25.8 C
Byblos
Thursday, September 19, 2024
أبرز العناوينالبترون أم المعارك شمالاً.. شعارات إنتخابية وطموحات و"أسلحة"

البترون أم المعارك شمالاً.. شعارات إنتخابية وطموحات و”أسلحة”

فرج عبجي

لا شكّ في أن انتخابات دائرة الشمال الثالثة (البترون – الكورة – زغرتا – بشري) هي أمّ المعارك الانتخابية، وأشرسها سياسيّا، حيث يذهب البعض إلى وصفها بالنقطة الفاصلة على الطريق إلى رئاسة الجمهورية والمرحلة السياسية المقبلة. ففي هذه الدائرة يتنافس 3 مرشّحين جدّيين لرئاسة الجمهورية، بشخصهم أو بمن يمثّلهم على الأرض، وهم: رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، وزعيم “تيار المردة” الوزير السابق سليمان فرنجية، ورئيس “التيار الوطني الحرّ” النائب جبران باسيل.

تتصدّر هذه المعركة الانتخابية – الرئاسية في “الدائرة المميّزة” عناوين عدّة، من تحرير الدولة من الفاسدين، إلى معركة إسقاط النائب باسيل، وصولاً إلى إسقاط المنظومة الحاكمة، فيما لا يبدو أن هذه المنافسة الانتخابية ستتضح صورتها قبل اكتمال التحالفات الانتخابية بشكل كامل، علماً بأنّ كلّ فريق يستبقُ النتائج بالإعلان أنّه سيكون الفائز الأكبر.

كيف يحدّد عدد من القوى المرشّحة في هذه الدائرة عناوين المعركة التي انطلقت من كلّ حدب وصوب؟

بو موسى: دعم الكتائب كان ليعزّز فوز قوى التغيير

ائتلاف “شمالنا” يراهن بشكل كبير على نَفَس التغيير الذي يتصاعد في هذه الدائرة الانتخابية، ويرفض التشكيك في قدرته على إحداث خرق انتخابيّ، إذ اعتبرت الناشطة السياسية والإعلامية ليال بو موسى، المرشّحة في البترون، أن “تحالفاتنا أخلاقيّة، ولدينا مشروع واحدٌ خالٍ من أيّ حزبيّ أو شخص له علاقة مباشرة أو غير مباشرة بالوضع الذي وصلنا إليه في البلد اجتماعياً وسياسياً واقتصادياً؛ وهدفنا من تحالفنا هو إنجاح المشروع الذي يريده المواطنون لبناء لبنان الجديد؛ وخيار الناس هو مَن سيحدّد قدرتنا على الفوز بحاصل انتخابي أم لا”.

ورداً على سؤال في شأن حصد حزب الكتائب أصواتاً من “صحن” القوى التغييرية، اكدت بو موسى أنه “ولا مرّة كانت حصّة الكتائب محسوبة من ضمن حصة ائتلاف “شمالنا”، لأنه لم يجمعنا أيّ تحالف. ولو قرّرت الكتائب فعليّاً دعم القوى التغييرية في البترون لكانت نسبة الفوز أكبر بكثير، ولكن هذا لم يحصل، وبالتالي أصوات الكتائب لن تكون لمصلحة لائحة قوى التغيير”.

وعن التناقضات الفكرية والسياسية الموجودة في ائتلاف “شمالنا”، أوضحت بو موسى أن “لائحتنا تمثل المجتمع اللبنانيّ، على رغم الاختلاف الموجود على مستوى بعض الأفكار بين المنضوين في الائتلاف. لكنّنا نعلم أنه لا يُمكن بناء أيّ شيء من دون التعاون أو التحاور. وقدّمنا خريطة طريق واحدة تجمعنا ببعض، سواء أكانت خلفيّتنا يساريّة أم وسطيّة أم يمينيّة. يبقى أن مشروعنا السياسيّ واضح ومعلن، وعلى الناس أن تحاسبنا بناءً عليه في الانتخابات النيابية”.

