لم تتوقّف سلسلة الاستقالات من قسم الأخبار في قناة “الجديد” بعدما بدأت في الصيف الماضي. ولا يزال ذلك القسم الذي يعتبر الأهم في المحطة، يشهد موجة إستقالات، لأسباب عدة منها ما يتعلّق بالأزمة المادية الصعبة بعد إرتفاع سعر الدولار مقابل الليرة اللبنانية، ومنها ما يرتبط بالأزمات السياسية التي تضرب البلد عموماً. هكذا، كرّت سبحة المستقيلين من المحطة، بين مراسلين ومقدمين. ففي الأشهر القليلة الماضية، شهد قسم الأخبار ما يشبه استنزافاً للعاملين والتقنيين فيه الذين فضلوا إما ترك العمل والبحث عن فرصة أخرى. من بين الاستقالات، كانت راشيل كرم التي تركت القناة بعدما عملت فيها قرابة 11 عاماً. يومها، لفتت المعلومات إلى أن كرم إستقالت من الشاشة بعدما طلبت تقديم برنامج سياسي اجتماعي، لكن القناة رفضت ذلك. لاحقاً صوّرت كرم حلقة تجريبية لصالح lbci، لكن الأخيرة لم تبتّ بعد بأمر ظهور كرم على شاشتها أو تأجيل البرنامج.
في المقابل، ترك غدي بو موسى قناة “الجديد” وإنضمّ إلى mtv كمقدم نشرات أخبار ومراسل، بعد سنوات قليلة من عمله في «الجديد». بالطبع، لم يعد خفيّاً على أحد أن الازمة الاقتصادية هي أحد الاسباب التي دفعت بالموظفين إلى الاستقالة. ورغم أن إدارة «الجديد» قامت ببعض الخطوات لإحتواء الازمة كدفع رواتبها على سعر 4000، إلا أن هذه الخطوة لم تشف غليل غالبية الموظفين، بخاصة أن سعر الدولار يواصل صعوده الجنوني. في هذا السياق، قدمت ليال سعد أخيراً استقالتها من قسم الأخبار في قناة «الجديد»، بعد تلقّيها عرضاً للانضمام الى احدى القنوات خارج لبنان. سعد التي إنضمت قبل 5 أعوام الى الشاشة اللبنانية، ستزاول عملها في المحطة اللبنانية بشكل عادي لفترة، على أن تعلن قريباً الوجهة الاعلامية التي ستنضمّ إليها. يذكر أن المراسلة اللبنانية كانت قد أثارت جدلاً أخيراً، بعدما منعت من دخول وتغطية أخبار القصر الرئاسي في بعبدا. يومها قيل بأن السبب كان تلفّظ سعد بشتائم بحق الرئيس ميشال عون، فطلب القصر من القناة اللبنانية تعيين مراسلة أخرى مكان سعد، ولكن الشاشة رفضت.