بمناسة قرار الرئيس التركي رجب طيّب أردوغان بشأن تحويل كنيسة آيا صوفيا الى مسجد بعدما كان الرئيس أتاتورك قد حوّلها إلى متحف منذ 1930 تماشيا مع العلمانية واعترافا بالتعددية، ندد رئيس الاتحاد الماروني العالمي الشيخ سامي الخوري بقرار أردوغان”، معتبراً “ان هذه الخطوة ضربة للتعايش بين الطوائف والأديان في بلد كان يعتبر دولة متقدمة ومنفتحة لا تتاجر بالتعصب الديني ولا بالتطرف”.
ولفت في بيان الى “ان الاتحاد الماروني العالمي والذي يمثل تطلعات أربعة عشر مليونا من الموارنة المنتشرين في بلدان مختلفة من القارات الخمس حول العالم يتضامن مع الأخوة في الكنيسة الأرثوذوكسية العالمية وسائر الكنائس الأرثوذكسية والملكية الوطنية في مطالبة الأمم المتحدة لكي تتدخل وتمنع هذا التحول في صيغة كنيسة آيا صوفيا وإعادتها إلى الكنيسة اليونانية الأرثوذكسية التي تعتبر وريث الكنيسة البزينطية أو تسليمها لسلطة دولية في مرحلة حالية لتحافظ عليها ريثما يتم اتخاذ القرار المناسب”.
واعلن الخوري التضامن مع الشعب التركي المسالم والمعتدل تبعاً لتقليد أتاتورك العلماني الذي حافظ على الحريات الدينية في تركيا لعشرات السنين. ونعلم أن أكثرية العرب والمسلمين ليسوا مسؤولين عن مثل هذا التصرف الذي يقوم به حزب العدالة الحاكم في تركيا اليوم مزايدة على المسلمين وتفتيشا على دور اقليمي لا دخل له بالايمان ولا بالدين.