الخوري : سأتكلم في الإعلام .
ابي انطون : سيلعنهم التاريخ.
تتوالى الإعتراضات والإنتقادات على المجموعة الجديدة التي استلمت القيادة الحزبية من العميد كارلوس اده عام ٢٠١٨ من جبيل قلعة وعرين الكتلة الوطنية تاريخياً مروراً بكسروان الفتوح والمتن الشمالي وصولاً الى بعبدا، فقد نشر الشاب سيمون الخوري وهو ابن المحامي بيار الخوري من برج البراجنة قضاء بعبدا ورئيس مجلس حزب الكتلة الوطنية سابقاً موقفاً على صفحته عبر الفيسبوك وقال: قريباً سوف أتكلم في الإعلام عن المجموعة التي استلمت حزب الكتلة الوطنية اللبنانية عام ٢٠١٨ بقيادة بيار عيسى وعن وعودهم التي على أساسها دعمنا التغيير داخل الحزب وكيف انهم انقلبوا على المبادئ وباتوا مثلهم مثل جميع السياسيين الذين حاربناهم طوال عقود.
وأضاف الخوري: هذه المجموعة لا تمثل مبادئ الكتلة الوطنية ولا المدرسة السياسية لآل اده من المؤسس اميل اده، للعميد ضمير الجمهورية ريمون اده وصولاً للعميد العنيد كارلوس اده.
وارفق خوري تعليقه بصورة لأمين عام الحزب بيار عيسى خلال اطلاق النشاط السياسي لحزب الكتلة الوطنية اللبنانية وافتتاح مقرّه في النبطية بالتعاون مع مجموعة “وطني هويتي”في ٣٠ تشرين الأول ٢٠٢١ وعلق عليها قائلاً: عودوا من حيث اتيتم.
إضافة إلى أن خوري معروف بأنه كان من أشد المتحمّسين لإعادة انطلاق الحزب بقيادة عيسى وفاضل ويمّوت وآخرين كما ان تعليقاته ونشاطاته سابقاً هي خير دليل، كما كان من أشد المعارضين للمعارضة الكتلوية. وبعد هذا الموقف المستغرب من الخوري يسأل المعنيون ماذا يحصل داخل اروقة الحزب في الجميزة والذوق وجبيل والنبطية، وما الذي دفع ابن رئيس مجلس الحزب السابق لشن هذا الهجوم العنيف على قيادة الحزب وتهديدهم بفضح المستور في الإعلام؟
وأضاف، “هل سينضم الخوري الى المعارضة الكتلوية؟” وقد اعتبرت احدى المصادر المقرّبة من قيادة الحزب الحالية، ان الخوري يلهث وراء المناصب والمراكز منذ ان كان طالباً في جامعة الروح القدس في الكسليك، وعندما ابعد العميد كارلوس اده والده بيار الخوري عن رئاسة مجلس الحزب لفشله الذريع لسنوات عديدة في تنظيم الأمور الحزبية، اصبح الخوري من المعارضين لكارلوس اده، والجميع يعلم انه ابتعد كما والده في السنوات الأخيرة عن الحزب وعن العميد اده.
وتابع، “بعد ان استلم عيسى وفاضل ويموت القيادة من اده، عاد الخوري الوالد وابنه لصفوف الحزب على امل الحصول على منصب حزبي. وبعدما بائت محاولاتهم بالفشل، ها هم اليوم ببتعدون مجدداً بحجة ان عيسى ينقلب على تاريخ الكتلة الوطنية.” ويؤكد المصدر ان الحزبيين يشهدون لعيسى وفريق عمله بالمحافظة على خط الحزب التاريخي ومبادئ العميد الراحل ريمون اده. وعندما سئل امين سر مجلس الحزب السابق غسان ابي انطون المعروف بمعارضته لقيادة الحزب الحالية عن هجوم الخوري المفاجئ اجاب: يستيقظون دائماً في وقت متأخر! ٤ سنوات مرت والحزب الجديد ولد ميتاً. يندمون اليوم ولم يعد ينفع الندم. هؤلاء هم من اصدروا حكم الإعدام على الحزب من خلال حماستهم ومساهمتهم في تسليمه لغرباء عن تاريخه ونضاله وتضحياته ومواقف عميده ريمون اده. سلّموه لكتائبيين ومستقبليين وشيوعيين ويساريين وهذه مشكلتنا منذ اليوم الأول مع ما فعله العميد كارلوس اده. ابعدونا ونسفوا تاريخنا المشرف وتضحياتنا في الحزب نحن ومن سبقنا ليستبدلوننا بمجموعة مرتزقة.: وأردف، “هجوم الخوري اليوم هو اكبر دليل على اننا كنا وما زلنا على حق ولكنه جاء متأخراً جداً، سيلعنهم التاريخ لإشتراكهم وموافقتهم على صفقة بيع الحزب لمتموّلين ورجال اعمال افسدوا مسيرة حزب عريق تشهد له الدنيا برمّتها بوطنيته ونزاهته ونظافة كف رجالاته.”
وتابع ابي انطون، “نأسف ونحزن على ما اوصلونا اليه. جل من لا يخطئ ولكن لا مكان للخوري ولغيره في معركتنا هذه، من شارك في تدمير الحزب والقضاء على ارثه لا نفرّقه عن الوارثين الجدد. لن نسكت ومعركة استرداد الشرعية الحزبية في بدايتها ولتجار الهيكل نقول : ان غداً لناظره قريب”