استضاف قسم علوم التربية في كلية الآداب والعلوم في جامعة الروح القدس- الكسليك، بالتعاون مع المعهد الفرنسي في لبنان اليوم الوطني السابع لجمعية تطوير منهجيات التقويم التربوي ADMEE بعنوان “التقويم الإلكتروني: من الجانب النظري إلى الأدوات العملية”.
يهدف هذا اليوم إلى فهم التقويم الإلكتروني وإغنائه وضمان تناسقه مع أدواته، إضافة إلى مناقشة تطور آليات التقويم الإلكتروني في التعليم العالي. كما يسعى إلى تلبية الاحتياجات والتوقعات المستندة إلى “رؤية متجددة حول النجاح التربوي”.
وتجدر الإشارة إلى أن جمعية تطوير منهجيات التقويم التربوي ADMEE هي جمعية دولية ناطقة باللغة الفرنسية تجمع الباحثين والأساتذة والمتدربين والمدراء وكافة الأطراف المعنية المهتمين في قضايا التقويم في مجال التربية والتدريب.
الافتتاح
الهاشم
بدايةً، أشارت المسؤولة عن برنامج الماستر في علوم التربية الدكتورة إيفا الهاشم إلى أنّ “التقويم التربوي يتطلب تفكيرًا معقدًا كما الحال بالنسبة إلى معايير الأداء ووصفها وطريقة قياس هذا الأداء. إذ لا يمكننا تحقيق التقويم الجيد إلا إذا عرفنا ما هو متوقع من المتعلم وإذا كنا قد صغنا أهدافه جيدًا منذ البداية… وعندما تتنوع أشكال التقويم، تتنوع معها أشكال التعلّم، وهذا هو هدف التعليم في القرن الواحد والعشرين. وإن الغرض من آليات التقويم الإلكتروني يكمن في تسهيل مختلف أشكال التقويم لدى المتعلم… وتشتمل المكونات الفعالة في التعليم على طرق التعليم والمعارف المسبقة للمتعلمين. وتجدر الإشارة إلى أنّ وسائل التكنولوجيا، عندما نحسن اختيارها واستخدامها، تعزز التزامًا معرفيًا أكثر فعالية لدى الطلاب”.
الحاج
ثم كانت كلمة لنائب رئيس جمعية تطوير منهجيات التقويم التربوي ADMEE- فرع لبنان فادي الحاج الذي أشار إلى أنه “مع تأسيس الجمعية- فرع لبنان ظهر تحدٍّ يقضي بخلق منصة تفكير وبحث بين الجامعات حول موضوع التقويم. ولأول مرة في لبنان، كانت الجامعات الفرنكوفونية متكاملة وليس متنافسة فيما بينها في إطار ديناميكية بناء مشتركة. وبعد ثماني سنوات، بات فرع لبنان يضم أكبر عدد من المنتسبين مقارنة مع فروع أوروبا. ويعود هذا النجاح إلى التزام الأعضاء ووفائهم ومهنيتهم العالية. كما شاركت الجمعية في مختلف المؤتمرات الدولية التي نظمتها الجمعية في أوروبا، ونظمنا بدورنا اجتماعات دورية وأياماً وطنية شارك فيها أصدقاؤنا الأوروبيون”.
صرّاف
بعده، تحدثت المندوبة الأولى لجمعية تطوير منهجيات التقويم التربوي ADMEE- فرع لبنان سكارليت صرّاف مؤكدة على “أهمية هذا اليوم الذي من شأنه أن يساعد في فهم التقويم الرقمي وتفسيره وإغنائه. ويشكل هذا اليوم فرصة للتبادل في مجال تطوّر أشكال التقويم الرقمي في ظل إشكالية تتمحور حول آخر الاتجاهات النظرية والعملية للتقويم الرقمي، بغية تحديد الخاصيات وتسليط الضوء على التغيّرات على مستوى التعليم والتعلّم”.
الخطيب
كما ألقى المندوب الثاني لجمعية تطوير منهجيات التقويم التربوي ADMEE- فرع لبنان وسيم الخطيب كلمة ترحيبية عبّر فيها عن سروره بهذا اللقاء الحضوري بعد فترة طويلة من الحجر المنزلي. وشكر الجامعة بمختلف أقسامها على الجهود المبذولة في سبيل إنجاح هذا اليوم الوطني بنسخته السابعة والمعهد الفرنسي والجمعية فرع أوروبا على الدعم المتواصل.
لامي
ثم كانت كلمة لملحقة التعاون التربوي في السفارة الفرنسية والمعهد الفرنسي سيلفي لامي مشددة على “أهمية هذا اليوم الذي يأتي في سياق أزمة متعددة الأشكال ضربت لبنان منذ سنتين وطالت القطاع التربوي فيه. إن أنشطة الجمعية في لبنان تركز على كيفية مواجهة التحديات طارحةً مساحة للتفكير والتبادل مع الأطراف المعنية الذين ينشطون لتخطي هذه الأزمة وابتكار حلول وتحويل النظام التربوي لبناء تعليم متميز يعطي الفرص للجميع”.
ديميرجيان
وختاماً، ألقت العميدة المشاركة في كلية الآداب والعلوم الدكتورة كارين نصر ديميرجيان كلمة أشارت فيها إلى أن “الأزمة الصحية التي عرفها العالم منذ سنتين قد غيّرت أسس القطاع التربوي وحوّلته باتجاه التعليم من بعد. واليوم، حان الوقت للقيام بإعادة النظر في مختلف جوانب هذا التعليم الالكتروني، وتحديدًا في موضوع التقويم الإلكتروني من الناحية النظرية والعملية. وبشكل عام، يعرّف التقويم على أنه وسيلة أساسية لقياس درجة اكتساب أهداف التعليم وملائمة أساليب التعليم المعتمدة. وفيما خص التقويم الالكتروني، إذا أدركنا أن الطرائق لا تشبه تلك المعتمدة في الإطار الحضوري، بل الأهداف هي نفسها فقط، عندها نقوم بتفكير ديناميكي وموجّه نحو الأدوات العملية لإنجاح التقويم الالكتروني”.
الجلسات
وتبع الجلسة الافتتاحية جلسات عامة وورش عمل شارك فيها باحثون من الجمعية- فرع أوروبا ومن جامعات لبنانية أخرى. وفي الختام تلت د. الهاشم التوصيات التي صدرت عن المشاركين.