أكد وزير الداخلية بسام مولوي أن “الرئيس ميقاتي لا يرى أن الحل هو باستقالة حكومته”، مشيرًا إلى أنه “مصر على خدمة البلد وعلى اجراء كل اللازم لحماية المجتمع اللبناني وحماية كل المجتمع المحيط بالمجتمع اللبناني”.
وأكد مولوي أن ميقاتي “مستمر بتحمل مسؤولياته مثلما أكد لنا. وهو يعتبر أن استقالة الحكومة ليست الحل”، لافتًا إلى إنه” “سيعمل على إيجاد كل المخارج لحل الأزمة التي تعترض المشهد اللبناني”.
وأكد مولوي خلال برنامج “المشهد اللبناني” على قناة “الحرة” مع الإعلامية ليال الاختيار أن “الطلب الغربي والأوروبي والطلب الدولي وحتى الطلب العربي طبعًا هو استقرار الوضع اللبناني”، مشيرًا إلى أنهم” يقدمون طلباتهم على هذا الأساس. وهذا هو هدف الحكومة، وسبب بقاء الحكومة، وهذا هو ما يعمل عليه الرئيس ميقاتي”.
َقال مولوي إن “ما تطلبه المملكة العربية السعودية هو ما نحن نريده للمملكة وواجباتنا أن نعمل عليه لا بل أكثر أن نأمنه”، لافتًا إلى أنه سيلتزم بهذه الطلبات “التي هي حقوق للإخوة بالمملكة العربية السعودية والتي هي واجبات للشعب اللبناني، وهي تؤمن أيضًا مصلحة الشعب اللبناني”.
وعن ما تطلبه السعودية، قال مولوي: “أولًا ضمان أمن واستقرار المملكة العربية السعودية وأمانها وأمن مجتمعها ما يعني عدم خروج أي تهديد للنظام بالسعودية ولاسيما التهديد في ما خص المخدرات أو تهريب الكبتاغون، هو تهديد يؤذي المملكة”، لافتًا في الوقت نفسه إلى أن “هذا نحن واجبنا أن نأمنه”.
وَإذا ما كان إطلاق المواقف المعادية أيضًا من بين الشروط، قال
مولوي: “إطلاق المواقف المعادية لا تقبله المملكة ولا نحن نقبله”، لافتًا إلى أن “لبنان ليس موجودًا لإطلاق المواقف المعادية ضد المملكة العربية السعودية”.
ولفت مولوي إلى أن “نحن نعمل اللازم لمنع أي تهريب عبر كل المعابر الحدودية سواء عن المطار وعن المرفأ وعن المعابر البرية”، أما في ما يتعلق بالتهديد الأمني فقال: “التهديد الأمني تلتزم به الحكومة… وكل التقارير الأمنية التي أرى فيها أي تهديدًا أمنيًّا داخليًّا أو خارجيًّا أنا أتابعها شخصيًّ وارفعها للجهات الأمنية المختصة”.
وحول ما أبلغه القائم بالأعمال الأمريكي في بيروت الذي حضر اجتماع اللجنة الوزارية التي تم تشكيلها للنظر بالأزمة المستجدة مع دول الخليج، لفت مولوي إلى أن “القائم بالأعمال الأميركي ما ابلغ ولا رسالة وهو سمع حرصًا من الوزراء الذين كانوا موجودين بناء لتكليف دولة الرئيس ميقاتي على طلب المساعدة الأميركية”، مشيرًا إلى أنه “تبلغ تأكيد دولة الرئيس نجيب ميقاتي، على حرصه على حماية الاستقرار وعلى الطلب من المجتمع الدولي، ولا سيما من الولايات المتحدة الأميركية، أن تعمل اللازم للوصول إلى حل الأزمة وتقريب أي وجهات النظر بين الطرفين”. وقال:” الوساطة الأميركية مع الجانب السعودي هو فتح مجال الحوار بين اللبنانيين والسعوديين حول كل الملفات التي هي عالقة أو تكون عالقة أو بالنسبة للطلبات”.
وحول موافقة حزب الله على دخول الأميركي على الخط، قال مولوي:” هذا الموضوع يعني الحزب”.
وإذا ما كان مع استقالة الوزير جورج قرداحي، قال مولوي:”طبعا نحن مع استقالة الوزير قرداحي لتجنيب البلد الانعكاسات السلبية التي يعيشها بالوقت الراهن. الوزير قرداحي بحسه الوطني يجي أن يأخذ كل الخطوات التي تجنب البلد المنزلقات بالسياسة أو بغير السياسة”، لافتًا إلى أنه “بالتالي استقالة الوزير قرداحي مثلما قال رؤساء الحكومات السابقين، ومثلما يرغب دولة الرئيس ميقاتي، هي ستكون مدخلًا لعدم تحميل الشعب اللبناني تبعات غير قادر على احتمالها”.