أصدرت المجموعات السيادية بياناً للرد على البيان الصادر عن الحزب السوري القومي الإجتماعي كردّ على عظة غبطة البطريرك الراعي اليوم، جاء فيه:
“إنّه بيان من مجاهل التاريخ تعبيرا” وأسلوبا” ومضمونا”.
على كلٍّ لا عجب في ذلك من جماعة لم ولن تؤمن يوما” بلبنان الواحد وكيانه وحدوده النهائية المعترف بها دوليّا” وهي بالتالي جماعة ساقطة بإمتحان الإنتماء دون الحاجة الى فحص ال DNA.”
وتابعت، ” وبما أنّ هذه الجماعة تنتمي الى ما بعد بعد حدود لبنان، هل تستطيع أن تأتي لنا بإعتراف من الدولة الجارة الشقيقة أنّ مزارع شبعا لبنانية لكي يزود عنها كلّ الشعب اللبناني بجميع أطيافه،
أم أنّ جحا ترك مسماره لدينا عن سابق تصوّر وتصميم ليُبقي لبنان على حافة البركان وفيلق الزلازل؟”
وأردفت، “كلّما دخل لبنان في لعبة المحاور وأستعملت أراضيه في صراع الآخرين تكون التكلفة باهظة على الوطن وعلى أبنائه وإقتصاده واستقراره.
بالمناسبة فإنّنا نسأل، هل فلول الحزب القومي الإجتماعي والحزب الشيوعي وغيرهم ما زالت تقاوم ضدّ إسرائيل، أمّ أنّ النضال في شويّا والأشرفيّة والجمّيزة وبياقوت وشوارع الحمرا هو ممرّ إلزامي لتحرير القدس؟”
وأضافت، ” وبما انّكم بدأتم رائعتكم بالإستشهاد بإنجيل القدّيس يوحنّا بقوله ” تعرفون الحقّ والحقّ يحرّركم “
هل عرفتم أن إسرائيل ربحت حربها على لبنان دون كثير عناء وبدون خسائر؟
أليست غاية إسرائيل تدمير لبنان المزدهر، لبنان الرسالة ونموذج التعايش بين الأديان والحضارات ؟
إحسبوا معنا،
لبنان بلا مرفأ، بلا كهرباء، بلا ماء، بلا دواء، بلا غذاء، بلا جامعات، بلا مستشفيات، بلا أطبّاء، بلا ممرضات، بلا نخب، بلا مهارات، بلا شبابه، بلا زراعة، بلا صناعة، بلا سياحة، بلا دولة، بلا كرامة، بلا……
إذا لم يكن هذا انتصارا” للعدوّ الصهيوني فما هو الإنتصار؟
هل من لديه منكم الجرأة ليعترف من أسهم في خراب لبنان لصالح اسرائيل؟”
وتابعت، ” صدق البطريرك الراعي حين قال أن لا خلاص للبنان إلّا بتطبيق الطائف والدستور والميثاق، والإحتكام الى الشرعيّات الثلاث اللبنانيّة والعربيّة والدوليّة وتنفيذ جميع القرارات الصادرة عن مجلس الأمن وهيئة الأمم المتحدة كمثل ال ١٥٥٩و ١٦٨٠و ١٧٠١ وهي قرارات مرتكزة على اتفاقيّة الهدنة مع العدوّ الإسرائيلي في العام ١٩٤٩.
مع تأكيد حياد لبنان عن صراعات المحاور والمنطقة والسعي الدؤوب مع مراكز القرار العالميّة من أجل تنظيم مؤتمر دولي لمساعدة لبنان في استرجاع قراره الحرّ ودوره الطليعيّ في محيطه.”
وختمت، “أمّا إذا اعتبرتم، ومن مطلعكم الإنجيلي، أنّ تطاولكم على غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي يرفع من مقامكم فأنتم واهمون، لأنّكم من دون مشغّليكم الداخليّين والخارجيّين لستم إلّا زوبعة في فنجان.”