ان يختار فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وزير السياحة المهندس وليد نصار لتمثيله في مأتم كبير الرهبانية اللبنانية المارونية الأباتي اثناسيوس الجلخ وتقليده وسام الاستحقاق اللبناني المذهب من الدرجة الاولى ، لعمري ، هي بادرة مميزة ومعبرة عن عمق المحبة والتقدير للوزير نصار إضافة الى كفاءته لمثل هذه المناسبة .
مما لا شك فيه ان اختيار ” الرئيس” للوزير نصار لا يأتي من العدم بل لما يتحلى به ” النصار” من شخصية رصينة، قادرة ومحترمة . وما أظهره من نجاح بارز في وزارة السياحة خلال المدة القصيرة من عهد الحكومة الحالية الذي تخلله بعض العثرات في انطلاقة عملها ، وخاصة في عقد الاجتماعات الوزارية لدراسة الملفات ووضع التشريعات وتسيير عجلة كل وزارة في الورشة الوطنية الكبرى .
لقد اثبت الوزير نصار في عمله الوزاري أنه عابر “للعثرات والعصي في الدواليب ” . فنهض سريعا بوزارته ، ووضع في سرعة قياسية ” الرزمة السياحية.” وانطلق الى العمل وهو على قاب قوسين من حلول عيدي الميلاد ورأس السنة، وهذه فترة معروفة عالميا بحركة السياحة والتبضع ، ولبنانيا بقدوم المغتربين لزيارة الأهل والعائلات ، فاغتنم الفرصة بأفضلها ، وأنشأ خلية عمل خاصة لتشجيع السياح والمغتربين بالقدوم الى لبنان عن طريق تقديم كافة التسهيلات اللازمة للوافدين : بدءا من حسومات في بطاقات السفر بالاتفاق مع مدير عام شركة طيران الشرق الاوسط الوطنية ، الى معاملات الدخول للمطار ، والاقامة بأسعار تشجيعية في الفنادق ، وتسهيل التنقلات السياحية الداخلية للراغبين منهم بالخط الساخن مع الوزارة ، ورعايتهم مع بقية الوزارات المختصة ، وتسهيل معاملات الخروج من المطار كما في الدخول.
لقد نجح هذا الوزير العصامي في ” التحدي” الذي أخذه على نفسه بنفسه نجاحا يتخطى شخصه الى النجاح الوطني في الهدف ، ونجاح الوزارة في الدور والمسؤولية .
لقد بلغ عدد الوافدين بالأسعار التشجيعية المحددة من قبل وزارة السياحة خلال اشهر تشرين الثاني وكانون اول وكانون الثاني أكثر من ماية وخمسين الف شخص بشهادة المدير العام للطيران المدني . فنال وليد نصار رضى ضميره اولا ، ثم رضى الناس ، واستحق ثقة “الرئيس”.
عمل على تفعيل ” المجلس الوطني لإنماء السياحة ” بعد ” غيبوبة ” دامت ١٢ سنة . ويعمل على تشجيع كل مقومات السياحة للفصول الأربعة في لبنان .
عمل على تنظيم ورشات عمل في الوزارة : تشريعية ، ادارية ، تنظيمية ، رقابية …
أقام علاقات تواصل مع مراكز وجمعيات السياحة في الدول القريبة والبعيدة وفي الداخل اللبناني .
وباختصار : ” رب همة أحيت أمة ” .
وهمة هذا الوزير الجبيلي الشاب الوافر الأخلاق ، الممتلئ بالوطنية ، الناصع الجبين ، النظيف الكف ، العامر بالقيم والمؤمن بالله ، هو ، وأمثاله في الحكومة ، هم ، ضمانة لعمل وزاري شريف ، بعيد عن الشبهات والارتياب ، وعما كانت تلوكه ألسن الناس بحق بعض السابقين والأسبقين من الوزراء وأهل السلطة والحكم والنفوذ ، وصوت الناس من صوت الله .
فتحية لإبن مدينة جبيل ، عافاه الله .
وشكرا لثقة فخامة الرئيس ، رعاه الله .