استعجل عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب زياد الحواط، رئيس الجمهورية الدعوة الى طاولة حوار لبحث الاستراتيجية الدفاعية وضرورة توحيد السلاح في اطار الشرعية اللبنانية. ورفض مقولة “وجود طابور خامس في تظاهرة السبت كما في سائر التظاهرات”، وقال “ما من طابور خامس انما طابور لا يريد جمهورية، بل يريد بقاء الدويلة أقوى من الدولة. والحديث عن طابور خامس هو لتغطية رفض فريق سياسي لبناني التخلي عن سلاحه لمصلحة الدولة”.
واكد حواط لصحيفة “نداء الوطن” ان “المشكلة ليست مشكلة طائفية ومذهبية بل مشكلة وطنية وسيادية ونقدية ومالية واقتصادية ومعيشية، وعدم استقلالية قضاء، ومكافحة فساد وفاسدين”. ورأى “أن المعركة ليست ضد الطائفة الشيعية بل ضد وجود سلاح خارج الشرعية اللبنانية”، وسأل :”من قال اننا لا نريد الشيعة في البلد؟ من تفوّه بهذه العبارة؟ الشيعة مكوّن اساسي وحريصون على جميع المقومات لكننا ضدّ وجود سلاح غير شرعي في يد “حزب الله” كما في يد أي طرف حتى لو كان طرفاً مسيحياً”.
وذكّر حواط بـ”أن السبب الأساسي للمشكلة هو اصطفاف “حزب الله” وتدخّله في صراعات المنطقة، ما استجلب حظراً دولياً على لبنان وعقوبات ومنع الدولار، وليس هو فقط من يدفع فاتورة مواقفه بل جميع اللبنانيين”. واعتبر “ان الثورة مواقف ومسلّمات المؤمنين بضرورة التغيير، ومكافحة السرقة والسمسرة، ووقوف كل مسؤول امام القانون شرط وجود قضاء عادل ونزيه، والثورة هي رفض حياة الذلّ والواقع الإقتصادي والمعيشي ورفض للطبقة التي أوصلت لبنان الى الانهيار وعزلته عن محيطه الخارجي”.