تفقد رئيس مجلس الإدارة المدير العام لمؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان المهندس جان جبران وبرفقة محافظ مدينة بيروت القاضي مروان عبود، ومعهما ممثل عن بلدية بيروت شارع محمد الحوت في راس النبع، حيث انفجر قسطل مياه الاسبوع الماضي، وأدى الى غرق نحو 12 سيارة كانت في احد المواقف، وعاجلت فرق الطوارئ في مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان الى اصلاح العطل ورفع الاضرار مرحليا.
قال المحافظ عبود بعد الجولة: “مدير عام مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان لا يألو جهدا للوقوف الى جانبنا في هذا الموضوع، ويعمل كل ما باستطاعته، وحاليا لديه خطة طموحة لمعالجة هذه الازمة التي سببها أن البنى التحتية قديمة والتي لا يتحمل مسؤوليتها، وبيروت فيها قساطل قديمة وهو لم يعين الا منذ نحو سنتين، وهذه الامور تحتاج الى خطة طويلة الامد لمعالجتها ومحو اثارها وتحتاج الى مساعدة دولية، وبيروت كبيرة وتحتوي على عدد كبير من القساطل، وبالتالي هناك تشابك في البنى التحتية بين تابعة للبلدية واخرى لمؤسسة كهرباء لبنان وغيرها لمؤسسة المياه كان يجب ان تنظم افضل”.
وعن وجود البلوكات قال المحافظ: “نحن غير اكيدين من تسبب البلوكات بالضرر، وسندرس ذلك ولا استطيع ان اعطي جوابا، لانه عندما تقع الواقعة تكثر النظريات وعلينا فحص التربة اولا واللجوء الى العلم حتى نجد السبب لان التربة اسمها راس النبع وهي رخوة، وكان يجب الا يتم تزفيت اي شارع قبل تأهيل البنى التحتية، ويجب ان تكون الخطة للارض من جوفها وليس ان نصلح من فوق ونترك جوف الارض. وقد شكلت فوج طوارئ من البلدية من كل الاختصاصات للتدخل، ولولا هذه الفرقة كانت الاضرار اكثر، اذ بين الساعة الرابعة والرابعة والنصف كنا على الارض، فتخيلوا ان نوقظ الناس في هكذا وقت وان يكونوا على الارض مقابل اجر زهيد، فأنا انحني امامهم وامام صبر السكان”.
واثناء الجولة أثنى رئيس مجلس الإدارة المدير العام لمؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان المهندس جان جبران على كلام المحافظ، مؤكدا “التنسيق الدائم معه وان هناك فريق تنسيق مع البلدية وتجاوب دائم. وما حصل هو صيانة الشارع من دون الاهتمام بالبنية التحتية الجذرية”.
وطمأن جبران الى ان المؤسسة لديها خطة لتحسين شبكات بيروت، “وقد لزمناها الى شركة ارتي الفرنسية، ومن الآن وحتى سنة ستبدأ بالإصلاحات وتحسين الشبكة، ولا يمكن ايقاف كل الاحياء دفعة واحدة لأننا نحتاج الى اخذها قطعة قطعة وهذه ورثة قديمة وقد جددنا مؤخراً عددا كبيرا من الشبكات”.