنة، لكن رغم ذلك تبقى موازنتها ضعيفة نسبياً ، ومع ذلك قدمت «الرابطة المارونية» مئات ماكينات الاوكسيجين خلال السنة الماضية خلال جائحة كورونا، كما أن الفاتيكان يدعم بشكل كبير مادياً ، وخاصة معنوياً المؤسسات المسيحية كـ «الرابطة المارونية».

ستجري الإنتخابات الجديدة للمجلس التنفيذي في 19 آذار 2022 يوم عيد مار يوسف، وتتبارى في هذه الإنتخابات حتى الآن 3 لوائح مكتملة يترأس أحدها المحامي بول يوسف كنعان، وهو الأوفر حظاٌ للفوز بالرئاسة نظراٌ لكفاءته و تحصيله العلمي وحماسته، وتاريخه المليء بمساعدة المجتمع الماروني منذ عشرات السنين، إضافة إلى أن لائحته المكتملة والمتجانسة مؤلفة من نخبة من الأشخاص رجال ونساء في جميع المجالات ومن جميع المناطق اللبنانية .

ويقول كنعان لـ «الديار» أن «الرابطة المارونية» ومجلسها التنفيذي بحاجة «إلى إعادة تفعيل على جميع المستويات، حيث تصبح كما لدى تأسيسها خط الدفاع الأول عن الموارنة، وبالتالي خط الدفاع الأول عن لبنان»، واكد «أن لا وجود لبلد الأرز دون حصول المسيحيين عامة، والموارنة خاصة، على كامل حقوقهم»، ويصف عهد المارونية السياسية بالـ « Age d’or « في مجالات عدة كالاقتصاد والعلم والثقافة والفكر والسياحة».

ويشير الى أن «لا حزبيين» في لائحته، رغم أنه وفي حال وصوله إلى رئاسة الهيئة التنفيذية لـ «الرابطة المارونية» لن يألو جهداً في التواصل مع الأحزاب المسيحية في إطار تقريب وجهات النظر بينهم، وخفض نسبة التوتر بين هذه الأحزاب، بما في ذلك من مصلحة للموارنة و لجميع اللبنانيين.

أما عن برنامجه، يقول كنعان أنه ولائحته يقومون بعدة seminars وندوات تضم إختصاصيين في الإقتصاد والمال والتربية والإستشفاء والقضاء … « لوضع البرنامج الأفضل لإعادة ثقة المجتمع الوطني عامة، والمجتمعين المسيحي والماروني خاصة، في الرابطة المارونية ومجلسها التنفيذي، حيث أن الثقة هي الأساس في نجاح مهمتنا»، كما يشدد كنعان على « أن الأفكار والبرنامج لن يبقيا حبرا على ورق، بل ستنفذ، ومستعد أن أزور وأبحث في البرنامج والأفكار مع القيمين على الأمم المتحدة والقيمين على عواصم القرار، خاصة فيما يختص بعودة النازحين السوريين إلى بلدهم سوريا».

عن علاقة «الرابطة المارونية» بالبطريركية المارونية يقول كنعان أن «الرابطة» هي «بمثابة الكتف الأيمن للبطريرك، حيث يمكنه الإتكال علينا دون أي تدخل مباشر له في أعمال «الرابطة» ومجلسها التنفيذي، بل هو الأب الروحي لجميع المؤسسات المارونية مثل كاريتاس والصليب الأحمر و غيرهما».

ويرى أن على «الرابطة المارونية» أن «تبادر دائماً فيما يخص مصلحة الطائفة ومصلحة لبنان، وأن تكون مجموعة دعم بالأفكار والمبادرات للبطريرك ولرئيس الجمهورية ولقائد الجيش، كما وعليها ملاحقة والحفاظ على المناصفة في الوظائف العامة في الدولة والسهر على أن الطائفة المارونية ممثلة خير التمثيل في القطاع العام» . وتعهد كنعان أمام الله وسيدة قنوبين «أن يدافع حتى الرمق الأخير عن مصلحة الموارنة كي يبقى لبنان». ويؤكد «ليس لدي أي طموح سياسي، بل هدفي الوحيد هو الدفاع عن الطائفة المارونية، لأنني مؤمن أن لا وجود للبنان دون الموارنة».

ويقول ان أسماء اللائحة سيتم الاعلان عنها في 2 آذار من دير مار يوحنا مارون، البطريرك المقاوم الشهيد في كفرحي، « كما أن هذا المكان يلخص مشروعنا، فلائحتنا في حال الفوز ستطرح حلول سياسية وإقتصادية ومالية و تربوية … كي تناقش على أعلى المستويات في الدولة، ونأمل أن نصل إلى ما يؤمّن مصلحة المواطن اللبناني دون تمييز، وسوف نكون رأس الحربة في بناء وطن عصري خال من الفساد والمحسوبيات».

ويختم كنعان بدعوة أعضاء «الرابطة المارونية» إلى «تحكيم ضميرهم وإختيار قناعاتهم، وإختيار اللائحة التي تمثل مصلحة الموارنة ومصلحة لبنان، وعدم الإكتراث للضغوطات أياً كانت».

المصدرالديار
- إعلان -
- إعلان -

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- إعلانات -
- إعلانات -

الأكثر قراءة

- إعلانات -
- إعلانات -
- إعلان -
- إعلان -
error: Content is protected !!