أطلقت “تيلي لوميار” اليوم فضائيتها الجديدة Noursat English الناطقة بالإنكليزية، في احتفال أقامته في الصرح البطريركي الماروني في بكركي. وأحيت يوبيلها اللؤلؤي في سبت العنصرة، وذكرى تأسيس فضائياتها الست نورسات (18 عاما)، ونور الشباب (9 أعوام)، ونور الشرق (6 أعوام)، ومريم (5 أعوام) ونور القداس (5 أعوام)، في قداس إلهي ترأسه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في كنيسة سيدة الصرح، عاونه فيه رئيس مجلس إدارة تيلي لوميار المطران أنطوان نبيل العنداري، والمطران بولس مطر، ولفيف من الأساقفة، بمشاركة السفير البابوي في لبنان المونسنيور جوزيف سبيتري.
وحضر القداس كل من: مدير عام “تيلي لوميار” ورئيس مجلس إدارة “نورسات” جاك كلاسي، ونائب رئيس المجلس النائب نعمة افرام، وأمين السر أنطوان سعد، وأعضاء المجلس كافة، إضافة إلى المسؤولين الإداريين في “تيلي لوميار” وفضائياتها، وعدد ضئيل من العاملين فيها التزاما بالإجراءات الوقائية نتيجة تفشي وباء كورونا.
الراعي
بعد الإنجيل المقدس، هنأ البطريرك الراعي “تيلي لوميار” وفضائياتها بالعيد مباركا بولادة فضائية “Noursat English”، وقال: “اليوم تحتفل تيلي لوميار وفضائيتها نورسات بعيدها. وتحيي محطة تيلي لوميار يوبيلها اللؤلؤي، لمرور ثلاثين سنة على تأسيسها. إنها ما زالت تزرع منذ هذه السنوات كلمة الله في حقل هذا العالم. وحده الله يعرف كميات القلوب التي تسقط فيها الكلمة الإلهية، والخير الذي تصنعه في نفوس المؤمنين. إنها بالحقيقة عطية ثمينة من الله، يحافظ عليها ويضحي بسخاء لاستمراريتها وتطويرها محسنون مؤمنون برسالتها.
وفي هذا العيد تطلق تلي لوميار فضائيتها بالإنكليزية Noursat English. وسنحتفل بعد هذا القداس الإلهي بإطلاقها، وتقليد عزيزنا السيد جاك الكلاسي، رئيس مجموعة تيلي لوميار ومجلس إدارة نورسات مع سيادة السفير البابوي، وساما أنعم به عليه قداسة البابا فرنسيس”.
أضاف: “إننا نهنئ تيلي لوميار – نورسات بالعيد واليوبيل، وبإطلاق الفضائية بالإنكليزية. وأحيي شاكرا سيادة أخينا المطران بولس مطر، الرئيس السابق للجنة الأسقفية لوسائل الإعلام، وطالب هذا الوسام البابوي، وخلفه في رئاسة اللجنة، سيادة أخينا المطران أنطوان نبيل العنداري، رئيس مجلس إدارة تيلي لوميار.
وأوجه عاطفة شكر وتقدير لإدارة ومساهمي شركة “تيلي لوميار”، وبخاصة حاملي مسؤولية هذا التلفزيون بسخاء أيديهم وقلوبهم وكبير إيمانهم وهم أعزاؤنا: جاك فخر الكلاسي، والنائب نعمة جورج فرام، وجورج ميلاد الغزال، ورلى ألبير نصار، وشقيقتها سناء، وسركيس سركيس، وكريم عبدالله. إننا نشكرهم على السلفات المالية التي يقدمونها لشركة تيلي لوميار، وعلى تنازلهم سنويا عن الديون المستحقة لهم. كافأهم الله وعائلاتهم بفيض من نعمه وبركاته، وعوض عليهم أضعاف ما يسخون به. ونحيي بكل محبة عزيزنا الأخ نور الذي يساندها منذ التأسيس بصلاته وتوجيهاته وحياته التقشفية. نتمنى له الصحة التامة والعمر الطويل. كما أوجه تحية شكر وتشجيع لكل الذين يدعمون تيلي لوميار- نورسات بصلواتهم ومساهماتهم، لكي باستمرار تعلن كلمة الله الخلاصية لجميع الشعوب، وتعلم الصلاة وتقودها، وتنقل الحفلات الليتورجية وتسهل المشاركة فيها روحيا، وتعرف على تراث الكنائس وغنى ليتورجياتها، وتساند الحركة المسكونية والصلاة من أجل وحدة المسيحيين، وتعزز الحوار الديني، وتنقل ثقافة الديانتين المسيحية والإسلام والعيش معا، حيث لبنان يجسده في دستوره وميثاقه الوطني، وفي حياته اليومية المشتركة في المجتمع ومكان العمل والمدرسة والجامعة، وفي المؤسسات الدستورية والإدارات العامة”.
