أعلن اليوم المحامي مجد حرب ترشيحه للانتخابات النيابية المقبلة عن المقعد الماروني في قضاء البترون – دائرة الشمال الثالثة، وأطلق برنامجه الانتخابي تحت شعار “جاهزين”، عند الساعة الرابعة بعد ظهر، في نادي البترون الريفي (Batroun Village Club)، بحضور، النائب والوزير السّابق بطرس حرب، الأمين العام لحزب الكتائب اللبنانيّة سيرج داغر ممثلاً رئيس الحزب النائب المستقيل سامي الجميّل، العميد المتقاعد رينيه معوّض ممثلاً رئيس حركة الاستقلال النائب المستقيل ميشال معوّض، هيئات حزبيّة، سياسيّة، دينيّة واجتماعيّة، رؤساء بلديّات ومخاتير، واعلاميين وحشد من الحضور.
بعد النشيد الوطني وكلّمة عرّيفة الحفل، استهلّ حرب كلمته بالترحيب بالحضور، وتابع: “كان من الممكن أن نبدأ اليوم بحديث عن جوع الناس، عن الموت أمام المستشفيات، عن الأموال المسروقة، عن الدّولة المخطوفة والمحتلّة، عن أحلامنا المكسورة، ولكن سنبدأ بأمل ببلد مرّ عليه الكثير، وبشعب دُمّر ماضيه ومستقبله ولكنّه يصرّ على إعادة بنائه وبمشروع يعيد لنا لبنان الذي نحلم فيه”، مؤكداً أن “هذه المهمّة صعبة ولكنها ليست مستحيلة إذا كنّا “جاهزين” لاستعادة الاستقلال والدّولة القويّة ومحاسبة كلّ من سرق وقتل.
وأضاف قائلاً: “نحنا جاهزين، ونجد أنفسنا في هذا القضاء على الخطوط الأمامية لإنقاذ كلّ لبنان(…) فكلّ بيت وكلّ شخص في البترون لديه مسؤولية انقاذ مصير البلد، فصوتنا ليس صوت البترون فقط، انما صوت كلّ الأقضية اللبنانيّة”.
وتابع، “يراهنون على أننا لن نقترع في ١٥ أيّار، وسنبقى في بيوتنا، يراهنون على خوفنا وعلى شراء الأصوات بالأموال والوظائف. يراهنون على ضمير وكرامة وغضب أهلنا من رأس جرود تنورين وصولاً إلى ساحل البترون ومن شكّا وصولاً الى بلدة تحوم.نحن “جاهزين” لنحرّر الجمهوريّة المخطوفة فيعود القرار للنّاس وليس للسّلاح، فنقرّر نحن الحرب ولا نقبل أن تُفرض علينا، فيأخذ الحاكم موافقة ورضى الشعب وليس السّيد، فعندما نصوّت لأحد في البترون يكون قراره فيها وليس في الضّاحية.
وليس صحيحاً أنّ تفاهم الخضوع قام على السّلم الأهلي”.
وأشار انّ “السّلم الأهلي يكون في الدولة ولا في الدويلة، في الإقتصاد القوي لا في التّهريب، في الكلمة الحرّة لا في كاتم الصّوت، في الجيش لا في الميليشيا، في المؤسّسات لا في الصّفقات، ولا يكون بتخزين المتفجّرات بين البيوت. السّلم الأهلي لا يؤمنه الحزب ولا في التيّار، ونحن سنريهم ما هو السّلم الأهلي في ١٥ أيّار”.
وعن الاصلاح أكّد حرب “أننا “جاهزين” له أيضاً
لأننا لا نريد جمهوريّة قويّة على المواطن الذي يحترم القانون ، قويّة على الذي يبني “حفّة” وضعيفة بوجه الذي يخزّن نيترات، قويّة على مزارعي التّفاح وضعيفة أمام الذي يهرّب الكبتاغون في التّفاح، جمهوريّة تلاحق من كتب تغريدة وتفرج عن قاتل ضابط في الجيش اللبناني ابن تنورين النقيب سامر حنّا الذي تساءل الرئيس عون عن سبب وجوده هناك قبل اغتياله”.
مضيفاً: “نريد جمهوريّة مستقيلة، لا تسرق تعبنا، ولا يكون “حاميها حراميها” أو يعيّنه حراميها. نريد قضاء مستقلّاً. يكشف من أنفق 45 مليار دولار على الكهرباء من دون أن تكون هناك كهرباء، ومن فجّر مرفأ بيروت ومن عطّل الرّقابة ومن سرق ومن نهب”.
وأكّد قائلاً: “حان وقت الإصلاح الحقيقي ونحن “جاهزين” لبناء بلد فيه مجلس وزراء يعمل وليس معطّلاً، جمهوريّة فيها مجلس نوّاب يراقب ويسائل ولا يشارك، جمهوريّة من يهدّد فيها قاضياً ويقول “بدو يقبع قاضي” يأتي من “يقبعله لسانه”. نحن “جاهزين” ومعنا الكثير من اقتراحات القوانين الجاهزة لبناء الدّولة. ونحن “جاهزين” نراقب ونحاسب ونكشف لكلّ ناخب بكل صراحة وشفافية ماذا يحصل في الدولة.
من غير المسموح في العام ٢٠٢٢ أن نفاجأ بعد بأوّل شتوى بانقطاع الإدارات من المازوت والورق. من غير المقبول ان ينتظر المواطن أشهراً لاستلام ابسط معاملاته الاداريّة. وان يدفع الرشاوى لانجازها.
نريد جمهوريّة لا يشحذ المتقاعد فيها، وجمهوريّة لا يقبّل المريض فيها الأيادي ليجد سريراً له في المستشفى، ولا يحمل التلميذ فيها همّ دفع قسط جامعته، وهو يعلم أن وساطة الزعيم أهمّ من شهادتها.
ولا نريد أن نعيش من تعب مغتربينا واقول لهم “اتّكالنا عليكم ساعدونا لندمّر هذه المزرعة التي هجّرتكم ونبني لبنان الذي تحلمون انتم واولادكم بالعوده اليه”.
وختم قائلاً “نحن جاهزون لقلب المشهد، بعد 15 أيّار
فمشروعنا اليوم ليس حبراً على ورق، مشروعنا ليس شعارات، مشروعنا ثابت لا يتغيّر كل أربع سنوات، مشروعنا قوانين جاهزة سنطرحها وننّفذها، مع كلّ شخص يؤمن بلبنان السّيد الحرّ المستقلّ، بلبنان النّظيف، مع الذين لم يساوموا، مع رفاقنا في هذه المعركة في حزب الكتائب، مع الذين بدأوا النّضال السّيادي منذ اللحظة الأولى، مع رفاقنا في حركة الإستقلال.
مشروعنا جاهز، سننفّذه مع كل شخص أو فريق يشبهنا لنبني لبنان الذي نحلم فيه جميعنا”.
وإلى أهالي البترون قال حرب “لا شكّ لديّ في خياراتكم، ولا بالانتصار، لأنّ لبنان ليس للإيجار تارة لسوريا وتارة لإيران، لبنان لنا و نحن سنريهم أنه لنا، لأنهم الولاية الإيرانية ونحن لبنان الحرّية، هم الصّفقات ونحن قانون المناقصات، هم الوعود ونحن الأفعال، هم كلّ يوم يتبنّون موقفاً ونحن ثابتون على مواقفنا، هم يقولون ما خلّونا، ونحن نقول “جاهزين”.