عبر صفحة “جبيل اليوم” على “فيسبوك”، تبلّغ مدير عام تلفزيون لبنان توفيق طرابلسي خبر تعيين بديلٍ له، وهي فيفيان لبّس صفير.
خبرٌ نزل كالصّاعقة على العاملين في هذه المؤسّسة حتى على طرابلسي نفسه، الذي فوجئ بالخبر كغيره.
مصادر قضائيّة توضح لموقع “هنا لبنان” ما حصل، فطرابلسي كان قد قدّم استقالته منذ فترة، وفوْر عودة قاضية الأمور المستعجلة هالة نجا من فترة الحجر إثر إصابتها بفيروس كورونا قامت بقبول القرار وتعيين أحد العضويين وذلك حرصًا منها على استمراريّة المؤسّسة.
وقد انطلقت في ذلك من معطًى قانونيّ بحت.
لكن وبحسب معلوماتٍ خاصّةٍ فإنّ طرابلسي الذي عُيّن أيضًا بقرارٍ قضائيٍّ منذ أشهر، كان قد عقد قبل ساعاتٍ من قرار نجا اجتماعًا معها في مسعًى منه لتوسيع نطاق صلاحيّاته لتسيير المرفق العام، كتعيين موظّفين جدد بدل الذين غادروا هذه المحطة، أو لتحسين رواتب العاملين فيها بعدما باتت رواتبهم الأدنى بين كلّ المؤسسات الإعلامية.
وتضيف المعلومات أنّ طرابلسي فعلًا كان قد قدّم استقالته لنجا لكن ربط ذلك بطلبه بتوسيع صلاحياته، فاستغلّت نجا هذا الموضوع لتعيّن صديقتها “فيفيان لبّس”، بحسب متابعين لملفّ التلفزيون، مُخالفةً بذلك أوّلًا: الأعراف، بتعيين مارونيّةٍ في موقعٍ كاثوليكيٍّ، وثانيًا: بتعيين خبيرة محاسبةٍ في موقعٍ يتطلّب المعرفة بأصول الإعلام والإعلان.
وفي المعلومات أيضًا أنّ محامية تلفزيون لبنان نسرين حرب كانت قد ضغطت على طرابلسي لدفع راتبها على سعر صرف 3900 ليرة وقد رضخ لذلك، إلّا أنّ حرب عادت وطالبت طرابلسي بدفع راتبها على سعر صرف 8000 ليرة للدولار الواحد، وقد أثار القرار بلبلةً وغضبًا لدى العاملين في المؤسّسة، إلّا أنّ المدير الماليّ رفض دفع هذا المبلغ خصوصًا أنّ أيّ زياداتٍ لم تطل رواتب الموظّفين معتبرًا ذلك مخالفةً قانونيّةً، لتكون المحامية أوّل من يخالف القانون.
أمّا فيفيان لبّس، المديرة الجديدة، فكانت قد أقنعت طرابلسي بتوظيف طوني صعب، صاحب موقع “جبيل اليوم”، لتصميم موقعٍ إلكترونيٍّ لتلفزيون لبنان براتب خمسة ملايين ليرة لبنانية؛ إلّا أنّ صعب لم يقم بأيّ عملٍ ولم يداوم حتّى في تلفزيون لبنان.
وهكذا وفي ليلةٍ ظلماء وعن سابق تصوّرٍ وتصميمٍ وبرعاية لبّس ونجا وحرب تمّ الانقلاب على طرابلسي وإزاحته وتعيين لبّس دون علم حتى وزير الإعلام بالوكالة عباس الحلبي.