افرام
وبعد القداس، توالت الكلمات التي استهلها النائب افرام فقال: “في عيد تيلي لوميار الـ 30 من بكركي وفي حضور غبطة البطريرك، أشكر كل مشاهدي تيلي لوميار على مرافقتهم.
إن تيلي لوميار هي بذرة أمل مزروعة بظل هذا الزمن. ليس من الصدفة إن هذا الصوت يطلع من هذا البلد الصغير وكأنه يقول أن هذا البلد رسالة حرية وسلام وإيمان وتجرد عابرة للطوائف والأديان والقارات وفجر جديد للإنسانية وللبنان.
نطلب من الروح القدس في عيد العنصرة مع غبطة البطريرك أن يجد اللبنانيون لغة يفهون فيها على بعض. لبنان الرسالة يولد من جديد لأنه مزروع بقلب يسوع.
أذكر كل مؤسسي تيلي لوميار وكل شخص كان في اللحظة الأولى ونقول لهم إن الأمانة مستمرة وهي في أيد أمينة.
أشكر غبطة البطريرك الراعي على مرافقته لنا، ورئيس مجلس إدارة تيلي لوميار الحالي المطران أنطوان نبيل العنداري، وأذكر رئيس مجلس الإدارة الراحل المطران رولان أبو جوده”.
سعد
من جهته، قال سعد: “بعد قداس العيد عيدية العيد والهدية معايدة تتخطى حدود الاحتفال لأن فيها تركيزا لثوابت، وتثمينا لمسار، وتحفيزا لالتزام ثابت… ومتجدد.
والأعظم في الهدية إنها من الحبر الأعظم تعكس ثقته الأبوية برسالة نبوية – ولنقل نبوية- حملها من تلك العلبة لثلاثين جاك الكلاسي والأخ نور والرفاق، وطافوا بها وبلغوا معها أقاصي الأرض…
بالوسام البابوي الذي استحقه جاك يزهو صدر تيلي لوميار وصدور آله جميعا، لأن صدر من آل إليه الوسام يختزن كل الصدور وكل ما فيها من هموم واهتمامات وتطلعات ولأن جاك يتماهى مع التلفزيون وقد كان في أساسه وواكب سنوات تأسيسه لأجله جد واجتهد، متحملا حر الصيف وبرد الشتاء وبفناء وعناد نثره كما الفوح، حبة محبة وسلام زرعها بشقاء ويحصدها اليوم بالتكريم”.
وأشاد بالكلاسي، “رجل الهمم والمهام قبل الوسام ومعه وبعده، رسول بدوام كامل تأكله غيرة بيت الرب، تبعده عن بيته والأقربين ليكون الأقرب للكل، كلا للكل ليربح الكل للمسيح”.
وقال: “لهذا الوسام في هذه الاحتفالية قيمة مضافة لأن صاحبه يتقلده من يد محبة، يد أبينا صاحب الغبطة، مار بشاره بطرس الراعي الكلي الطوبى، الذي رافق فعلة الساعة الأولى وبارك ودافع واندفع ولا يزال يمدنا بدعمه ويعطينا من ديناميته المتقدمة حركة وإقداما.
وإلى جانب غبطته سيادته، مار بولس المطران المحب والمحبوب، عراب الوسام وحامل الأوسمة الرفيعة، رجل المبادرات والبناء في أبرشيته يوم كان، ورسول الانفتاح والحوار في اللجنة الأسقفية للإعلام، التي سلم أمانتها إلى يد أمينة وسيد نبيل”.
مطر
وتخللت الاحتفال كلمة للمطران مطر الذي ساهم في منح هذا الوسام، هنأ خلالها الكلاسي على وسامه، وعبر عن خالص امتنانه وشكره للبابا فرنسيس “الذي خص السيد جاك الكلاسي بهذا الوسام كونه قطبا في عالم الإعلام”.
وقال: “هذا التكريم البابوي للعزيز جاك، فهو الذي رافق تيلي لوميار منذ ولادتها، التي باتت تغطي القارات هو الذي أسكن هذه المحطة في قلبه وما زال يعطي بلا حساب عاملا على تطويرها.
