عبّر النائب فريد هيكل الخازن عن غضبه وأسفه “على كلّ ما يحصل في البلد، والذي أراه منذ سنوات وفي العام 2005 أطلقت الصرخة الكبيرة، والوضع وصل الى مرحلة لا تطاق بعدما جوّعوا وأفقروا الناس”، وقال، في مقابلة ضمن برنامج “صار الوقت” عبر الـmtv “أنا مستقلّ ولكنّني في تكتل نيابي وتحالف وتفاهم مع رئيس تيار المردة سليمان فرنجية الذي تجمعنا به أخوة وقواسم مشتركة وإن كان هناك تمايز”.
واعتبر الخازن أن “ما حصل هو حالة انتفاضية واعتراضية كبرى، ولا يمكننا ألا نتضامن معها ومع عناوينها، وما قالته الثورة قلته من 20 سنة عن وقف الهدر والسمسرات والصفقات والفساد في البلد”، مضيفاً “لدي انتقاد كبير للثورة فشعار “كلن يعني كلن” يساوي “الأوادم” بـ”الحرامية”، فلا زال هناك في البلد “أوادم”.
وتابع الخازن “أحترم إستقالة النواب ولكنّني غير مقتنع بها، فالاستقالة من مجلس النواب تعني الاستقالة من الداخل وبماذا تفيد؟ والدليل اليوم مع استحقاق رفع الحصانة، والتكتل الوطني لن يوقّع العريضة ولن أصوّت لصالح المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء”.
وعن الانتخابات النيابية المقبلة، علّق الخازن “لا أنا في جو الانتخابات ولا الناس التي افتقرت وجاعت ومن المبكر حسم التحالفات الانتخابية”، وأردف، ردّاً على سؤال “تعييري بالكسارات تافه فمنذ ١٩٩٦ أقفلنا كل الكسارات والوراثة السياسية هي نوعان “أبّاً عن جدّ”، وهذا ولّى، ووراثة مشاكل الناس والمساعدة في حلّها وهذا شرف ومسؤولية”.
وقال الخازن: “أخبرنا رئيس الجمهورية انه صاحب مشروع إصلاحي فلم يُبقِ حجرا على حجر”، لافتا الى أنّ “اتفاق معراب اتفاق عار وقد هدف الى تقاسم مغانم والى إلقاء كل القوى السياسية المستقلة”.
وعن رفع الحصانة، علّق قائلا: “رفع الحصانة موقف أخلاقي وإنساني، ودعوة القاضي لأشخاص من دون غيرهم خلقت إلتباساً وتشكيكاً، والسؤال الأساسي هو مَن فجّر النيترات ولصالح مَن جاءت الباخرة؟”، مشيرا الى أنّ “إستدعاءات المحقق العدلي فيها إنتقائية وإستنسابية والقائد الأعلى للقوات المسلحة يتحمل مسؤولية ولماذا يكون خارج المساءلة؟”
وشدّد الخازن على أن” الجسم القضائي في لبنان ضُرب والسلطة والقضاء هيبة وهذه الهيبة سقطت ورئيس الجمهورية أسقطها، والعهد دمّر كل شيء في لبنان، وما يحدث في عهد عون كارثي بعد أن طارت المؤسسات الدستورية والمالية، وهذه سياسة الحقد وما يفعله هو تنفيس أحقاد وتدمير بلد”.
وجزم الخازن بأنّ “أياماً صعبة وقاسية جداً تنتظر اللبنانيين، فلم يعُد بإمكاننا الخروج من الانهيار إنّما التخفيف منه”.
من جهة أخرى، أعرب الخازن عن اعتقاده بأن “سليمان فرنجية هو رئيس الجمهورية المقبل، فهو لديه موقعه السياسي ولكن علاقته جيدة مع القوى السياسية وعلى انفتاح مع الدول العربية والولايات المتحدة الأميركية”، ورأى أنّ “الحل في لبنان سهل، وأي حكومة توحي بالثقة وبدعم الاغتراب وأي خطوة يمكن ان تعطي أملا، ودخول رئيس الحكومة الاسبق نجيب ميقاتي في الحكومة أمر ليس بالسهل وهو وضع دفتر شروط عالٍ جداً ويطالب بفريق منسجم”.
وختم مُعتبراً أن الحلّ بإجراء انتخابات رئاسية مبكّرة، وحينها نعرف “إنّو في كابوس زاح عن ظهرنا”.