اضاءت قائمقام جبيل نتالي مرعي الخوري شجرة الميلاد في الباحة الداخلية لسراي جبيل خلال احتفال شارك فيه راعي ابرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون وامين سره الخوري جوزف زيادة ، امام المسلمين في جبيل الشيخ غسان اللقيس ، مسؤول حزب الله في كسروان وجبيل الشيخ حسين شمص ، خادم رعية سيدة النجاة للروم الاورتوذوكس الخوري بولس جبور ، رئيس بلدية جبيل وسام زعرور ، آمر مفرزة الشواطىء في المديرية العامة لقوى الامن الداخلي في كسروان وجبيل العقيد طوني فرنجية ، ورؤساء الوحدات العسكرية والادرية والموظفين في السراي ، ورئيسة مركز الصليب الامر في القضاء ، تخلله ترانيم دينية للمرنمة كارلا رميا تنفيذ كوليت الخوري .
مرعي الخوري
بعددالنشيد الوطني القت الخوري كلمة رحبّت فيها بالحاضرين متحدثة عن اهمية احياء هذه الذكرى السنوية بالرغم من الصعوبات التي نعيشها في ايامنا هذه وقالت :
احتفالنا فعل إيمان و رجاء، وما أحوجنا الآن الى مثل هذه البشرى بميلاد يسوع، حيث واقعنا يسوده الظلام واليأس والقنوط، والبرود الروحي والتباعد الاجتماعي الذي فرضه الوباء اللعين، فألبس أعيادنا الحداد وأحال فرحتنا حزنا.
واضافت : نجتمع للاحتفال حول شجرة العيد و قد اخترت لهذا العام شعارا” متوسطا” الارزة في خريطة وطننا الحبيب :” فلبناننا أجمل هدية لنصنه و نحافظ عليه”، وليكن هذا الشعار جوهر العيد سيما بعد معاناة وطننا، وبعد أن تضافرت على شعبه الازمات المالية والاقتصادية و الاجتماعية و الصحية، فالمصائب تأبى دائما أن تأتي فرادى .
واردفت :”بميلاده، أزال الرب يسوع الحقد والبغضاء، وصالحنا مع الله ، لقد أتى عالمنا لينشر فيه الحب و ليبث في نفوسنا الرجاء”
وتمن في هذا العيد ألا نفقد الثقة بالغد، على الصعد الاقتصادية والاجتماعية والصحية،
ثقتنا نستمدها من مصدرين: إيماني و تاريخي، فمن ناحية الايمان، كلنا أبناء الله و أبناء الرجاء، وإيماننا ثابت بأن هذه الحياة الدنيا انما هي دار ممر لا دار مقر، وبعدها الحياة الأبدية ، والله معنا دائما وهو خير حافظ.
أما من ناحية التاريخ، فنحن أبناء لبنان، وقدر هذا البلد دائما كان أن يصارع الأحداث و يصرعها، أوليس طائر الفينيق المنبعث حيا من رماده شعار هذا الوطن.
عون
بدوره تمنى المطران عون في هذه الايام ولادة جديدة لوطننا في ظل الازمة الكبيرة التي تمر علينا مؤكدا ان لبنان يحتاج الى نعمة سماوية لانقاذه .
ودعا الجميع مهما كانت مسؤوليته لان يستلهم ارادة ربنا لان كل مسؤولية اكانت روحية او سياسية هي لخدمة الانسان الذي هو قيمة بحد ذاته ، مشيرا الى اننا جميعا بحاجة للعمل معا من اجل خلاص وطننا سائلا الله ان يبارك ملك السلام وطننا ومدينتنا .
اللقيس
واكد اللقيس في كلمته انه على يقين ان الشدائد التي نعيشها اليوم على الصعد كافة لن تدوم ستتغير والامور ستتبدل الى الاحسن سائلا الله ان يرحم لبنان وشعبه ويحفظ هذا الوطن بجيشه وقواه الامنية وشعبه وان يلهم المسؤولين الرشد والثبات ويعلمهم ماذا يجب ان يفعلوا
وتوجه الى السؤولين في الدولة : ” اعلموا ان الله يراكم ويحصي اعمالكم فلا بد ان تعودوا الى ذاتكم وتحاسبوا انفسكم قبل ان تحاسبوا لان هناك الدينونة الكبرى والصغرى
شمص
واعتبر شمص ان العيد مسؤولية كبيرة ، ليس فقط ان نفرح الفرح الظاهري بل ان نذهب الى العمل والنظر الى الفقراء والمحتاجين والمساعدة في مسح دمعتهم ، مشيرا الى ضرورة التكاتف والتآلف والتحابب لكي نعيش حقيقية العيد .
وقال : نمر اليوم في لبنان في ظروف استثنائية وصعبة ومعقدة للغاية والخلاص بالدعاء والصلاة لا يكفيان بل بمساعدة المحتاجين والمتألمين ، لذا علينا ان نتطلع الى الله ان يعيد الى لبنان هذا الامل والخير ونحتاج الى التعاون من الجميع والتكاتف ولا نقف خلف عصبياتنا وطائفياتنا كي لا نبقى مختلفين فلن يساعدنا احد من الخارج ان لم نساعد بعضنا البعض.
واضاف : اذا كنا ننتظر المساعدة من الخارج نحن مخطؤن بحق وطننا ، فلبنان يحتاج الى سواعد ومحبة ابنائه والتكاتف في ما بينهم ، لبناء وطننا وانقاذه
واعرب عن اسفه للاصوات التي نسمعها ونحن على ابواب الانتخابات النيابية التي تزيد التفرقة والتباعد بين الناس ، اذا بقي كل واحد متسلح وراء طائفته لشد الصعب داعيا الجميع الى اتقاء الله للخروج من ازمتنا الصعبة وانقاذ وطننا
جبور
واكد جبور في كلمته اننا لا ننتظر من احد ان يحسن مستقبلنا ، بل عدالة الله في احترام الانسان الآخر مشيرا الى ان ما يحزن في هذه الايام السوداء ان يصبح الانسان في لبنان سلعة ، متسولا اما الحاجات .
واكد ان بلاد جبيل هي بلاد النور والخميرة وفي هذه الارض باقون لن نتركها ولدينا شهادة لنعطيها بوجود الله فيها ، معتبرا ان كل واحد من موقعه قادر على تغيير المستقبل ليبقى لبنان هدية للعالم .
اضاءة الشجرة.
وفي الختام اضاء الحاضرون الشجرة وشرب الجميع نخب المناسبة
اجتماع امني
وكانت القائمقام مرعي الخوري ترأست قبل الظهر في مكتبها اجتماعا لقادة الأجهزة الأمنية والعسكرية في القضاء ، تم خلاله البحث في التّدابير والإجراءات الواجب اتخاذها خلال عيدي الميلاد ورأس السنة