لكل هذه التضحيات وعلى مدار السنوات، ما هي إلا دلالة عن رجل الله ورجل المحبة. فهو من جاب العالم كله مبشرا بكلمة المسيح.
وأكمل شهادتي لأقول إن رسالة الإعلامي ليست في نقل الحقيقة، بل في خدمة الناس وصون كرامتهم”.
سبيتيري
ثم قرأ السفير البابوي مضمون الوسام البابوي، فقال إن “البابا فرنسيس قد تجاوب بطيبة خاطر مع الالتماس الذي رفع إليه، وتعبيرا عن تقديره للخدمات المؤداة للكنيسة الكاثوليكية ولرسالتها، يعلن بكل سرور وترفيع جاك الكلاسي من الأبرشية البطريركية المارونية، نيابة جونية، إلى درجة فارس من فرسان القديس غريغوريوس الكبير ويمنحه إمكانية استعمال سائر الامتيازات المرتبطة بها”.
ثم قلد في ختامها الكلاسي وساما بدرجة فارس من فرسان القديس غريغوريوس الكبير تقديرا لجهوده في رسالة الكنيسة من خلال تيلي لوميار/ نورسات.
الكلاسي
وأخيرا كانت كلمة الكلاسي قال فيها: “الفضل الأكبر لحصولي على هذا الوسام هو تيلي لوميار، هذه المحطة الأعز الى قلبي من كل ما حققته في حياتي.
ثلاثون سنة من الزرع، انبثقت عنها خمس فضائيات امتدت على وسع العالم ببث متواصل، وصلاة بلا انقطاع، وأكثر من عشرين مليون مدمن على مشاهدة تيلي لوميار…
ثلاثون سنة من الزرع والعمل الاجتماعي الإنساني ما زال مستمرا من خلال أكثر من جمعية ومؤسسة، انبثق معظمها من تيلي لوميار.
على مدى ثلاثين سنة كعمر المسيح في حياته الصامتة، كان عطاؤها مجانيا… على مدى ثلاثين سنة، نالت ثقة الكنائس كافة. ثلاثون سنة من الجهد والعمل الدؤوب لعيش الكلمة توجها الكرسي الرسولي بهذا الوسام اليوم. وسام نفتخر به مؤكدين التزامنا ببقائنا أوفياء لتعاليم يسوع، ولتعاليم الكنيسة، ولعيش الإنجيل.
إن هذا الوسام باسمي عن غير استحقاق، ولكن المؤكد أنه وسام تستحقه أسرة تيلي لوميار العاملة والمساهمة والداعمة. من دون أن ننسى من غابوا عنا، في طليعتهم المطران رولان أبو جودة، والمطران حبيب باشا، والرئيس شارل حلو، والوزير جورج افرام وغيرهم…
أخص بالشكر قداسة البابا فرنسيس والقاصد الرسولي جوزيف سبيتيري والساعي الأول لنيل هذا الوسام المطران بولس مطر. مبادرتكم الكريمة تعبر عن امتنانكم لعملنا ودعمكم لبقائنا شهودا على كلمة الله في هذا الشرق المتألم”.
أضاف: “صاحب السيادة بولس مطر، إن سعيكم ما هو إلا تعبير عن نبض تلك المحبة المتجذرة في أصالتكم.
أخص بالذكر الأخ نور مؤسس تيلي لوميار ورفاقي في مجلس الإدارة وفي الجمعية العمومية وعائلتي الحبيبة التي ساندتني كل تلك السنوات وزوجتي ليزا تلك الجندية الساهرة والمجهولة. لهذه الأسرة الجامعة أهدي هذا الوسام.
ويبقى الشكر الكبير لك يا صاحب الغبطة أبينا البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الذي دخل تيلي لوميار عضوا مؤسسا، أسقفا كارزا بالبشارة ويكمل فيها حاميا، داعما، راعيا وأبا، مساهما في استمرار الأعجوبة، تيلي لوميار، في هذا الزمن المر.
أما أنتم أيها المشاهدون، عائلة تيلي لوميار الكبرى فلكم أوسمة حب وصلاة من شاشة النور ومن نار الروح. لأجلكم كنا ومعكم نستمر. وتبقى حاجتنا الكبرى إلى صلاتكم ودعاكم”.
بعدها انتقل الحضور إلى الباحة الداخلية للصرح حيث تم رسميا إطلاق فضائية Noursat English وقطع قالب الحلوى. وكانت للمناسبة مجموعة لقاءات بثتها “تيلي لوميار”.