أعلنت بلدية جبيل- بيبلوس، في بيان، أنها ستستكمل حملتها البيئية “وهذه المرة عن طريق إطعام القطط الشاردة، ووضع حوالى 200 كيلوغرام من الطعام المجفف المخصص لها قرب حاويات النفايات، حيث تبحث مجبرة عن الأكل لتعيش. وقد بادرت جمعية Animal welfare activists الى تقديم هذه الأطعمة لبلدية جبيل مجانا. ولعل بلديات مجاورة كما في أيانابا القبرصية التي تتبادل الخبرات والأفكار مع بلدية جبيل، وفق الإتفاقية المبرمة بين المدينتين، بادرت الى هذه الخطوة التي تساهم الى حد كبير في التخلص من الفئران والثعابين والصراصير وبعض الحشرات المؤذية والزواحف”.
كما قررت البلدية “السماح بالخروج للتنزه مع الكلاب، شرط وضع أقنعة Dog Muzzles على أفواه الكلاب الشرسة، وسيتم توزيع حوالى 1500 كيس تقدمة جمعية Animal welfare activists، مخصص لوضع مخلفات الكلاب فيها ورميها لاحقا في المكب. ففضلات الكلاب ليست بالمسألة العابرة وإن تركها في الطرقات من دون مسؤولية يسبب انتقال الديدان وبويضاتها إلى الإنسان، ومن ثم الى المنازل بواسطة الأحذية. وستقوم البلدية باتخاذ الإجراءات اللازمة بحق اللامسؤولين، حفاظا على المدينة وعلى المقيمين فيها. ولمن يرغب بالحصول على الأكياس، يمكنه زيارة البلدية ضمن الدوام الرسمي، أو الاتصال بنا لإيصالها الى المنازل”.
وأوضح رئيس بلدية جبيل- بيبلوس وسام زعرور أن “البلدية تحرص دائما على رفع مستوى الوعي المجتمعي بشأن البيئة، وبما أن الحيوانات هي جزء لا يتجزأ منها، فيجب المحافظة على معايير الصحة العامة عند اقتناء حيوانات أليفة، وفي الوقت ذاته، حث الناس على الالتزام بالقوانين التي تنظم هذه العملية وفقا لمعايير صحية تحقق السلامة لأفراد المجتمع، وتحمي البيئة، وتحافظ على المظهر الحضاري للمدينة، ومنها المادة 3 من الفصل الأول من قانون حماية الحيوانات والرفق بها، والتي تنص على الشروط الواجب توافرها في المنشآت الخاضعة لهذا القانون، ومنها وجوب اتخاذ التدابير اللازمة للحفاظ على النظافة العامة والشروط البيئية”.
بدوره، أكد الرئيس السابق لبلدية البربارة رالف نادر، وهو أحد مؤسسي جمعية Animal welfare activists، أن “أزمة كورونا أثرت سلبا على الكلاب، فعمدت بعض المناطق في لبنان الى قتلها عبر أشخاص اعتقدوا انها تنقل العدوى الى الناس، أما القطط الشاردة، وفي ظل اغلاق المطاعم، فلم تعد تجد ما تأكله من مستوعبات النفايات القريبة منها، ولكل هذه الأسباب تواصلنا كجمعية مع رئيس بلدية جبيل، الذي لطالما اهتم بالشأن البيئي، وقررنا معا إطلاق هذه الحملة التوعوية، التي تساهم في الحد من انتشار الأمراض والمحافظة على النظافة العامة، إضافة إلى الاهتمام بالقطط، التي لها فوائد عدة في توازن النظام البيئي”.