دفع الارتياح الذي ظهر على محور الممانعة بعد إعلان الحريري قرار تعليقه عمله السياسي، إلى إعادة دراسة خيار الالتزام بالمقاطعة من قبل شريحة واسعة من المتعاطفين مع الحريري وخاصة أبناء طائفته.
“تفادي الخطأ القاتل” هو الاستنتاج الموحّد الذي خَلُصَت إليه الأغلبية الكبرى من المجموعات القيادية التي بدأت تُحذّر من خطر تعميم إعتكاف “القيادة” على الشرائح الشعبية، التي تتوقّف عليها مسؤولية عدم السّماح بجرّ البلاد نحو مستنقعات لا رجوع عنها، قد تُطيح بالنظام والدستور ووثيقة العيش المشترك، وتجعل من الطائفة السُنيّة وقادتها، مواطنون درجة ثانية، يتحدّث بإسمهم مَن يوالي الخط الايراني السوري.