قدمت جمعية الارز الطبية “CMA” ومركز التنمية والديمقراطية والحوكمة “CDDG” وشركة “Helen Pharma” جهازاً آلياً متطوراً عبارة عن روبوت كارنا 2.0 (Karna 2.0) لمستشفى سيدة ماريتيم في جبيل بحضور عضوي تكتل الجمهورية القوية النائبان زياد الحواط وفادي سعد.
وفي السياق، أمل النائب الحواط ان ترحل الغيمة السوداء عن لبنان بسبب “كورونا” والوضعين الاقتصادي والمالي، شاكراًباسمه وباسم النائب سعد جمعية الارز الطبية على المبادرة المتطورة والجبارة، منوهاً بالجمعية التي تقوم بدور الدولة الغائبةمع الاسف.
واضاف، “في الوقت الذي ننتظر من الدولة ومؤسساتها الرسمية خلق التطور في كافة القطاعات، نراها اليوم مشلولة ومغيبة،ولكن اتت جمعية الارز وابدعت واعطت الحلول للقطاع الاستشفائي”.
واكد الحواط ان مستشفى سيدة ماريتيم بقي صامداً على الرغم من الظروف الاقتصادية السيئة والاجحاف من قبل وزارةالصحة للمستشفيات الخاصة، وهذا المستشفى يقاوم لكن للأسف وزارة الصحة لم تتعاط بإيجابية، الامر الذي يحتم اعادةالنظر بالسقوف المالية.
بدوره، اعتبر النائب سعد ان ما تقوم به جمعية الارز الطبية هو شكل من اشكال المقاومة، فعندما كانت المقاومة عسكرية فيخدمة الانسان قمنا بواجبنا، وعندما باتت المقاومة اقتصادية وصحية، ها نحن نقوم بواجبنا.
وتابع، “هكذا تكون المقاومة الفعلية عندما يكون أهل السلطة منهمكين بتقاسم الحصص او بحقيبة الداخلية والعدل ووضعأيديهم على القضاء والسيطرة على ما تبقى من الدولة المهترئة”.
وشدد على ان الامل الوحيد هو بانتخابات نيابية مبكرة تعيد انتاج السلطة السياسية لتحقيق الانجازات والتي هي اساس بناءالدول وليس عبر الاداء الحاصل للسلطة الحالية.
توازياً، أكد مساعد الأمين العام في حزب القوت اللبنانية وسام راجي ان هذا العمل جاء ثمرة تعاون بين جمعية الأرز الطبيةوCDDG وشركة الـinfarma التي استطاعت تقديم الخبرات اللازمة لتطوير هذا العمل.
وقال، إنه “الجيل الثاني من الروبوتات، فمن بعد تقديم الجيل الأول، استطعنا معالجة نقاط الضعف لبناء الجيل الثاني”.
وأضاف، “هذا العمل هو نتيجة جهد وخبرات الشباب في الهندسة الميكانيكية بالتعاون مع “Robotics” للتوفير على الطواقمالطبية مبالغ باهظة وهو ينقل الطعام والأدوية إضافة إلى التواصل المباشر بين الطبيب والمريض وغيرها من الأمور”. وشكرإدارة المستشفى على تعاونها.
بدوره، شكر المدير العام لمستشفى ماريتيم جبيل جوزيف الشامي الحاضرين والقيّمين على هذه المبادرة في ظل الظروفالصعبة التي يمرّ بها لبنان كما شكر جمعية الأرز الطبية على الإنجاز المتطور جداً.
وأمل أن يستفيد المريض منه، وقال، “سنتواصل معكم في حال جدت أي تعديلات للاستفادة منه”. كما تمنى على أن يكونالعام المقبل أفضل من الذي مرّ على الجميع.
في السياق عينه، عرّف رئيس جمعية الأرز الطبية سعيد حديفة عن الجمعية، مشيراً إلى أنها خامس اكبر جمعية خيرية طبيةفي لبنان بحسب المرصد اللبناني للجمعيات. وقال: “تتوزع هذه الجمعية على عدد من المناطق اللبنانية وهي: الأشرفية والذوقوالكورة وغدراس، وعام 2021 سنكون في عاليه وزحلة”.
وأضاف، “نحن كنا العامود الصحي لجمعية Ground-0 بعد انفجار المرفأ في 4 آب”. وأشار إلى أن هذا الجهاز ذكي. لميخلق ذكياً، بل عمل عليه شبان أذكياء وطوروه للوصول إلى هذه النتيجة.
أما المستشارة الصحية لتصنيع الروبوت والتي أشرفت على التطوير ايلين شماس، فقالت إن “هذا العمل هو ضمن مشروعخريطة الصحة الإلكترونية، التي تتضمن E-Health، ودمج التكنولوجيا المعلوماتية والذكاء الاصطناعي مع القطاع الصحي”.
واعتبرت أن التجربة ناجحة جداً ولها اثر ايجابي على القطاع الطبي كما أنها تصب في مصلحة المريض والمواطن، كما أنتطوير التكنولوجيا في القطاع الصحي يجعلنا نواجه كافة الامراض ويساهم في تسهيل الطب الوقائي ويؤدي إلى تخفيضكلفة العلاج السنوية.
ورأت شماس أن القطاع الخاص قادر على القيام بهكذا مبادرات لكن التعويل يبقى على القطاع العام والدولة تحديداً بتطويرالبنى التحتية وتقديم حوافز لتشجيع هذا النوع من المبادرة، متوجهة لكل طالب وطالبة لديهم افكار متطورة وضع أيديهم بيدنالتطوير ما قمنا به والعمل على المنظومة الصحية ليبقى لبنان من البلدان المتقدمة في الرعاية الصحة.
واتت هذه المبادرة ضمن سلسلة تقديم الجيل الثاني من الروبوتات الذكية من قبل ممثلي هذه الجمعيات والمؤسسات المشاركة،التي قامت بتصنيعه وتمويله، كما ان هذا الجهاز هو عبارة عن روبوت متطور قادر على نقل وجبات الطعام إلى المرضى الذينهم بحاجة إلى حجر داخل غرفهم منعا من نقل العدوى إلى الآخرين.
ويتم تشغيله من الفريق الطبي المعالج عبر تطبيق هاتفي خاص من خلال شبكة الإنترنت ويستطيع الروبوت أخذ حرارة جسمالمريض بالإضافة الى آلة لقياس الضغط وأخرى لقياس الأوكسيجين ودقات القلب، كما يسمح بتنظيم مقابلة افتراضية بينالمريض والطبيب المعالج من خلال لوحة ذكية، وهو مجهز بعلبة لنقل الأدوية والفحوص المخبرية.
.