صدر عن الدائرة الإعلامية للدكتور جيلبير المجبر البيان التالي:
واجه القاضي المنفرد الجزائي في صور، محمد مازح، في الأيام الأخيرة شكاوى وتهم ودعاوى لم يسبق أن واجهها من قبل. منها:
سرقة صندوق حامض، سرقة رأسين من الماعز، سرقة علبة حليب للأطفال من صيدلية، سرقة معلّبات من سوبرماركت، وغيرها من سرقات قام بها مواطنون من أجل تأمين لقمة العيش لهم ولعائلاتهم.
هذه الدعاوى التي قال عنها القاضي مازح أنها مدعاة “اشمئزاز” من هذه الدولة التي رمت شعبها يصارع الموت والجوع ، هي أكثر فعل عارٍ بحق سلطة سياسية لا زالت تراهن على إسكات أو إخفات صوت الشعب.
إن السلطة السياسية التي تحكمنا أضحت وبكل تأكيد سلطة إحتلال كاملة ، لا بل حتى ألعن من وجود الإحتلال نفسه ، سلطة قمعية ، إجرامية ، مستبدَّة ، متسلِّطة ، غوغائية ، منافقة ، كاذبة ، تراهن على قتل الشعب دون رحمة ، تستغل الظروف للإنقضاض على الناس ، تستخدم الأجهزة الأمنية وتُحوِّلها لعصابات ميليشياوية لخدمة وجودها.
إن بقاء هذه السلطة على رأس الحكم في لبنان هو نهاية لما تبقّى من صورة هذا البلد ، لذا حان وقت تجديد الثورة وحان الوقت لبناء لبنان الذي يتّسع لأحلام شبابه وصرخاتهم وسط الساحات مطالبين بلبنان الذي ينشدون العيش به ، لا لبنان الذي ورثوه مثقلاً بالديون والحروب والفوضى السياسية والإدارية والأزمات.