زار وفد من تكتل “الجمهورية القوية” البطريرك الماروني الكاريدنال مار بشارة بطرس الراعي برئاسة النائب شوقي الدكاش، وحضور رئيس مكتب التواصل مع المرجعيات الروحية أنطوان مراد.
وبعد اللقاء أكد الدكاش انه “كعادتنا في القوات اللبنانية، عند التحديات الوطنية الكبرى، نتوجه الى بكركي لاطلاعها على كل التفاصيل وللتشاور مع سيدها والاهتداء برأيه”.
وأشار الى ان “ما حصل اليوم، من خلال تبليغ الدكتور جعجع لصقاً بوجوب الاستماع اليه في مديرية المخابرات، فصل جديد من فصول استهداف القوات ورئيسها”.
وقال: “بعد عجزهم عن اغتياله جسدياً، يحاولون اغتياله معنوياً، ومن خلاله اغتيال القوات اللبنانية وترهيب السياديين اللبنانيين من كل الأحزاب والطوائف، فهي محاولة مكشوفة لحرف الأنظار عن القضايا التي تشغل اللبنانيين وفي طليعتها الوصول الى الحقيقة في انفجار مرفأ بيروت والأزمات التي تحيط بهم من كل جهة”.
واضاف: “من هنا، من على منبر بكركي، وبعد استئذان سيدها، اكرر موقفه ونتبنى ما جاء فيه بالحرف فكما قال البطريرك الراعي: نحذر من محاولة اجراء مقايضة بين تفجير المرفأ واحداث الطيونة عين الرمانة، وأستعير كلماته مجدداً حين يقول: لا نقبل ونحن المؤمنين بالعدالة، أن يتحول من دافع عن كرامته وأمن بيئته لقمة سائغة ومكسر عصا، مع حرصه وحرصنا أن تشمل التحقيقات جميع الأطراف لا طرفاً واحداً كأنه هو المسؤول عن الاحداث”.
وشدد على انه يحترم خصوصية المنبر الذي يقف عليه، مكتفياً بالتأكيد انهم كقوات راسخون هنا، منحازون الى الحق والحقيقة وهذه ليست اول جولة من جولات نضال القوات اللبنانية ورئيسها الدكتور سمير جعجع ولن تكون الأخيرة، قائلاً: “اكتفي بهذا القدر على ان يكون لنا كلام آخر لاحقاً”.
ورداً على سؤال، اجاب الدكاش: “حملنا من البطريرك رسالة محبة وعطف للدكتور جعجع، واستهجن ما جرى ويجري، وكلام سيدنا خير دليل على رأي الواضح والصريح للبطريرك”.
وعن تطورات دراماتيكية في الملف، قال الدكاش: “هذا الأمر بيد المحامين ورئيس الحزب، لكي يتبين ما يجري، وعلى اساسه نصرح لاحقاً”.
وتابع: “البطريرك يقوم باتصالاته وهو يعلم ماذا يعمل، ونحن قلنا ما عندنا داخل الاجتماع، وهو بطبيعة الحال على كامل الاستعداد للمدافعة عن آخر حقوق الحريّة والسيادة في لبنان”.
وعن الخطوات التصعيدية، اشار الى ان القوات تحت القانون، وتحت سقف الدستور، وبناء الدولة اللبنانية.
وختم مستعيراً بكلام مثلث الرحمة البطريرك الراحل مار نصرالله بطرس صفير: “بئس هذا الزمن”.