18.2 C
Byblos
Thursday, December 12, 2024
أبرز العناوينالراعي: الذل هو ان يفرض طرف ارادته ويضرب العلاقة مع الخليج ويعطل...

الراعي: الذل هو ان يفرض طرف ارادته ويضرب العلاقة مع الخليج ويعطل الحكومة

اشار البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الى أنّه “من المؤسف حقًّا أنّ بعض المسؤولين السياسيّين والمتعاطين العمل السياسيّ، بدلًا من محاربة الفقر بشتّى الطرق السياسيّة والاشتراعيّة والاجرائيّة، فإنّهم يمتهنون إفقار المواطنين بأكبر عدد وأكثر حرمان وبطالة، والأرقام هي أنطق دليل. وفوق ذلك يتلكؤون عن معالجة الأزمة الحادّة الناشبة مع دول الخليج”، مشدّداً على أن “استنزافَ الوقت يدخلنا في أزمة استنزاف اقتصاديّة ومعيشيّة تصعّب الحلّ، ما يضرُّ بمصالح مئات ألوف اللبنانيّين ومصالحِ التجّار والصناعيّين والمزارعين وقطاعات لبنانيّة أخرى”.

وقال الراعي في عظة الأحد إنَّ “حلَّ هذه الأزمة بشجاعةٍ وطنيّةٍ، لا يمسُّ كرامة لبنان، بل إنَّ تعريض اللبنانيّين للطرد والبطالة والفقر والعوز والعزلةِ العربيّة هو ما يمسُّ بالكرامة والسيادة والعنفوان”، موضحاً أنّ “تحليقَ سعرِ الدولار إلى حدّ يعجز فيه المواطنون من شراء الحاجيّاتِ الأساسيّة، لاسيّما عشيةَ الأعياد المقبلة، هو ما يمسُّ بالكرامة ويُذلُّ الناس”.

وأضاف: “الكرامةُ ليست مرتبطةً بالعِناد إنّما بالحكمة، وبطيب العلاقات مع كل الدولِ وبخاصة مع دول الخليجِ الشقيقة، ذلك أنَّ دورَها تجاه لبنان كان إيجابيًّا وموَحِّدًا وسلميًّا، لا سلبيًّا وتقسيميًّا وعسكريًّا”.

في السياق، أكّد الراعي أنّه “لا يحقّ لأيّ طرفٍ أن يفرض إرادته على سائرِ اللبنانيّين ويضرب علاقات لبنان مع العالمِ، ويُعطِّلَ عملَ #الحكومةِ، ويَشُلَّ دورَ القضاء، ويَخلقَ أجواءَ تهديدٍ ووعيدٍ في المجتمعِ اللبنانيّ”، مشدّداً على أنّه “لا يحقّ بالمقابل للمسؤولين، كلِّ المسؤولين، أنْ يَتفرّجوا على كل ذلك، ويَرْجوا موافقةَ هذا الفريق وذاك. هذا هو فقدانُ الكرامةِ لأن هذا هو الذُلُّ بعينِه”.

وتساءل: “أيّ منطق يَسمحُ بتجميدِ عملِ الحكومةِ والإصلاحاتِ والمفاوضاتِ الدوليّة في هذه الظروف؟ كلُّ ما يجري اليومَ يتعارضُ تمامًا مع النظامِ اللبنانيِّ بوجهه الدستوريِّ والميثاقي والديمقراطيّ”.

وأشار إلى أنّ “الغالِبيةَ الساحقةَ من الشعب اللبناني تريدُ الخروجَ من أجواءِ الحربِ والفتنةِ والصراعِ، والدخول في عالم السلامِ الشاملِ والدائم والتلاقي الحضاري”، متسائلاً: “ما لنا بحروبِ الـمِنطقة وبمحاورِها؟ ما لنا بصراعاتِها وبلعبةِ أنظمتِها؟ ما شأنُنا لنقرّرَ مصيرَ الشعوبِ الأخرى فيما نحن عاجزون عن تقريرِ مصيرِنا، بل عن اتّخاذِ قرارٍ إداري؟”.

وختاما، أكّد الراعي أنّه “إذا كان البعضُ يعتبرُ الحِيادَ حلًّا صعبًا، فإنّا نرى فيه الحلَّ الوحيدَ لإنقاذِ لبنان”، معتبراً أنّه “بات متعذِّرًا إنقاذُ الشراكةِ الوطنيّةِ من دونِ الحياد، وكلّما تأخّرنا في اعتمادِ هذا النظام كلّما تَضرّرت هذه الشراكةُ ودخلَ لبنانُ في متاهاتٍ دستوريّةٍ لا يستطيعُ أيُّ طرفٍ أن يُحدِّدَ مداها”.

- إعلان -
- إعلان -

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- إعلانات -
- إعلانات -

الأكثر قراءة

- إعلانات -
- إعلانات -
- إعلان -
- إعلان -
error: Content is protected !!