زار وفد من تكتل “الجمهوريّة” القويّة” برئاسة النائب ستريدا جعجع الصرح البطريركي في بكركي للقاء غبطة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الكلي الطوبي، وقد ضم الوفد إلى النائب جعجع، النواب، ماجد إيدي أبي اللمع، زياد الحواط، شوقي الدكاش، انطوان حبشي وأنيس نصار، ورئيس مكتب التواصل مع المرحعيات الدينيّة في حزب “القوّات اللبنانيّة” أنطوان مراد.
وعقب اللقاء، صرّحت النائب جعجع قائلةً: “لقد أتينا زملائي النواب وأنا اليوم إلى بكركي هذه المرجعيّة الوطنيّة التاريخيّة لنشكر سيّدنا البطريرك ومن خلاله السادة المطارنة على مواقفهم الثابتة إلى جانب الحق والحقيقة والحريّة والكرامة والسيادة. كما أتينا اليوم لنضع سيّدنا في آخر الأجواء التي لدينا وللتداول معه في آخر المستجدات في البلاد، خصوصاً في ظل الأوضاع المذرية التي يعيشها اللبنانيون اليوم”.
وأوضح النائب جعجع أن “الموضوع الأبرز في اللقاء كان موضوع “الطيونة – عين الرمانة، ولدي في هذا الخصوص نقاط عدّة أود التطرّق إليها: أولاً، نود أن نعبّر عن أسفنا الشديد لسقوط ضحايا ومصابين إن من منطقة الضاحية أو من منطقة عين الرمانة، فنحن بذلك نخسر جميعاً”.
وتابعت النائب جعجع: “ثانياً، أود تسليط الضوء على انه لطالما كانت عين الرمانة منطقة عنفوان وكرامة إلا أنها لم تتعدَ على أحد في أي يوم من الأيام. نحن جميعاً تحت سلطة القانون، فكيف يمكننا أن نقبل أن يتحوّل من كان يدافع عن بيته وكرامته ووجوده إلى مكسر عصا؟”، مشددةً على ألا حياة مشتركة خارج مفهوم العدالة الحقيقيّة والقانون، إلا أنه من المستحيل أن يكون هناك عدالة إلا ما كان الجميع منضوين تحت سقف القانون. فاللبنانيين جميعاً أصبحوا تواقين إلى الإستقرار والهدوء والسلام ونحن متمسكون حتى النهاية بالسلم الأهلي ولن نبخل لا بالغالي ولا بالرخيض من أجل ترسيخه”.
وقالت النائب جعجع: “ثالثاً، إن الجهّة المولجة الدفاع عن عين الرمانة وجميع المناطق اللبنانيّة هي الجيش اللبناني والقوى الأمنيّة التي أوجّه لها اليوم من هذا الصرح الوطني تحيّة كبيرةً”.
واستطردت جعجع: “رابعاً، أود أن أقول لمن يهللون اليوم لإستفراد “القوّات اللبنانيّة” وسمير جعجع، إن استفراد القوّات هو من أبرز أشكال استفراد القرار الوطني اللبناني في الوقت الحاضر، وهذا الأمر إذا حصل لا سمح الله فإنه سيوصل إلى إسقاط جميع الأحرار والسياديين في لبنان”.
وختمت النائب جعجع متوجهة إلى جميع اللبنانيين بالقول: “صحيح أن الأوضاع صعبة، وصعبة جداً، إلا أنه في نهاية المطاف هذه أرضنا وهذا وطننا وهذا تاريخنا ويجب أن نبقى صامدين ومستمرين مهما كانت التضحيات كبيرة، فدائماً من بعد كل ظلمة وليل يسطع نور و”ما بصح إلا الصحيح”.
إشارة الى انه لدى دخول النائب جعجع والوفد الى صالون الصرح صودف خروج وفد تجمع الهيئات الاسلامية وعمدة بيروت، وقد تمنى الوفد على النائب جعجع نقل تحياته الى الدكتور سمير جعجع مؤكدين على المواقف الوطنية التي يطلقها لما فيه خير جميع اللبنانيين.