ندد عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب محمد خواجة بتهجم النائب جبران باسيل على رئيس مجلس النواب نبيه بري وحركة أمل، معتبرا ان حلم باسيل في الوصول الى الرئاسة الأولى، لن يكون من خلال التصويب على الرئاسة الثانية، ونقول له: ان هذا الحلم بمنزلة حلم ابليس بالجنة.
وقال خواجة في تصريح لـ”الأنباء” الكويتية: “لن يسمح اللبنانيون بتعطيل البلد مرة ثانية لإيصال باسيل الى رئاسة الجمهورية، وليقدموا لنا إنجازا واحدا خلال وجودهم في الرئاسة الاولى. الناس عادة تجدد ثقتها بفريق سياسي ما، نتيجة إنجازاته ونجاحاته في الحكم، لكن للأسف لم نر أي انجاز من العهد وفريق باسيل، لقد وصلنا الى جهنم كما وعدنا بها رئيس الجمهورية ميشال عون، اللبنانيون اليوم يعيشون أسوأ مرحلة منذ تأسيس الكيان مطلع القرن العشرين”.
وأضاف خواجة: “ليست المرة الأولى التي يتطاول فيها باسيل على الرئيس بري وحركة أمل، وحملته الأخيرة تضمنت مجموعة من المغالطات، ومضمون مؤتمره الصحافي كان “تبريرا لفشل متواصل منذ سنوات”، خصوصا في الوزارات التي استلموها، ولاسيما وزارة الطاقة والكهرباء. وهو يكرر دائما شعار “ما خلونا”. ان وزارة الطاقة استنزفت مليارات المليارات من الدولارات، خلال 12 سنة الماضية، ومنع باسيل وفريقه تشكيل الهيئة الناظمة للكهرباء رغم مطالبات بعض الجهات الدولية وكل الكتل النيابية، وبدل ان يذهب الى بناء معامل لإنتاج الكهرباء دخل في صفقات البواخر. وحول هذه الوزارة الى مزرعة لتياره، ومن يسمع باسيل يتحدث عن محاربة الفساد، يظن انه قديسا يرشح زيتا”.
وردا على سؤال حول التمسك بوزارة المالية، قال خواجة: فليذهب معنا باسيل الى الدولة المدنية، ونقوم عندها بالمداورة في كل مراكز الدولة. لقد سئم اللبنانيون هذا الكلام. نحن تقدمنا بقانون انتخاب عصري يقوم على النسبية والدائرة الوطنية الكبرى، يطور النظام السياسي والحياة العامة في البلاد. عندها ننتقل من دولة المزارع الطائفية الى رحاب وطن حقيقي، للأسف ان تيار جبران باسيل كان في مقدمة من تصدى لهذا القانون ورفضه، والقانون الذي تقدمت به كتلة التنمية والتحرير ينسجم تماما مع المادة 22 من الدستور، ورغم ان هذه المادة تنص على انتخاب مجلس نيابي خارج القيد الطائفي، فقد تمسك الرئيس بري بالمناصفة بين المسلمين والمسيحيين، مراعاة لحساسية الوضع اللبناني.
وختم خواجة بالقول: “باسيل يعتقد انه بالهجوم على الآخرين وتنزيه الذات، يمكن ان يحسن وضعه الانتخابي، ومثل هذا الخطاب لم يعد يصرف لدى اللبنانيين، فسياسات باسيل اضرت كثيرا بالعهد وبالوضع العام في البلاد”.