كرم: هدفنا إسقاط المنظومة وليس باسيل فقط

في الجبهة “القواتيّة” الأسلحة الانتخابيّة واللوجستيّة باتت جاهزة لساعة الصّفر. ورداً على سؤال في شأن اعتبار ان معركة الدائرة الثالثة هدفها إسقاط باسيل، قال أمين سرّ تكتل “الجمهورية القوية” الدكتور فادي كرم، المرشّح في الكورة: “هدفنا اسقاط المنظومة وليس اسقاط باسيل فقط. مشروعنا الأساسيّ هو استعادة السيادة وبناء الدولة في وجه مشروع منظومة المحور المؤلّف من الثنائي الشيعيّ وباسيل؛ وعليه فمعركتنا ستكون على صعيد كلّ لبنان، وفي كلّ الدوائر، ضدّهم كي نكسر قبضتهم على الدولة اللبنانية، ولتحجيم عددهم في المجلس النيابي، في مقابل زيادة عدد تكتّلنا، الذي سيكون مؤلّفاً من مرشّحين من القوات، ومن آخرين مستقلّين متحالفين معنا”.

وعن الاستعداد للمعركة، قال كرم: “أقلّ شيء هو أن نحصّن تحالفاتنا في دائرة الشمال الثالثة، ونراهن بشكل كبير على التصويت الاغترابي كي نحصل على عدد حواصل أكبر في الدائرة، فنكسر أمل محور الممانعة بالفوز”.

خطار: الحاصلان الانتخابيان مضمونان

على مقلب “التيار الوطني الحر” ترى القيادات العونيّة أن “هناك حرباً كونيّة تُخاض ضدّ باسيل لإسقاطه في البترون”، وَفق ما يقول مسؤول الفريق السياسيّ والانتخابيّ في مكتب باسيل في محافظتَي الشمال وعكار، المحامي نجم خطار، في حديث الى “النهار”، من أنّ “الفريق الآخر يقوم بكلّ التحضيرات لإسقاط الوزير باسيل، وذلك من خلال تجميع القوى في لائحتين لإيجاد توازن في الأصوات، خصوصاً أنهم يراهنون على تراجع شعبيّة “التيار” في الدائرة، والجميع يخوض المعركة تحت عنوان إسقاط باسيل”.

وبخلاف توقّعات خصوم “التيار”، لفت خطّار الى أن شعار إسقاط باسيل “شدّ عصب العونيين في الدائرة، الذين لن يسمحوا بإسقاط مَن قام بإنجازات كبيرة في منطقة البترون منذ تسلّمه المسؤوليّة”، معتبراً أنّه “لولا الوزير باسيل لكانت المناطق في القضاء محرومة حتى هذه اللحظة، والجميع يعلم مَن هي الجهة التي تسعى اليوم للتعايش مع حزب الله والحصول على عطفه”.

وتعليقاً على تراجع شعبية “التيار” في البترون والدائرة الثالثة، شدّد خطّار على أن “التيار غير متراجع في البترون، بل هناك ردّ فعل عكسيّ للحملة على التيّار، والتعاطف معنا يكبر، وعدد البطاقات يزداد”، متوعّداً بأن “الحملة الكاذبة والأموال التي سيصرفونها في وجهنا، سنردّ عليها في 15 أيار، فهم الذين سيُسقطون بعضهم البعض، والحديث عن عدم تمكّن التيّار من الحصول على حاصل في الدائرة الثالثة يدخل في إطار حملة التخويف والترهيب، ونحن سنحافظ على شعبيّتنا، وسنقوم بتحالفاتنا التي ستضمن حاصلَين على الأقلّ في الدائرة الثالثة”.

بناءً على ما تقدّم، يظهر أن كل القوى تتحضّر لمعركة الدائرة الثالثة، حيث سيستخدم الجميع كلّ الأسلحة المتاحة للانتصار والفوز بأكبر عدد ممكن من الحواصل، مع شيء من المبالغة في تقدير الذات وتبخيس قوة الخصوم.

المصدرالنهار
- إعلان -
- إعلان -

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- إعلانات -
- إعلانات -

الأكثر قراءة

- إعلانات -
- إعلانات -
- إعلان -
- إعلان -
error: Content is protected !!